اطلع برا يا فاشل
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
نظر حازم لعمر الذي كان بعيدا وغمزه، ثم عاد ينظر لوالده كان قد تغير كثيرا، ظهر الضعف لأول مرة على وجه والدته وصحته يبدو أنها ليست بخير.
لم يتكلم حازم ونظر في الأرض فقال والده بصوت منكسر: سامحني يابني.
نظر له حازم بصد@مة كبيرة فأكمل والده بحسرة: ساعات يا بني الأهل مننا مش بيقدر يفهم ولاده ولا طموحهم لأنهم فاكرين نفسهم هما الصح ولازم ولادهم يسمعوا كلامهم لأنهم يعرفوا عنهم، أنا كنت فاكر كدة كنت فاكر أني بوجهك للصح كنت عايزك أحسن واحد في الدنيا وأفتخر بيك في كل مكان لما استقلت من شغلك أنا اتعصبت ومصدقتش إزاي تعصي أمري وتضحي بمستقبلك كدة
أقترب من حازم ووضع يده على كتفه: أنت كنت صح يا حازم، كان لازم أدعمك في كل قرار ليك وخطوة في حياتك، كان لازم أسيبك تختار، علشان كدة جيت النهاردة أقولك سامحني.
حازم بألم: وحضرتك مفكرتش في كل ده لما طر.دتني؟
مفكرتش فيا لما كنت محتاجكم؟ لما كنت لوحدي وبكافح؟
لما كنت بتوجع من زعلي وحزني؟ لما كنت لوحدي؟
قال والده بحزن: علشان كدة جاي أطلب منك تسامحني أنا فوقت متأخر بس جاي لك وكلي عشم لأني عارف قلبك الطيب.
تروح والده فأمسك به حازم بذعر: بابا!
قلق الجميع عليه وأجلسوه ثم أحضروا له الماء.
قال حازم بقلق لوالدته: مالها صحته؟
والدته ببكاء: تعب لما عرف أنه خسرك يابني وصحته تعبت، هو اتحامل على نفسه النهاردة علشان يجي لك.
نظر حازم لوالده: ألف سلامة عليك يا بابا، متقلقش نفسك بأي حاجة المهم صحتك.
قبل يد والده: أنا مسامحك يا بابا بس إحنا محتاجين نبني علاقتنا من جديد، والمهم أنكم كلكم جمبي ومشاركني فرحتي.
انهمرت الدموع من عيون والده وهو يقبل رأس حازم ويعانقه: ربنا يرضى عليك يا بني، ربنا يرضى عليك دايما.
أنا عائلة عمر وتم التعارف بينهم وقد قدم حازم ملك بصفتها خطيبته ففرحت والدته بشدة.
اكتملت سعادة حازم أخيرا بوجود عائلته بجانبه، أخيرا يعيش حياته كلها بإختياره لا بل باختيار الله وتوفيقه له، لقد سعى في اختياره الذي أحبه ورغب به وقد كأفأه الله بالنجاح، حمد الله كثيرا إنه لا يمكنه فعلا أن يكون أسعد مما هو عليه الآن.