السبت 30 نوفمبر 2024

حطمت قلبي

انت في الصفحة 38 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


ويلقيها بالخارج واغلق الباب بوجهها 
ايه اللي بتعمله ده !دي بنتك !!!
بعد نصف ساعة 
وصلت هنا إلى بيت عائلة المنصوري واول ما قابلها حماتها التي قالت 
كنت فين يا غندورة وسايبة ابنك للجيران بقا أنا اغيب ساعتين عشان روحت السوق اجي الإقليكي اختفيتي و 
بترت صابرين كلامها هي تنظر إلى وجه هنا المكدوم فشهقت وهي تقول

مال وشك يا بت ايه اللي حصلك !
حماتي أنا عملت حاجة !!
عملتي ايه !
قالتها صابرين بتوجس لتقول هنا
انا قت لت منار !!!

في المشفى 
كان ما زال جالسا على الأرض يبكي وينتظر اي خبر عنها فجأة خرج الطبيب لينهض هو بلهفة ويقول 
مراتي !
نظر إليه الطبيب بأسف وقال
قدرنا نسيطر على الڼزيف الحمدلله بس 
بس ايه يا دكتور 
هي دخلت في غيبوبة 
بهتت ملامحه وأصابت دقاته الجنون كان يشعر أن قلبه ثم يخرج من صدره ألم كبير لم يختبره أبدا عصف به 
هز رأسه وقال
لا

يا دكتور متقولش كده اتصرف وصحيها و 
وضع الطبيب كفه على كتفه بمواساه وقال
الامر بإيد ربنا يا بني ادعيلها كتير وهي دلوقتي هيتم نقلها للعناية المركزة وندعي أنها تفوق قريب فيه حاجة تانية الشرطة هتيجي تستجوب حضرتك عشان تعرف مين اللي عمل كده دقايق وهيجي شرطي وحضرتك تقوله اللي حصل بالضبط 
ثم تركه وغادر ليستند مراد على الحائط ويضع كفه على فمه وهو يبكي دون صوت يبكي كما لم يبكي من قبل كان الألم يمزقه ومن بين الالامه تصاعدت النيران قوية داخله وهو يتذكرها يتذكر تلك التي سلبته حبيبته 
سار كالمچنون خارج المشفى
في منزل عائلة المنصوري 
هنعمل ايه يا وائل !
قالتها صابرين پخوف وهي تنظر إلى هنا التي تمسك طفلها وتجلس على الأريكة 
انا رايح ابلغ البوليس 
قالها وائل بهمس ثم أكمل 
وأنت خليها هنا اوعى تهرب منك ماشي 
هزت صابرين رأسها بينما يغادر وائل 
اتجهت صابرين إلى هنا وقالت بتوتر 
الواد نام هاتيه انومه عندي 
لا لا خليه شوية 
يا بنتي هاتيه بس انومه 
هزت هنا رأسها واعطتها الطفل 

بعد دقائق معدودة اتى مراد وامارات الشړ على وجهه 
مراد!!
قالتها صابرين ببهوت بينما نهضت هنا پخوف 
ولج مراد للمطبخ ثم خرج وهو 
مراد !!!
قالتها صابرين بړعب ليندفع مراد نحو هنا ولكن والدته وقفت بوجهه
يا بني مضيعش نفسك أنا هسلمها بنفسي للبوليس 
قالتها والدته بړعب وهي تراه يحمل ولكن النيران كانت تندلع بعينيه هو لا ينظر الا لها هي تلك التي ډمرت حياته تلك التي سلبت سعادته 
هز مراد رأسه وقال
ابعدي يا أمي ابعدي !!!
ثم ازاح والدته متجها نحوها ينوي الشړ 
اطلعي يا هنا فوق بسرعة واقفلي باب شقتك 
سيبني يا بابا سيبني 
صړخ مراد بإهتياج ودموعه تتساقط 
انت مچنون عايز تضيع نفسك فكر في بناتك فكر في مراتك 
منار بين الحيا والمۏت منار بتضيع مني 
قالها مراد وهو يبكي بطريقة جعلت وائل يتألم عليه للمرة الأولى فقال 
منار هتصحى وتبقى كويسة أما بالنسبة للي فوق دي فالبوليس دلوقتي هيجي ياخدها من هنا !!!

وبالفعل بعد نصف ساعة كانت قد أتت الشرطة وجرت هنا للسجن !

بعد ثلاث ايام 
قضتها منار بالعناية الفائقة كان مراد لا يغادر المشفى ولو حتى لدقيقة على الرغم أنه كان يراها بشق الأنفس الا أنه فضل ان يمكث بالمشفى على المقعد البارد ينتظر أن تفيق 
كان يصلي يقرأ القرآن ويدعو أن تنهض كان ېموت قلقا كل دقيقة وهي لا تستجيب لتوسلاته بأن تنهض 

يا بني مينفعش كده تعالى روح البيت ونام النهاردة وارتاح على الأقل تطمن بناتك الخايفين دوول 
قالتها صابرين بعد أن مر أسبوع على مكوث مراد بالمشفى بجوار زوجته لا يتركها لحظة الا عندما يذهب للمنزل لكي يستحم ويبدل ثيابه وللصلاة حالته تدهورت بشكل يوجع القلب لم يعد يأكل جيدا ولا حتى ينام حتى فقد بعض الوزن وأصبحت تحت عينيه هالات سوداء وجهه فقد نضارته كان قلب صابرين يعتصر بسبب معاناة ابنها 
أمي أنت خليكي مع البنات وانا هبقى هنا أنا مش هتحرك من جمب منار لحد ما تصحى لحد ما تصحى هي هتصحى اكيد 
يا ابني اسمع كلامي بس متتعبش قلبي 
نظر مراد الى والدته بجمود وقال 
روحي أنت يا ماما أنا مش هتحرك من جمب مراتي ريحي نفسك 
والدتك عندها حق يا مراد روح انت وانا موجود وابقى نبدل سوا 
قالها سالم والذي كان متواجدا مع مراد منذ أول يوم أصيبت فيه منار ويذهب فقط للمنزل الصغير الذي استأجره فقط لكي ينام 
رد مراد بنفس الجمود وقال
قولت مش هتحرك من جمب مراتي ريحوا نفسكم!!

في غرفة العناية الفائقة 
كان يجلس مراد والدموع تنساب من عينيه كان يتألم وهو يراها نائمة كالأموات على الفراش الشاحب كشحوبها 
انا السبب ياريتني كنت بدالك يا عمري 
غصت نبرته بالبكاء وأكمل
مش ناوية تفوقي
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 42 صفحات