الخاطبه
هروح اشوف ماما بتعمل ايه واساعدها
وخرجت وأغلقت الباب خلفها
اعتدل على الأريكة ونظر حوله بالغرفه وجد مكتب خشبى وعليه كتب كثيره نهض واقترب إليه ونظر إلى الكتب بأستغراب وجدهم يخصوا الشعر والنثر الأدبي وروايات لاشهر الكتاب بالوطن العربى جلس على المقعد وفتح الدرج ونظر بداخله وجد بعض الصور الخاصه بها وهى صغيره وأخرى بفترة المراهقه واخرى بعمرها الحالى ظل ينظر لهم بأعجاب انتبه إلى ابتسامتها الساحره وملامحها الهادئه البريئه ارتسمت ابتسامه على ثغره انتبه إلى حاله ترك ما بيده سريعا ونهض بأستغراب حرك رأسه حتى يخرج هذه الأفكار من داخلها وعاد مره اخرى على الأريكة تكلم بعدم رضا وقال
الجزء الخامس
سمعت ساره صوت اغلاق الباب أغلقت عينيها پغضب ونظرت إلى والدتها بتوتر وابتسمت لها
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
يوه جوزك راح فين كده يا ساره الراجل تلاقيه زعل لما سبتيه وجيتى تساعدينى قولتلك مينفعش يا بنتى صممتى تنفذى اللى فى دماغك
ساره متقلقي سبات عميق.
نظرت الاتجاه الآخر بأشمئزاز وقالت پغضب
يا ساره أنا هوريكى مبقاش أنا لو مكنتش خليتك تيجى راكعه تحت رجلى علشان ارحمك من عذابك
ونهض سريعا وتركها ودلف المرحاض
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى پقهر وحزن شديد حتى شعرت بأنفاسها تقطعت
ماشى يا ساره انتى اللى جبتيه لنفسك
وبدل ملابسه وخرج من المرحاض تمدت على الأريكة ونظر لها پغضب واغلق عينه
نظرت له بدموع واغلقت عينيها وبعد وقت ذهبت فى سبات عميق.
ساره ماما يا ماما اصحى يلا يا حبيبتى علشان تفطرى وتخدى علاجك
ماما يا ماما ردى عليا يلا يا حبيبتى اصحى
تعالت دقات قلبها پخوف شديد وحركت رأسها بالرفض
اقتربت من صدرها واستمعت دقات قلبها ثم اعتدلت مره اخرى وظلت تحرك رأسها برفض والدموع تتسابق على وجينتها ركضت سريعا إلى الخارج ودلفة غرفتها امسكت الهاتف الخاص بها بيد مرتعشه وأجرت اتصالا بأمير وانتظرت الرد ثوانى معدوده وسمعت صوته وهو يقول لها
تكلمت بدموع وقالت بقلق
ساره الحق ماما يا أمير مش بترد عليا ابوس ايدك تعالى بسرعه
أجابها بعدم اهتمام وقال
امير قولتلك مش فاضى عندى شغل
تكلمت بتوسل وقالت
ساره ابوس ايدك تيجى تلحق ماما واللى انت عايزه هنفذه ليك على طول بترجاك يا امير
انتهز الفرصه وقال بمكر
امير اممم بس اللى أنا عايزه انتى مش هتقدرى تنفذيه
ساره هقدر والله العظيم هقدر بس تعالى بسرعه ارجوك
تكلم سريعا وقال بتوضيح
امير هاجى بس متنسيش انك وعدنى انك هتدينى حقى الشرعى
ابتسم بتهكم وقال
امير مش قولتلك اللى انا عايزه انتى مش هتقدرى تنفذيه
ردت عليه سريعا وقالت من بين شهقاتها
ساره هنفذلك اللى انت عايزه بس اهم حاجه تنقذ ماما انت عارف حالتها كويس وهتقدر تلحقها
تهللت اساريره بسعاده وقال
امير هوا دقايق وهكون عندك
أغلقت الخط وتعالت شهقاتها بحزن شديد وركضت سريعا إلى غرفة والدتها امسكت يدها وقالت بدموع
ساره علشان خاطرى ردى عليا اوعى يا ماما تسبينى فى الدنيا دى لوحدى أنا من غيرك ولا حاجه انتى جنتى اللى على الأرض انتى معنى الحياه انا مليش غيرك ابوس ايدك فتحى عيونك وكلمينى
وضعت رأسها على صدر والدتها وظلت تبكى دقائق مرت عليها كالدهر دوى جرس الباب نهضت سريعا وركضت إليه فتحت الباب وقالت من بين شهقاتها
بسرعه يا امير ارجوك
وامسكت يده ارغمته على التحرك معها إلى غرفة والدتها
نظر إلى يدها الممسكه بيده بأستغراب ثم انتبه لحاله ابعد يدها عنه ونظر إلى والدتها بقلق وطلب منها أن تخرج سريعا
تكلمت بدموع وقال كلام اهبل ماما عايشه هى بس كان مغمى عليها زى كل مره من التعب
وفاقت
وتحركت إلى الداخل جلست بجوار والدتها على السرير وامسكت يدها بدموع وقالت
شوفتى يا ماما المچنون ده بيقول عليكى ايه
عايز يخضنى مفكر أنه كده بيلعب بأعصابى أنا عارفه انك كويسه واللى حصلك النهارده ده زى اللى بيحصلك كل مره قومى فتحى عيونك ووريه انك عايشه الدكتور