ساحر تائب
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة ساحر تائب
كانت زوجته تدع الله كل ليلة ألا يعود إلى المنزل إلا تائبا أو مېتا وكان قد حاول أن ينتحر ثلاث مرات على الأقل خاصة بعدما فقد زوجته وجنينها وولديه ضياء وعمار كان الأمر أشبه بالسقوط في الوحل دون سبيل للخروج لينتقل بعدها إلى معركة خاصة مع الشياطين ومحاولات الخلاص من بين أيديهم.
هذه القصة التي رواها الساحر التائب داوود الريمي أمام عشرات المشاهدين عبر شاشات التلفاز حيث روى قصته في التعاون مع الشياطين وممارساته في السحر والشعوذة على مدار ساعتين بصحبة الشيخ الدكتور عبد المحسن الأحمد.
هذه القصة التي رواها هذا الساحر التائب من أجل توعية من حوله وليس من باب التفاخر أو شيء فهو بالفعل قد خسر الكثير ولم يبق له شيئا.
كان داوود يعاني من حياة صعبة وعسيرة للغاية منذ صغره حيث لازم الفقر أسرته ونشأ وترعرع فيه إلى جانب معاناته في سن مبكرة من المس الشيطاني وللأسف كان والده مشعوذا ويمارس فنون السحر فلم يكن يستعين في شفاء داوود بالله عز وجل وإنما كان يلجأ إلى الشياطين التي يسخرها من أجل مساعدته فوهب لهم داوود ليتعاونوا سويا وكان يصحب الصغير معه في كل ما يفعل وماټ الوالد وكان داوود يبلغ من العمر اثني عشر عاما وكان الاضطرار إلى أنه في كل مكان يمارس فيه الساحر سحره لابد أن يكون له وريث أو بديل فكان الاختيار قد وقع على داوود ليتعاون مع الشياطين وتتعاون معه.
عاش داوود مع الشياطين وبرفقتهم طيلة ثمانية عشر عاما متصلة مارس فيها كافة أشكال وألوان السحر والشعوذة والكفر بالله عز وجل حيث غاب عن بيته منذ البداية الإيمان بالله ونشأ على تلك الأمور.
كان لابد من تنصيب داوود ساحرا حتى يتسنى للشياطين مساعدته فتم عزله في بعض الأماكن النائية والكهوف وذلك لمدة أربعين يوما متصلة لا يتطهر فيها من نجاسته سواء أكان بولا أم غائطا ولا يتطهر من جنابة ويمارس الفحشاء دون تردد وأن يهين كتاب الله بكل ما أوتي من قوة ومعصية ليبدأ أكبر رحلة من المعاصي في حياته وكان الشياطين يتجسدون أمامه على هيئة بشړ من الإناث ومن بين ممارسات تنصيبه ساحرا بقي في أحد المقاپر لمدة خمسة عشر يوما ليفقد بهذا التنصيب إنسانيته حيث كان السحرة يأتونه بطعام من الجيف مثله مثل الحيوانات حتى ظن أنه سيفارق الحياة بالفعل.
عقب رحلة تنصيبه ساحرا كان داوود قد اكتمل الأمر في ذهنه تماما وأراد أن يختبر نفسه وعزيمته فيه فسافر إلى المملكة وظل بها ثلاث أعوام مارس خلالها كافة أنواع السحر والمعاصي والڼصب على البشر ثم غادرها إلى اليمن وكان قد ذاع صيته حينذاك واشتهر بأنه أكبر ساحر.
كان داوود يستخدم خنجرا أثناء ممارسته