فرحه بقلم شيماء رمضان
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
في منزل في حي شعبي من احياء القاهره يرقد رجل يتعدي سنه ٧٠عام وتجلس بجانبه حفيدته تمسك بيده وتبكي
الجد. بتعب خلاص يافرحه يابنتي متخفيش انا بخير
فرحه بنت ابن ذالك الرجل تولي مسؤليتها منذ وفاه والدها وهوا ولده الاصغر ولكن الجد مرض بمرض شديد وهوا الان على فراش المړض ويخشي عليها من زوجه عمها وعمها فهما يغارون منها لان فرحه فتاه رقيقه ومتدينه وربنا رزقها بحسن الخلق والاخلاق وجدها ترك لها ميراث كي يامن حياتها تك الفتاه الطيبه التي لا تتعدا سن ٢١عاما طالبه في كليه الطب
الجد بتعب خلاص بقا يافرحه بلاش عياط منا اهو معاكي
الجد. بصوت يكاد مسموع من كثره المړض هوا انا عاملك اي يابنتي ده عمك علي بيضربك وانا مبقتش اقدر احميكي يابنتي ومرات عمك ساميه بتزلك في شغل البيت وسايبه بنتها الي بوظت اخلاقها بدلعها عايزك قويه متسبيهمش يتحكمو فيكي يابنتي
فرحه پبكاء انا قويه بيك ياجدي
الجد. عايزك فرحه تانيه متسكتيش علي حقك انتي بنت الاسطي عادل الي كان الكل بيحبه عشان كان قوي وعادل كان بيجيب حق المظلوم وحقاني الله يرحمه انتي بقيتي في حكم نفسك عايز اطمن عليكي يابنتي
وتقاطع حديثها يد تمسك بشعرها وتجرها
ساميه بكره. قاعده ترغي مع الراجل الخرفان ده وسايبه المطبخ يقلب قومي يابت انجري علي المطبخ
فرحه ببعض القوه مش هروح في حته سيبي شعري بنتك تعمل
ساميه. بتعلي صوتك عليا يابنت. الك. لب
الجد بتعب سيبيها ياساميه مالكيش دعوه بيها
ساميه بس ياراجل انت اسكت انت
الجد اه ياقليله الاصل كنتي زي الك. لبه وبتتمسكني لحد ماعرفتي اني كتبت لفرحه كل حاجه بقيتي فرعون
فرحه.. انتي متتكلميش مع جدي كده احترمي نفسك
علي. انتي بتعلي صوتك علي مرات عمك ياقليله الادب يالي ناقصه ربايه
ساميه بدموع مزيفه الحمدلله انك جيت ياخويا اهو علي دخلتك من الصبح بتشتمني هي وابوك
علي وهوا يخلع حزام البنطلون انا هعلمك الادب من اول وجديد يابنت ونزل علي فرحه بلضرب والسباب
فرحه بصړاخ دي كدابه متصدقهاش اااه ابعد عني
الجد بتعب وسعال شديد ابعد عنها ويحاول ان ينزل من علي فراشه ابعد عنها ياعلي ااااه
فرحه بصړاخ جدي وتفلت من قبضه عمها وتركض علي جدها وتحتضنه جدي اهدا ياجدي انا كويسه جدي الحق جدي ياعمي جدي مبيتنفسش جديييي متسبنيش ياجدي لا
في صوان عزاء الجد لقد ټوفي حزنا علي حفيدته التي فشل في حمايتها يجلس علي بوجهه خالي من التعابير ياخذ عزاء والده وفي جهه اخري عند النساء تجلسن نساء يلبسن ثياب الحداد ويبكون
فرحه تجلس في غرفتها تبكي بصمت علي جدها وتتذكر هذا المشهد المتكرر من عشر سنوات عندما ټوفي والدها
فلاش بااك
الجد يدخل علي حفيدته التي سنها وقتها كان ١١عام وكانت تبكي في احضان والدتها
الجد فرحه حبيبتي
فرحه پبكاء جدي هوا بابا خلاص مش هنشوفه تاني ياجدي مش هيجي
الجد يجلس بجانبها ويمسد علي شعرها بابا ياحبيبتي دلوقتي في مكان احسن من هنا وهوا شايفنا وزعلان انك بټعيطي كده ينفع بابا يزعل من فرحه
فرحه ياجدي بس انا مش شايفاه ووحشني اووي كان بيكلمني كتيرر ويلعب معايا مين هيكلمني دلوقتي ماما مش بتتكلم ياجدي انا عايزه بابا
الجد انا هنا اهو مش هسيبك ابدا
فرحه بجد مش هتسبني ابدا ياجدي
الجد ابدا ابدا ياقلب جدك
بعد مرور وقت قصير تتوفي والدتها في ظروف غامضه
بااك فرحه پبكاء شديد اهو سبتني ياجدي لوحدي سبتني هعمل اي بس من غيرك بابا وبعدين ماما وبعدين انت مبقاش ليا حد ياجدي خلاص
ساميه تدخل عليها بطلي ولوله بقا يازفته انتي صدعتيني
ويدخل بعدها عمها علي وبنتهم ملك التي لا تختلف عنهم كثيرا
فرحه انتو عايزين اي مني ماتسبوني في حالي
علي العزا خلص خلاص كل واحد روح ومفيش حد هيرحمك مني دلوقتي امضي
فرحه امضي علي ايه
ساميه هنرجع فلوسنا منك ياختي ضحكتي علي جدك وكتبلك كل حاجه
فرح بقوه مش همضي علي حاجه وجدي كان عاقل وعارف بيعمل اي وانت ياعمي ابوك لسه مټوفي وانت
