الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه عيد

انت في الصفحة 54 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


.. من جواه ھيموت عليها .. وھيموت انه كان السبب فى كل دا .. يبص لملامحها الهاديه .. شكلها مريح حتى وهى تعبانه .. حابب النظر ليها ومش عاوز يشيل عينه من عليها ابدا .. يقعد جنبها بهدوء وهو مركز فى ملامحها وبيعتذرلها من جواه وبيتمنى لو يقدر يرجع بالزمن وميأذهاش بالشكل دا .. هو مش فاهم ماله ومش عارف بيكابر ليه اصلا ! .. للاسف مش قادر يحدد موقفه اتجاها عشان كده پيجرحها


وخلاص .. يقعد جنبها ويحط ايده على ايدها وديالا اول ما ېلمس ايدها تفتح عينها بالراحه .. اول ما تلمحه تشد ايدها من ايده وتحطها على بطنها 
يونس حمدلله على سلامتك 
ديالا متردش عليه وتبص قدامها بصمت 
يونس حاسه بتحسن 
ديالا تبصله بهدوء 
ديالا اطلع بره .. مش عاوز اشوف وشك تانى فى حياتى كلها .. انا بكرهك فوق ما تتخيل .. ودلوقتى بس حسيت بالقرف من نفسى انى سمحت لواحد زيك يقربلى ...........................
يقاطعها يونس مش وقته الكلام دا .. لما تخرجى بالسلامه نشوف 
ديالا لا وقته .. اتفضل امشى من هنا يلا .. ونادى الدكتور يخرجنى .. انا مش عاوزه اقعد هنا 
يونس مينفعش تخرجى دلوقتى .. خطړ عليكى وعلى الجنين 
ديالا ملكش دعوه .. انا عاوزه امشى .. مستحيل اقعد هنا بفلوسك .. لو على موتى مش هقبل 
يونس اهدى بس .............................
يقاطعه تلفونه اللى بيرن .. يلاقيه امير اخوه يكنسل .. يلاقيه رن تانى فيرد 
يونس الو .. وقعت وجبتها المستشفى .. ايوه .. يحط ايده على وشه بنرفزه .. مين اللى قال كده .. سمعت ايه .. تمام .. المستشفى اللى دنيا ولدت فيها .. سلام 
يقفل التلفون مع اخوه وهو متعصب ويقوم يمشى فى الاوضه رايح جاى .. اتكشفوا وخلاص كده هيضطر يتجوزها ! .. يبصلها يلاقيها باصه قدامها بهدوء .. شكلها قدامه بيخليه يحنلها .. هو بيحبها بس بينكر .. بيحبها بس مش قادر يعترف كبريائه بيمنعه .. وللاسف بيأذيها .. يقرب ويقعد جنبها تانى 
يونس اهلى عرفوا 
ديالا امممم 
يونس هو ايه اللى اممم 
ديالا تبصله عادى .. عرفوا مفهاش مشكله .. مفيش حاجه هتتغير 
يونس لا فى .. وحاجات كتير هتتغير .. هما اكيد مش هيقبلوا انك تمشى واحتمال يجبرونا على الجواز و.................................
تقاطعه ديالا لا معلش .. يجبروك انت عشان انت ابنهم .. لكن انا لا .. ومحدش حاليا هيقدر يجبرنى .. لانى مليش اهل ولا هيكونلى تانى .. فانسى انى اتجوزك 
يونس غريبه .. مع انك انتى اللى جينى مخصوص واترجتينى اتجوزك .. دلوقتى مبقتيش عايزه 
ديالا تغمض عينها بۏجع جيت لما افتكرتك راجل وهتخاف تسيبنى فى الشارع .. لما تخيلت انك هتاخدنى فى حضنك وتطبطب عليا .. تخيلت انك لما حوشتنى من بابا وانقذتنى كان خوف عليا وحب .. متخيلتش انه مجرد شفقه .. متخيلتش انك هترميلى فلوس تمن وقتك معايا .. انت عاملتنى ك سلعه .. بقولك اترميت فى الشارع ترميلى فلوس وتقولى هيعيشوكى ! .. انا جسمى كان متكسر ومتعور وعاجزه .. ومع ذلك محستش غير بقهرتى .. رجعتلك طردتنى وعجزتنى اكتر .. جتلك تعبانه ومحتاجالك خرجتنى على المستشفى 
يونس اللى حصل دا مكنش مقصود .. انا مستحيل اضربك او اقصد انى اعجزك .. مهما كان انتى بنت وضعيفه .. مينفعش استقوى عليكى 
ديالا ضعيفه .. بعد كل دا وشايفنى انا الضعيفه !! .. انا اللى وقفت قدامهم واستحملت العقاپ لوحدى .. انا اللى دافعت عن ابنى اللى لسه مجاش وحاولت احميه بكل الطرق !!! .. مقدرتش افادى ضړب بابا ليا على جسمى ومدارتش غير بطنى بس ! .. حتى لما وقعت فضلت افادى بطنى عشان ميموتش .. انا اللى اطردت ونمت فى الشارع فى البرد .. وانا تعبانه ومش قادره اقف على رجلى ! .. انا اللى كنت اقدر اقول عليك وهتتجوزنى ورجلك فوق رقبتك من غير ما اتهان الاهانه دى كلها وكنت انت اللى هتشيل الليله بس مقدرتش .. عارف ليه ! .. عشان انا مش ندله زيك .. عشان محبتش أأذيك وانت ما شاء الله بتتفنن ازاى تجرحنى .. انا مش ضعيفه يا يونس .. جايز حبى ليك هو ضعفى الوحيد .. وملعۏن ابو الحب اللى يذلنى ويكسرنى بالشكل دا .. انت حاليا مېت بالنسبالى .. انا حبيبى اخر مره كان فى حضنى من تلت ايام وماټ .. ماټ اول ما الدكتور قال انى حامل .. انا مشفتوش من بعدها .. انا مستحيل اكون ليك تانى .. انا افضل المۏت ولا انى اكون مع واحد زيك 
يونس بيسمعها وهيتجنن من جواه لما بيفتكر كل حاجه حصلت وبيتخيل نومها فى الشارع وتعبها وشكلها وباباها بيضربها .. دا حتى صريخها لسه بيرن فى ودنه .. حتى وشها لسه مزرق ومعلم .. بيبص على شكلها وملامحها
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 69 صفحات