رواية القاسيان
يوسف: مالك بتترعش-ى كدا ليه، ماتخافيش يا ستى
سهوة بخوف: اااا....انا رايحة على مكتبى
يوسف لنفسه: مجنونة دى ولا ايه وقرر الدخول وراءها الى المكتب
سهوة: بشمهندس يوسف !!
يوسف: اهاا هو بعينه، ايه مالك اترع-ب-تى كدا ليه، هو انا بخوف
سهوة بتحدى: لا
يوسف: هههههه على اساس شكلك برا
سهوة: بشمهندس ممكن اسألك سؤال
يوسف: لا لما اخلص كلامى، قوليلى بقا ايه رأيك فى لبسى
سهوة بعصبية: بشمهندس، حضرتك فاهمنى غلط، انا مش زى اى بنت هنا ولو حضرتك هتفضل كدا، قولى علشان اسيب الشغل
يوسف: هتسيبى الشغل وتشتغلى فين، مش هتلاقى مكان وهترجعى زى ما كنتى
انطلقت دموع سهوة التى حاولت ان تحبسها لكن لم تقدر
سهوة بدموع: فعلا يا بشمهندس، انا فقيرة وماليش حد غير ربنا ومش هلاقى حتة اشتغل فيها ولا هلاقى اكل انا واختى الغلبانة لأننا فقراء، اللى زيك مش هيفهموا كدا ابدا لكن الغلط مش عليك، مانت متربى على الدلع، انا هسيب الشركة وماليش غير ربنا، اخرج يا بشمهندس علشان الم حاجتى وامشى، اكرملى امشي احسن
انعقد لسان يوسف عن الكلام وخرج واغلق الباب خلفه
و ذهب الى مكتبه وجلس يفكر بحزن
يوسف لنفسه: ايه اللى انت قولته ده يا يوسف، عندها حق فى كل كلمة، وهى فعلا مش زى البنات اللى اعرفهم، مالك بقيت كدا وقسيت عليها، اللى قولته لها فعلا كلام يجرح، يووووه انا غبى، طب اعمل ايه دلوقتى اديها هتمشى ومش هعرف اعمل حاجة، انا هروحلها تانى دلوقتى بس يارب تسامحنى
، لا يا يوسف، هتروح تتأسف لبنت مالهاش لازمة !!!
من امتى وانت بتخاف على بنت كدا، كلهم كلاب مالهمش لازمة، مش انت اللى تروح وتخاف على زعل بنت مش انت، لا لا بس سهوة مش زى اى بنت، انا غلطت فيها، ايه يا سهوة مالك شكلك هتحيرينى معاكى، شكلى لا لا، لا شكلى هقع فى حبك !!!!!
اذا ماكنتش فعلا وقعت !!!!
انا هروح اعتذرلها
ايوة هروح
يارب تقبل بس اعتذارى وتسامحنى
بس....
لا لا هروح
بعد حديث طويل من يوسف لنفسه وصراع طويل قرر ان ينتصر قلبه فى النهاية ويذهب لها فقام وخرج من مكتبه وذهب الى مكتبها فوجدها ستخرج فدخل واغلق الباب
يوسف: ااااا....انا.....انا غلطت فى حقك، انا اسف، صدقينى مقصدش حاجة، انا كدا ولو مش مصدقانى اسألى بابا عليا هيقولك مستهتر ومابيحسش وجبلة كمان، انا حتى على فكرة عندى اللى بيزعل يتح-رق بس ماستحملتش معاكى ومقدرتش وجيت اتأسفلك واقولك انى غلطان
سهوة بدموع: ماشى يا بشمهندس بس برضو همشى
يوسف: هتفضلى يا سهوة
سهوة: ليه هتخلينى اشتغل غصب عنى
يوسف: لا....سهوة، مش عارف هقولك الكلام ده ازاى ولا.....ولا ازاى فكرت اقوله، بس
سهوة: بس ايه !!
يوسف: سهوة....انا بحبك
**************************
رأفت: انا مستغرب من يوسف جدا
رباب: ليه ايه اللى حصل !!
رأفت: تخيلى، صحى النهاردة الصبح بدرى وراح الشركة
رباب: يوسف !!!
رأفت: ايوة يوسف
رباب: غريبة يعنى
اسماء: كنت حاااسة
رأفت: كنتى حاسة بأيه يا حماتى
اسماء: حاسة انه هيتغير، البنت اللى كان بيتكلم عنها امبارح، اكيد وقع فيها
رأفت: سهوة، انا قولت كدا، البنت دى من ساعة ما شافها وهو اتغير 180 درجة، هى دى اللى هتغير يوسف فعلا
رباب: مفيش حاجة تغير يوسف، تفتكر هى تكون سبب تغيره
رأفت: افتكر ونص ودى اللى هتظبطه
رباب: بس دى
رأفت: دى ايه يا رباب، انتى نسيتى احنا كنا ايه زمان، كنا افقر منها، كنا مش معانا فلوس نجيب اكل اول ما اتجوزنا، كنا قاعدين فى شقة اوضة وصالة وحمام، ماكنتش لاقى شغل وكنت بشتغل شيال وبشيل رملة وانا مهندس، لغاية اما ربنا كرمنى بأبن حلال شغلنى فى شركة وتعبت لغاية اما كونت مبلغ وعملت شركة صغيرة وكبرت وكبرنا معاها لغاية اما وصلنا للحالة دى، مش صح ولا لأ يا رباب
رباب: عندك حق يا رأفت، عندك حق