سندريلا هذا العصر

انا سندريلا ايوه سندريلا مستغربين ليه كل اصحابى بينادولى كده وهما بيقولى كده عشان قصتى تشبه قصتها كتير من حيث ظروفى الاجتماعيه من حيث ان والدى ووالدتى اتفصلوا عن بعض وولدتى تزوجة من رجل اخر وسافرة معاه وتركتنى مع والدى اللى ماكدبش خبر هو كمان وراح تزوج من واحده اخرى معاها بنت اصغر منى بعامين وطبعا مش عاوزه اقولكم عن التفرقه فى المعامله وانى شايله البيت كله على اكتافى وضړب واهانه وكأنى خادمتهم ووالدى كل ما اجى احكيله يقولى بقولك ايه انا راجع من الشغل تعبان وعاوز استريح اسمعى كلامها وما تتعبنيش اسكت وادخل غرفتى ابكى وكمان اشبها فى رقتها وجمالها وودعتها والاغرب من كده انى كل حلمى ان اقابل الامير الوسيم الشهم اللى هاينتشلنى من اللى انا فيه لدرجة ان من كتر ان الموضوع ده مسيطر عليا كنت ماسبش حفله او فرح او اى مناسبه لزملائي الا لما كنت البس احلى فستان سهره عندى من اللى كنت باشتريهم من الفلوس اللى كنت باخدها من والدى بحجة شراء كتب او دروس او اى شئ وكنت بادخرهم واشترى بيها فساتين واحذيه وشنط واكسسوارات واخبيهم من غير ما احد يعرف عشان استعد لاى حفل يمكن اقابل فيه اميرى المنتظر وكنت لا راتدى هذه الاشياء الا عند زميلتى وكنت ساعات اتركهم عندها واعود بملابسي التى خرجت بها من المنزل وكانت زوجة والدى عندها طقم ذهب جميل جدا احضروا والدى لها وقت الزواج فكنت كلما اذهب لاى حفل او مناسبه كنت استعير جزء من هذا الطقم خلسه دون ان تعرف حتى تكتمل الشياكه واعيده مكانه بمجرد عودتى دون ان يشعر احد بذلك حتى يوم كنن فى حفله وكنت على اخر اناقه وشياكه وكنت واخده كوليه من الطقم كالعاده ولكن فى وسط الحفل وانا اضحك والهو مع اصدقائى تفاجأت بانى فقدت الكوليه فصړخت وقولت الكوليه راح فين انا كنت لبساه ضاع ازاى وراح فين وفصلنا نبحث عنه انا واصدقائى ولكن دون جدوه فلم نعثر عليه فقالوا لى انتى متاكده انك كنتى لبساه قولت ايوه وفقدته هنا انا متاكده ولازم نفتش الكل فقالوا لى انتى بتقولى ايه الناس اللى هنا كلهم ناس محترمه وبعدين الحفله فى قاعه مفتوحه ولو حد فعلا سرقه اكيد مش من المعازيم وزمانه خرج من القاعه فظللت ابكى وكلما اتصور ما سيحدث ان عودت للمنزل بدونه يزيد بكائى وقولت انا مش هامشى من هنا الا لما اجده والا مش راجعه خالص وظللت جالسه بمكان واصحابى حولى يحاولوا ان يهدئونى وكلما يمر الوقت يزداد قلقى وحوفى وبكائي ومع مرور الوقت عادوا اصحابى لمراسم الحفل وتركونى وحدى واقتربت الحفل على الانتهاء وانا جالسه لا ادرى ماذا افعل وكيف ساعود بدونه 

وماذا سافعل عندما تكتشف زوجة والدى اختفاء الكوليه الذهب الخاص بها وليس هناك فى المنزل غيرى الذى سوف تتهمه باختلاسه وكنت اتصور مصيرى المجهول حتى تفاجات بظل يقترب نحوى ورائحه تهفوا على كالنسيم وصوت كالنغم يقول لى الكوليه ده بتاعك فرفعت واجهى وبحسب حد من اصحابى بيهزر معايا بس لقيت فعلا الكوليه بتاعى فى ايد شاب طول بعرض وسيم وانيق وشيك جدا وتفوح منه رائحه تجعلك تهيم بالظبط امير بس بشكل عصرى رحت خطڤاه منه بتلقئيه وقولت اشكرك اشكرك لقيته فين فقال لقيته تحت الترابيزه اللى كنت قاعد عليها فلما سالت قالوا انك كنتى بتدورى