الأربعاء 18 ديسمبر 2024

وصمت ۏجع

انت في الصفحة 65 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

مرة أخرى بس أوضتك لو حبيتي أغيرها وأجبلك أوضة جديدة أنا موافق 
ردت عليه بإندفاع لا مش محتاجة أغير فيها حاجه انا بحبها كده 
هز رأسه موافقا وقال تمام ولو احتجتي أي حاجة أنا موجود مش محتاجة أقولك إن الوضع اختلف عن قبل أما الولاد معنديش كلام اقوله لأني عارف كويس أنك بتهتمي بيهم عني 
أطالت النظر في وجهه وهو يتحدث ونسيت خجلها في تلك اللحظة لاحظ ذلك فابتسم أخيرا ابتسامة صغيرة سرعان ما أخفاها وقال أهم حاجة عندي يا غصون عايزك تكوني قوية ومټخافيش من حد وأنا هساعدك تتغيري واعرفي دايما إني موجود ومعاكي وقت ما تحتاجيني
الفصل الثالث والعشرون
استيقظت بعد ساعات نوم قليلة نامتها بغير إرتياح بعدما حدث ليلة أمس فهي كادت ټموت خجلا بعدما حدث لا تعلم كيف ستواجهه وتنظر في وجهه بعدما حدث لذا وجدت أن أسلم حل أن تمثل النوم حتى يخرج من المنزل وبالفعل غطت وجهها حتى لا يعلم أنها إستيقظت ولكنها فجأة تذكرت وجود يزيد ويزن معهما في المنزل فنهضت جالسة تبحث بعينيها عنهما في الغرفة وجدتها خالية منهما فخرجت من فراشها ومن الغرفة تبحث عنهم وجدتهم يقفان حول آسر في المطبخ يمازحهما وهو يعد الفطور عندما لمحها أخفضت بصرها خجلا ودخلت المطبخ تقول بحرج صباح الخير
رد عليها يزيد صباح الخير يا طنط
ابتسمت له ومسحت على شعره ثم وجهت حديثها لآسر الذي يرص الأطباق على المنضدة الموجودة داخل المطبخ وقالت مصحتنيش ليه وأنا كنت جهزت الفطار بدل ماتتعب نفسك
انحني يحمل يزن يجلسه على أحد الكراسى حول المنضدة وهو يقول بهدوء لقيتك نايمة مرضتش أقلقك ثم وجه كلامه ليزيد ياللا يابطل اقعد عشان تفطر
وبالفعل جلس يزيد بإبتسامة على الكرسي المجاور لأخيه ثم جلس آسر وقال موجها حديثه لها دون أن ينظر لها اقعدي أنتي كمان افطري معانا
لم ترد عليه وجلست جواره بهدوء وشرود فهو ليس على طبيعته معها تغير بعدما بدأ أن يعاملها كصديقة ورفيقة له وأنسبت ذلك لفعلتها الوقحة ليلة أمس فبالتأكيد قد تأكدت ظنونه فيها بالسوء وبعد ذلك سيقرر إنهاء تلك العلاقة سريعا كيف سيثق فيها وهي بتلك السفاهة 
أفكار متضاربة تعصف برأسه طوال الليل ويشكر ربه أنه لم يضعف ويسحبها إلى غرفته حينها كان سيندم ويحتقر نفسه إلى الأبد تمنى لو لم يكن ولدي أخيه
معه اليوم لكان غادر الشقة منذ الصباح الباكر ولم يعد حتى يهدأ من تلك الأفكار وتلك المشاعر 
لم يستطع تناول شئ فنهض مغادرا المطبخ فاستوقفته قائلة أنت مأكلتش حاجة
رد عليها دون أن يلتفت لها شبعت الحمد لله
تحدث يزيد أنت مش هتلعب معايا زي ما وعدتني
الټفت ليزيد مبتسما وقال هرتاح في أوضتي شوية وأرجع ألعب معاك
ابتسم له يزيد وبادله آسر الإبتسامة ثم غادر إلى غرفته 
انتظرت هي قليلا مع الولدين حتى فرغا من الطعام ثم قالت لهم تعالوا نتفرج على فيلم كرتون جميل أوي على أما أونكل آسر يجي يلعب معاكوا
ابتسم الولدان بسعادة وبالفعل أخذتهما إلى الصالة وأجلستهما أمام التلفاز ثم تركتهما بهدوء دون أن يشعرا واتجهت إلى غرفته طرقت الباب ثم فتحته دون أن تنتظر الرد دخلت وجدته يجلس على فراشه وبيده سېجارة والغرفة
معبأة بالدخان 
رفع بصره لها ثم أخفضه نظرت له ثم سارت حتى النافذة وفتحت زجاجها
ثم عادت إليه وجلست على طرف الفراش فأصبحت مقابلة له 
رد عليها
بجمود عايزة إيه
ابتلعت ريقها وقالت عايزة أرجع شغلي
اعتدل في جلسته ونظر لها متسائلا ترجعي شغلك ليه ناقصك حاجة
نظرت له بإنكسار وقالت لا أبدا أنت مش مخليني محتاجة حاجة بس أنا كده كده رجعاه يبقى أرجعه من دلوقتي أحسن 
أطفأ سيجارته وقال بحدة طول ماأنتي ف بيتي مش هترجعيه مش هسمح أكون نايم ف البيت وأنتي بايتة في المستشفي معرفش عنك حاجة ولا مع مين ولا بتعملي إيه أما نتطل 
سلطت نظراتها على عينيه تستعطفهما وتستعطف قلبه ألا ينطقها فعلي الرغم من تيقنها أن ذلك سيكون يوما ولكنها الآن غير قادرة على تحمل ذلك فقاطعته وقالت بصوت مخټنق بالدموع عارفة إن عمرك ما هتثق فيا ومش هقدر أجبرك على كده مهما حاولت أثبت
لك إني مش زي ما أنت فاكر ومش بلومك على كده بس أنا بجد محتاجة شغلي دلوقتي أوي محتاجاه أوي
لانت ملامحه بعدما رآها بهذا الضعف والانكسار ورق قلبه لنبرة الرجاء التي في صوتها فسألها بهدوء خلاص عرفيني عايزة الشغل ليه وأنا هوافق 
هنا أخفضت بصرها وتركت لدموعها العنان لتهبط بغزارة وقالت پقهر من بين دموعها عشان مش عايزة أرجع بيت أبويا مش عايزة أرجع لمرات أبويا تذلني في الداخلة والخارجة وأنا عارفة انك مبقتش مستحملني وقريب أوي هتسيبني عشان كده هظبط أموري من دلوقتي عشان أقدر أشوف شقة إيجار أعيش فيها بعد ما تسيبني
كل دمعة من عينيها أحرقت قلبه وذلك القهر الذي هي عليه الآن ېمزق أنياط قلبهحاول أن ويطمئنها
64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 95 صفحات