الخميس 28 نوفمبر 2024

الخاطبه

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

لها حاولة والدته تساعده وقامت بالاتصال بها عدة مرات لكنها لم تجيب عليها وفى ذات يوم استيقظت من نومها واتجهت إلى غرفة والدتها حتى تيقظها ربت على ذراعها وقالت
ماما اصحى يلا يا حبيبتى ماما يا ماما
لم تجيب عليها نظرت لها بقلق وقالت بصوت مرتعش
م م ماما يا ماما
تراجعت إلى الخلف بدموع وامسكت الهاتف سريعا تذكرت كلام امير حينما قال لها أنها تظل بالبيت اتصلت بالمشفى وطلبت طبيب يأتى لها البيت أغلقت الخط وجلست بجوار والدتها وامسكت يدها وظلت تربت عليها بدموج ج جاى ليه
دلف إلى الداخل سريعا وقال بصوت جاد
امير جاى اشوف شغلى على ما اعتقد حضرتك عارفه أن انا دكتور
اومأت رأسها سريعا وقالت بترجى
ساره ارجوك الحق ماما مش بترد عليا زى المره اللى فاتت بالظبط
وتحركت سريعا امامه وقالت بدموع
اتفضل ورايا هى هنا فى الاوضه
طمنى يا دكتور ماما مالها
نظر لها وقال بتوضيح
امير سبق وقولتلك أن حالة والدتك متأخره جدا والمړض كل مره بيتحكم فيها اكتر واللى بيحصل ليها ده شئ طبيعى مضاعفات المړض انا اديتها حقنه هتخليها تنام لأن لو فاقت دلوقتى مش هتقدر تستحمل الالم وهكتب ليها عن نوع مسكن اقوى من اللى بتخده علشان مبقاش ينفع معاها دلوقتى
جلست على المقعد ونظرت إلى والدتها بدموع وقالت بترجى
ساره ابوس ايدك يا دكتور اعمل اى حاجه خليها ترجع كويسه زى الاول ماما لازم تخف انا مليش غيرها ولو حصلها حاجه أنا ممكن اموت وراها ارجوك
نظر لها نظره مطوله ثم انتبه لحاله تنحنح بتوتر وقال
امير ا ا انا قولتلك أن مرضها خرج عن سيطرتنا كدكاتره كل اللى اقدر اعمله اكتبلها على شوية مسكنات تخدهم حاولى تشبعى منها على قد ما تقدرى كل واحد مننا ليه يوم هينتهى عمره فيه محدش دايم فيها
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى وهى تحرك رأسها برفض كلامه وقالت من بين شهقاتها
ساره ارجوك متقولش كده ماما هتعيش وهتفرح بيا زى ما نفسها وهتبقى
اجمل واحن جده فى الدنيا كلها
شعر بشفقه اتجاهها اقترب إليها وربت على ظهرها وقال
امير أهدى يا انسه ساره أنا دكتور ولازم اقولك حقيقة مرضها ولازم اهيئك لأن اللى فاضل فى عمرها مش كتير ايام أو أسابيع بالكتير اوى
امير ا ا انا لازم أمشى عن اذنك
تحرك بأتجاه الباب سريعا لكنه وقف فاجئه عندما سمع
صوت ساره الباكى وهى تقول له
انا موافقه اتجوزك لو موافق نتجوز الايام دى.
بقلمى دودو محمد
الجزء الرابع
استدار لها سريعا ونظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
امير واي وقال بتساؤل
امير ولما نتجوز وينتهى أجلها مصيرنا هيكون ايه
استدارت وأعطته ظهرها وقالت بتوتر
ساره پغضب وقالت بصوت مخټنق
ساره يبقى فيه غيرك كتير واللى خلقك خلق غيرك هدور على واحد تانى
ابتسم لها بتهكم وقال
امير الكلام ده لو فيه وقت إنما الوقت مش فى صالحك يا قطه
نظرت له بأحتقار وقالت
ساره قد ايه طلعت بنى أدم زباله وواطى بتستغل الظروف بطريقه قذره شبهك
صك على أسنانه پغضب وقال
امير بما انك شيفانى واطى وقذر يبقى كمان هتدفعى ليا فلوس مقابل جوازتنا دى وهتدفعى لمكتب الخاطبه اللى عرفتنا على بعض حقها وعندى شقه صغيره مفروشه فرش على قده هتتجوزى عليه مش هدفع مليم واحد فى الجوازه دى أصلها جايه عليا بخساره
ابتلعت مرارة كلماته بحلقهاكويس اوى
ارتسمت بسمه على ثغره بأنتصار واومئ رأسه بالموافقه وقال
امير وانا موافق
تنهدت بحزن شديد وقالت بصوت منكسر
ساره شوف ناوى تجيب اهلك وتيجى تتقدم امته
حرك رأسه بالرفض وقال
امير واجيب اهلى ليه الجوازه مش مستهله يعنى اكلف اهلى واجيبهم لحد هنا وبعدين الصراحه لا شكلك ولا مستواكى يشرفوا أن اعرفك على اهلى
نظرت له بكره شديد وقالت بصوت منكسر
ساره قذر وحقېر شوف ناوى تعمل ايه وابقى بلغنى
ساره بس متنساش اتفقنا أنه جواز صورى مش اكتر
تعالت ضحكاته وقال بطريقه مستفزه
امير الليله ليلتك يا عروسه سلام
وتركها وغادر البيت سريعا
جلست على الأريكة وانهمرت دموعها منها ارجعت شعرها إلى الوراء وقالت بصوت منكسر وحزين
ساره مضطره استحمل استفزازه وقرفه علشان احقق لماما أمنيتها الاخيره
ثم نظرت إلى والدتها وقالت بحزن
انا مستعده اعمل اى حاجه علشان سعادتك
حتى لو هرمى نفسي فى الڼار
وظلت تنظر إلى والدتها وتتابعها پخوف شديد.
يا مساء الورد يا مساء الياسمين
نظرت له

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات