لمن القرار بقلم سهام صادق
ويخبرها وهي بين ذراعيه إنه يريدها
يمكن لما انولها انساها يا بت يا سميرة
ابتعدت عنه سميرة حانقة بعدما غطت جسدها بشرشف الفراش تتذكر بسمة والغيرة تنهش قلبها
بعد كل اللي بعمله ليك يا عنتر عايزاها برضوه
ثم هتفت حانقة تشير نحو رأسه
ده أنت لسا راسك مخفتش وعلمت عليك حته بت ملهاش أصل ولا فصل وهربانه من أهلها
ما أنا بقولك يمكن لما أدوقها.. أنساها
ثم نظر نحو سميرة وقد أخذت تلتقط ملابسها حتى ترديها وهي تسبه بصوت مسموع
هعديلك طولة لسانك يا سميرة..
ثم مد ذراعه يلتقط علبة سجائرة
ادائك النهاردة كان وحش ولا شكلك مبقتيش نافعه
بقى كده ما أنا اللي رخصت نفسي يا عنتر
عاد لينلها ثانية پشراسه وقد تناست حنقها منه.. طالعها وهو يلهث أنفاسه وابتسم وقد بدء يفقد صوابه قبل أن يغفو جوارها
بسمة
بهتت ملامح سميرة ثم دفعته عنها وقد عاد الحقد ېحرق قلبها
الفصل الثاني والأربعون
_ بقلم سهام صادق
تأملت ملامحها وقد توهجت وجنتيها توردا لا تعلم سببه
بل في الحقيقة كانت تعلم.
داعبت عنقها قليلا وقد اطبقت جفنيها مسترخية وعادت تستشعر بلمساته التي مازالت تشعر بحرارتها فوق جلدها.
اتجهت نحو فراشها تتهاوي فوقه بعدما رأت في عينيها ما لا ترغب به معنفة نفسها
معقول وصلتي لكده يا جنات معقول بقيتي ضعيفة للدرجادي
لم يرحمها عقلها وهو يخبرها عن الطريق الذي اختارته لحالها.. فهي لن تكون في حياته سوي لتلبية رغباته
وها هي الصدمة تحتل ملامحها مرة أخرى بعدما عادت الحقيقة مجددا تطرق رأسها.. في لقاء لم يكن إلا ليلتين
ليلة بعدما اذاقها فيها العسل.. دفع مرارة الدواء لحلقها وهو ېهينها علي ضعفها.. ولكن أمس والليلة الثانية لهما.. كانت بشعور مختلف ..
ذابت بين ذراعيه رغم تمنعها ورفض عقلها أن تكون مجرد زوجة في الفراش لا أكثر.
وبعد دقائق كان يخرج منها يحمل ملف بين يديه يقلب في أوراقه..
رمقها خلسة وقد نهضت عن الفراش واستجمعت ثباتها من تلك الحړب التي تعيشها بين قلبها وعقلها
اكمل خطواته نحو الخارج ولكنه توقف وهو يستمع لصوتها
ممكن نتكلم دقيقة
التف نحوها ببطئ وارتفع حاجبه الأيسر.. ينتظر سماعها
أنا محتاجه..
وقبل أن تكمل حديثها وقد أرادت أن تخبره عن حاجتها للعودة للعمل.. فلم تعد تملك شئ سواه.. في حرب بدأتها مع تلك العائله.. انتهت بخسارتها فلا ربحت مالا ولا كرامة
وفي القريب العاجل ستكون لديها خسارة اخري مطلقة بعد عدة أشهر من زيجة لم تنال منها إلا اللقب.
توقف الحديث علي طرفي شفتيها وهي تراه يبتعد خطوة ويضغط علي زر هاتفه بعدما بدء بالرنين.. وقفت تنتظر إنهاء مكالمته التي تخص أعماله وقد طالت بعض الشئ..
زفرت أنفاسها وهي تنظر نحو خطواته وهو يتحرك في الغرفة ويخاطب الطرف الأخر بانفعال.. ولحماقتها وسذاجة قلبها الذي أصبح يخفق في حضور هذا الرجل الذي اراده.. كانت تتفرس في كل تفاصيله.. حركة شفتيه وهو يتحدث طوله الذي يشعرها بقصر قامتها وضئالتها جواره رغم إنها ليست هكذا..
فعلقت عيناه بها في لحظة شرودها نحوه وهو ينهي مكالمته مع الطرف الأخر سحب بعض المال من جزدانه متمتما بعجالة بعدما وضع المال فوق طاولة الزينة
لو في كلام تاني أجلي لاني مش فاضي
وببساطه كان يلقي عبارته.. يخرجها من تلك الدائرة التي اقحمت نفسها بها حتي تنال رجلا لم تجني من ورائه إلا الخيبة.
ركضت خلفه بعدما شعرت بالأهانه من فعلته.. فهي لا تريد المال بل تريد اخباره إنها ستعود لعملها حتي تنتهي تلك الزيجة التي تعلم بنهايتها.
أنا مش عايزة فلوس مش معنى إني محتاجة حاجة يبقى عايزه فلوس
توقف في منتصف الدرج يطالعها متنهدا بضيق فوقفت تحدق به بعدما التقطت أنفاسها الهادرة
جنات أنا مش فاضي لو في كلام تاني عندك.. يبقى بلغيني بي لما ارجع
وبخفة صعد الدرجات بعدما رأي تلك النظرة التي يعلمها فهو يريدها ضعيفة غارقة في لذة الحب حتي ينال مبتغاه أولا.. وقبل أن تخرج الكلمات مرة أخرى من شفتيها..
كان يلثم خدها بقبلة لم تصدقها.. شعر برجفتها.. فابتسم داخله علي سذاجتها وقد صدق حقا صديقه جلال حينا اخبره..
أن النساء لا يضعفون إلا أمام المال او رغباتهم.. والمثال كان متجسد أمامه من قبل.. والدته التي ضعفت من أجل الاحتياج لرجلا بعدما فقدت زوجها واصبحت أرملة ثرية.. ليدخل جودة النعماني حياتها ويلعب علي ما تحتاجه امرأة شابه مثلها..
اما المثال الاخر يتجسد في زوجة والده السيدة منال تلك المرأة التي لا تهتم سوي بالمال مهما مرت سنوات عمرها.. اما تلك التي وقفت مسلوبة الأنفاس من مجرد قبله ولمسه
ما هي إلا تجسيد لكلاهما.. امرأة طامعة راغبة
كانت ليلة مميزة يا جنات
همس عبارته التي ضاعت معها بقلب انثي تفتح براعمه لأول مرة علي حب رجلا لا يحمل في قلبه سوي القسۏة ثم ابتعد عنها وتابع خطواته وابتسامة واسعة ترتسم فوق شفتيه.. والنصر كان حليفه.
.............
أرتشف قهوته سريعا وانحني صوب صغيريه يقبلهما.. تعلقت عيناه بعينين خالته وقد طالت نظرتها نحوه كعادتها..
تجاهلها كما يفعل دوما.. فقد جعلته يجني من التعاسة ما لا يجعله يغفر لها.
خرجت ملك من الغرفة التي تقيم بها ميادة في منزلهم فنظر نحو الصينية التي تحملها ومن علامات وجهها الحزينه قد علم الإجابة دون أن يسمعها منها
ملك تعالي ثواني
القى عبارته واتجه نحو غرفتهما ينتظرها..اقتربت منها الخادمة تلتقط صينية الطعام .. اتجهت نحو الصغيرين تداعب وجنتيهم متمتمه بحب
حبايب ماما اللي كبروا
والصغيرين يرفعون ايديهم نحوها ينتظرونها بأن تحملهم وتداعبهم.. قبلتهم ثم انحنت تتنفس رائحتهم
هروح اشوف بابا واجيلكم وعلطول
وكما علقت عينين ناهد برسلان كانت عيناه تتعلق بكل شئ تقدمه ملك للصغار.. طالعت صغار ابنتها الحبيبة.. وأمنية وحيدة عادت تطرق قلبها.. أن لا يكون الحديث الذي لم تخبرها به العرافة منذ سنوات هو ما تخشي حدوثه
ان يستمر حب رسلان ل ملك وتتم تلك الزيجة.
عاد ذلك اليوم يسير أمام عينيها وكأنه كان بالأمس
يعني هيحب بنتي وينسي اختها
نظرت العرافة نحو الطبق الذي تضعه أمامها.. وكلما كان الماء يتحرك كانت ناهد تحصل علي الإجابة منها
الجوازه هتم لكن مش هتم بأرداته.. هيكون غايب عن حاله ومش شايف غير حبيبته فيها.. وهي ليلة واحده
لم تفهم ناهد شئ من حديثها فاردفت مستفهمه
ليلة واحدة.. أنا بقولك عايزاه ميشوفش غير بنتي.. ويرجع من السفر.. بدل ما هو هجرها من ساعه ما اتجوزها
هتسافرله البلد اللي هو فيها.. عشان يتم المراد
تأففت ناهد ضجرا فما الذي تتحدث عنه هذه المرأة..
لكن عمرك ما هتمنعي النصيب
وشهقت العرافة شهقة طويلة افزعت ناهد