روايه صعيديه بقلم دعاء أحمد
هانم... مش انا ژبالة و تربية شوارع و خطافة رجالة
انا هعرفك خطڤ الرجالة بيبق ازاي عارفة جاد اللي انتي فرحانة بيه دا انا هخليه أدام عينك و عين الكل زي الصلصال في أيدي... خاتم في صابعي
هيدوب و هو معايا و يشهد ربنا أنك أنتي اللي خرجتي شياطيني....
أنا كنت بحط بينا حدود دايما علشان مخلهوش يجي عليكي بقربي له لكن انتي اللي اختارتي.....
ملاك سابتها و مشيت رغم أنها مش عايزه تظلمها لكن كل مادي بتحس ان جنا متستهلش لأنها مش عايزاه حاجة غير الفلوس و عايزاه طفل من ملاك تاخده هي و تربيه باسمها هو مش فارق معها و الدليل انها سابت جوزها يتجوز عليها عادي لكن مش هتسمح انه ياذيها و ناوية تخليه يوقع متعرفش انها هتقع معه في نفس الفخ...
فخ قلبها هو اللي هيدبروا ليها....
كانوا قاعدين كلهم منتظرين الشغالين يحطوا الأكل على السفرة.... جاد بيبص كل شوية ناحية السلم و هو منتظر أنها تنزل بمنتهى المكر فاطمة و سما كانوا بيبصوا لجاد و هم مبتسمين بخبث
فاطمة بمكر ما تاكل يا جاد..... هو في حاجة يا حبيبي مركز اوي على السلم.
جاد بحرج ها! اه اه أنا باكل اهوه
بدأ ياكل و هو بيتظاهر بالهدوء من شدة حرجه منهم و من هيئته و هيبته اللي بيحاول دايما يحافظ عليها منعه من انه يظهر رغبته القوية في أنه يشوفها.
نزلت السلم أخيرا پقهر و هي بتفكر في كلام چنا
ملاك لنفسها أنتى اللي جنيتي على نفسك و طلعتي مكر حواء اللي جوايا انا كنت بعاملك بما يرضي الله و جوزك عمري ما كنت هفكر أقرب منه علشان مائذكيش بس انتي اللي اختارتي انتي و اخوكي.....
جاد رفع رأسه و بصلها بمنتهى الهدوء رغم غمرة المشاعر اللي غمرت قلبه و هو شايفها بتقرب منه و عيونها مسلطة عليه و لأول مرة تقرر تقعد جانبه من نفسها
سحبت الكرسي و قعدت ....
چنا جيت وراها و قعدت جنب جاد من الناحية التانية و هي متضايقة و غيرانه من ملاك و لو عليها تقوم تضربها لكن مش قادرة
ملاك ابتسمت بدلال و مكر و هي بتحط لجاد الأكل في طبقه جاد بصلها باستغراب
ملاك بابتسامة
ياله يا حبيبي بالهنا والشفاء
جاد بص لاخوانه مصطفى و سليم اللي كانوا مبتسمين و متحمسين و هم بيتفرجوا عليهم هز رأسه بالموافقة و بدا ياكل و هو حاسس بحاجة غريبة
مال عليها و اتكلم بهمسانتي كويسة شكل السخونة رجعتلك تاني.
ملاك ابتسمت انا كويسة الحمد لله.
جاد بشكمتأكدة
ملاك كانت متأكدة انه مش هيسيبها الا لما يعرف هي بتعمل كدا ليه حاولت تتوه الموضوع
اه متأكدة... ياله لازم تقولي رأيك في الأكل
جاد بابتسامه خبيثهو دا ليه بقا
ملاك علشان انا اللي محضراه مع ريم و سما
جادمكنتش اعرف انك بتعرفي تطبخي
ملاك بتنهيدة صادقةأنت متعرفش عني حاجات كتير اصلا
جاد حس ان عندها حق و انهم لازم يتكلموا
خلينا نتكلم يا ملاك بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا
ملاك ماشي...
چنا ضغطت على ايدها بقوة و هي شايفهم بيهمسوا لبعض و بيتكلموا بهدوء
الحج المحمدي بجدية
صحيح يا جاد لازم النهاردة تجهز نفسك و انتم كمان يا ولاد علشان كلنا هنحضر كتب كتاب زين واد عمكم
سليم على بركة الله يا حج
جادخالص يا حج انتم ممكن تسبقوني على هناك و انا هخلص شغل المصنع و احصلكم
مصطفى انا ممكن أفضل معاك و نروح سوا
جادمينفعش لازم تكونوا موجودين مع زين و انا مش هتاخر بإذن الله
مصطفى وهو كذلك
چنا بتعالي و فخر
بس أنا مش هقدر احضر انت عارف يا جاد أنا مبحبش جو الزحمة و الهيصه دي و كمان سندس صاحبتي جايه النهاردة مخصوص علشان نفضل سوا و دي لسه
واصله من ألمانيا من يومين فلازم لما تيجي اكون في استقبالها.
جاد تمام يا چنا يبقى هحضر انا و ملاك
ملاك بسرعةبجد مش هتتكسف تاخدني معاك
سكتت فجأة و هي بتبص لهم بحرج چنا ابتسمت بسخرية و غرور
معلش يا جماعة اعذروها اصل اللي من مستواها مش متعودين على المستوى دا و لا يعرفوا حاجة في الاتيكيت و كلامهم بيئة زي تربيتهم واطية
جاد پغضب و هو يمسك دراعها بقوة
اخرسي خالص كلمة زيادة عنها و هتكوني طالق بالتلاتة.... انتي سامعه
چنا پصدمة و ذهولجاد أنت بتكلمني أنا كدا علشانها
جاد بحدةدا اللي عندي يا چنا... اظن الكلام واضح و لو مش عجبك قومي و ساعتها اعتبري نفسك طالق و السواق هيوصلك لحد بيت والدك.... و متنسيش نفسك
زي ما أنتي مراتي ملاك كمان تبقى مراتي و ليها حقوق عليا و مش أنا اللي اسمح ان حد يهين كرامة مراتي يا چنا
چنا بصتله پصدمة بصت لملاك بكره و شړ و فضلت قاعدة و عقلها بيفكر في طريقه تخلص بيها من ملاك لانها اتأكد أن وجودها خطړ عليها.....
جاد و أنتي يا ملاك بليل تكوني جاهزه هنروح سوا كتب الكتاب
ملاك مكنتش عارفة ترد و مش عارفة تفرح ان ردلها اعتبرها او تزعل انها سبب في كل الفوضى دي و الغريب هي الفوضى اللي بتحصل جواها
شوية تبقى مطمنه من وجوده جانبها و شوية مرتبكة....
جاد قام من على السفرة و راح المكتب
خلصي أكل يا ملاك و اعملي لي فنجان قهوة
ملاك حاضر...
چنا قامت بسرعة و هي بتبص لها بكره و طلعت الجنينة ....
ملاك رغم ارتباكها لكن وجود سما و الحجه فاطمة كان مطمنها
قامت دخلت تعمل القهوة و راحت المكتب بعد دقايق
خبطت و هو سمح لها بالدخول كان قاعد على مكتبه بيشتغل.
ملاك حطت القهوة و كانت ماشية لكن وقفت لما ندى عليها
استنى يا ملاك....
ملاك بارتباكنعم
جاد قام و حط ايده في جيبه بهدوء وقف قصادها مد ايده تحت دقنها رفع وشها له كان باين عليها التوتر
جاد بجديةممكن متزعليش من الكلام البايخ اللي چنا قالته يا ملاك.... بصي أنا عارف ان فيه أسئلة كتير جواكي عن علاقتنا و طبيعتها و لازم نتكلم بس مهما ان حصل لازم تعرفي ان مش هسمح لحد يقلل منك أبدا طول ما انا على وش الدنيا
ملاك بحزن و صراحةبس أنت نفسك قللت مني...انت اللي كسرتني و اذتني مش حد تاني چنا لو اذتني بكلامها فدا عمره ما جيه حاجة جنب اللي أنت عملته و اللي أنا عمري ما هنساه أنت خلتني اشوف نفسي رخيصة اوي كرهتني فيك من قبل حتى ما عرفك اذيتني في كبريائي.... أنت عملت حاجات كتير وحشة ليا و انا المفروض اعدي عادي كدا و اكمل من غير مشاكل و اقول اني كويسة لا يا دكتور جاد
جاد بمقاطعة اسمي جاد يا ملاك... جاد بدون القاب
ملاك بتعب أنت اللي حطيت الالقاب... أنت بنفسك اللي بنيت بينا سور...
وأنا مش حابب نكمل بالشكل دا.... قالتلك كذا مرة أنك مش فاهمة كل حاجة... خلينا نتكلم الاول يا ملاك... خلينا نتكلم