روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن
انت في الصفحة 1 من 70 صفحات
الفصل_الأول
قلوب_متمرده
بأحدي الكافيهات الراقيه يجلس بطلنا علي الطاوله بيده فنجان القهوه يرتشف منه بشرود قطع شروده تلك الجالسه بجواره قائله بصوت هادئ...
مالك ياسليم ساكت ليه
وضع الفنجان امامه علي الطاوله قائلا...
مفيش ياديالا بفكر شويه مش أكتر
وضعت كوب العصير من يدها علي الطاوله ووضعت يدها فوق يده ضغت عليها بأطمئنان قائله...
ابتسم لها قائلا وهو يضيع يده الأخري فوق يدها....
متشغليش بالك انتي شويه مشاكل في الشغل مش
اكتر
نظرت له بعدم تصديق قائله...
معقول هتخبي علي ديالا
زفر بضيق قائلا وهو يترك يدها ليعود لفنجان قهوته...
قولتلك مفيش مش يلا
بقه
نظرت له بأستغراب قائله...
بالسرعه دي دا انت لسه مخلصتش قهوتك
معلش ياديالا مرهق شويه من الشغل هتيجي اوصلك
ظلت تحدق به لفتره قائله بزعل...
لا هروح بعربيتي روح انت مدام تعبان وانا هخلص العصير واروح انا كمان
مد يده علي الطاوله اخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وانصرف بهدوء دون ان يتحدث
زفرت بضيق وهي تلقي الكوب من يدها بعد مغادرته محدثه نفسها قائله....
صف سيارته امام المنزل هبط منها بهدوء وسار للداخل بخطواته الثابته وجد جده جالسا علي المقعد في بهو المنزل ينتظره
اكمل طريقه لغرفته دون ان يتحدث اوقفه جده قائلا... تعالي ياسليم عاوزك
اطلق سليم تنهيده عاليه فهو يعلم جيدٱ مايقوله جده فهو حديث كل يوم الذي لا يتغير
خير ياجدي
تطلع عليه الجد ينظر الي هيئته قائلا...
عاجبك حالك دا
زفر بنفاذ صبر من كثر الحديث بهذا الموضوع جلس علي الأريكه بجواره قائلا بجديه ...
ماله حالي ماانا كويس اهو
القي جده عليه نظره ساخره قائلا بجديه...
كنت بتعمل ايه مع البنت اللي اسمها ديالا لحد
دلوقتي
عبس وجهه من سماع حديث جده وقف قائلا بنبره غاضبه...
وقف جده وألقى بالجريده علي الطاوله امامه قائلا...
اتفضل شوف اسمك اللي منور مع الهانم وبقه صفحة أولي في الجرايد
نظر سليم للجريد الموضوعه علي الطاوله دون ان ينحني ليأخذها رأي صورته هو وديالا
تحدث جده قائلا...
عجباك الفضايح دي الكل مبقاش ليه سيره غيرك انت والبنت دي سمعتك بقت زفت وشغلك بقه في النازل ولا انت مفكرني نايم علي وداني ومعرفش حاجة البت دي لازم تبعد عنها وتشوف بنت كويسه تتجوزها
كان يستمع لحديث جده وعيناه علي تلك الجريد الموضوعه علي الطاوله ينظر لها بعيناه التي تحولت للون الأحمر من شده الڠضب
حول نظره لجده عندما استمع لجملته الأخير قائلا بنبره حاده...
ميهمنيش كلام حد وكل واحد يقول اللي عاوزه مش سليم المنشاوي اللي ېخاف من شويه إعلام قادر امحيهم كلهم وانت عارف كده كويس يامنشاوي
ليكمل بنبره احد من بين اسنانه...
وديالا صديقتي واللي عاوز يتكلم يتكلم عن اذنك
انحني للأريكه اخذ جاكتيته لينصرف لغرفته
تقدم خطوتين للأمام ووقف مره اخره پصدمه عندما استمع لحديث جده قائلا...
قدامك لبكره زي دلوقتي لو مبعدتش عن البنت دي وشوفت بنت كويسه تتجوزها لا انت حفيدي ولا اعرفك وملكاش عندي حاجة
غلت الډماء بعروقه تقدم منه وقف امامه قائلا...
بتلوي دراعي يعني ليكمل بنبره خاليه من اي تعبير... مش سليم المنشاوي اللي يتهدد حتي لو كان من
جده
اجاب جده بتحدي...
يبقي تسيب الشغل في الشركه وتشوفلك مكان تشتغل فيه انا مش مستعد اضيع كل التعب اللي تعبته في السنين دي كلها بسبب طيشك وسمعتك اللي بقت في الأرض كفايه اللي الشركات خسرته من ورا سرمحتك لحد دلوقتي
هدر سليم بصوت كاالرعد...
التعب اللي بتتكلم عليه دا اللي هو تعبي وحضرتك ملكش اي حق انك تمنعني من شغلي
الشركات دي اللي شلتها كلها علي كتافي من وانا لسه طالب في الجامعه
تحدث جده وهو يغادر...
كل الكلام دا ميهمنيش اللي عندي قولته ودلوقتي بخيرك ياسليم ياتختار جدك اللي وقف جمبك وكبرك وخلاك راجل يعتمد عليه وبيتعملك بدل الحساب الف من رجاله بشنبات ياتختار البنت دي وتخسر كل اللي بنيته وتعبت فيه
نهي المنشاوي حديثه وانصرف لغرفته وظل هو واقفا بمكانها پغضب يتطاير من عيناه نظر للجريده بطرف عينه دفش الطاوله بقدمه سقطت علي لأرض ټحطم زجاجها وصعد لغرفته
وضع جسده علي يفكر بما قاله جده استمع لصوت طرقات الباب تحدث وهو مازال علي نفس الوضع...
ادخل
تقدمت منه بخطوات هادئه وقفت أمامه قائله...
ينفع اللي عملته دا
اعتدل في جلسته عندما استمع لصوتها قائلا بضيق...
الله يخليكي يارجاء انا مش ناقص كفايه اللي انا
فيه
جلست رجاء بجواره وضعت يدها علي كتفه قائله بهدوء...
متخافش مش هتكلم ومش هفتح مواضيع ولا حاجة بس فيها ايه لما تراضي جدك وتتجوز مش احسن من موال كل يوم دا والصراحه جدك معاه حق محدش بقاله سيره غير عليك وعالبنت دي
زفر بنفاذ صبر قائلا...
حتي انتي يارجاء ديالا مجرد صديقه مش أكتر افهمو بقه
رجاء بنبره حاده...
خلاص اسمع كلام جدك وشوف بنت كويسه اتجوزها متنساش برضه فضل جدك عليك ياسليم
سليم بضيق....
مش ناسي يارجاء
رجاء...
خلاص يبقه تسمع كلامه
سليم بجديه وهو يقف يتجول بالغرفه...
عندك عروسه
وقفت رجاء امامه قائله بنفاذ صبر منه...
صراحه مفيش فايده فيك دا وقت هزاز ياسليم سيبك من الهيصه دي كلها وفكر في مستقبلك اللي بيضيع بجد سمعتك بقت في النازل زفت ياسليم زفت ومش انت لوحدك البت كمان
لو مش خاېف علي نفسك عالأقل خاف علي سمعه البنت اللي بتقول عليها صديقتك
سليم بزعيق وصوت عالي...
يقولو اللي يقوله يارجاء مبيهمنيش كلام حد ولاهتجوز عشان الموضوع دا انا لو اتجوزت فاعشان خاطر جدي مش اكتر اما الإعلام وكلام الناس دا اخر همي هما مابيصدقو يلاقو حاجة يرغو فيها ويقلبوها حوار
رجاء بسخريه...
عاوز الناس تقول ايه وانت كل يوم مع البنت دي لواحده واتنين بليل انتو أصدقاء علي راسي لكن الناس اللي بره متعرفش كده والحل الوحيد انك تتجوز وتقطع كلام الكل عالأقل عشان مصلحتك وعشان شغلك يرجع كويس زي الأول
جوازك في الفتره دي هيقطع كلام اي حد وهتثبت للكل ان كلامهم وتفكيرهم بخصوصك انت وديالا غلط مش صح
جلس علي المقعد بهدوء يفكر بكلام رجاء قائلا...
بس انا معرفش حد غير ديالا
رجاء بشبه بكاء وهي تجلس علي الاريكه...
لاء متقولش انك
هتتجوزها
سليم پغضب وحده...
اتجوز مين يارجاء ديالا صديقه وبس مش عاوز كلام كتير في الموضوع دا
رجاء بهدوء...
ماشي ياسليم اما اشوف اخرتها معاك ايه هقوم اشوف البنات حضرو العشا لعاليا هانم ولا لسه وانت الصبح راضي جدك وبطل اسلوبك الزفت دا يلا تصبح علي
خير
سليم بتنهيده...
وانتي من اهله
ذهبت رجاء للخارج وظل هو جالسا بمكانه يفكر بحديثها
بمكان اخر بشقه في منطقه راقيه استيقظت من نومها علي أثر كوب مياه سقط فوقها اطلقت شهقه عاليه واعتدلت في جالستها تظر له پخوف قائله... في ايه
وقف امام المرأه يخلع جاكت بدلته
قائلا...
انتي لسه هتتكلمي اخلصي قومي حضريلي الأكل
نظرت لأنعكاسه بالمرأه پخوف تبتلع ريقها قائله...
بس انا معملتش أكل اطلب أكل جاهز
ألقي الجاكت من يده علي الأرض پغضب قائلا...
الهانم كان وراها ايه
تحدث پبكاء وخوف منه...
تعبانه ياعدي
عدي بزعيق