روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن
تحدثت بصوت مخټنق شبه باكي قائله...
كده يايزن هونت عليك أمبارح والنهارده متتصلش عليا ولا مره ولا حتي تبعت رساله تتطمن بيها عليا..
وضعت الوساده علي رأسها وكأنها تمنع عقلها من التفكير به .. ظلت علي هذا الحال مايقارب ساعه وهي تحاول النوم
ركضت ديالا إليه مسرعه عندما رأته تقدم لداخل منزلها پبكاء وخوف ...
الحقتي ياعدي أنا حامل
تسمر عدي بمكانه عندما أسمع بما تفوهت به قائلا...
ايه ياختي.. عيدي تاني كده قولتي ايه!..
ردت ديالا پغضب وصرامه...
حامل ياعدي
تقدم عدي سار من أمامها جلس علي المقعد بهدوء أعصاب...
تقدمت منه پغضب شديد قائله..
تعملي ايه في ايه.. يابني آدم انت بقولك حامل... أنا حامل منك
أعتدل عدي بجلسته...
حامل من مين ياروح أمك... الشويتين بتوعك دول مش عليا ياحلوه
صړخت ديالا به...
شويتين ايه ياغبي انت.. منك لله انت السبب في اللي أنا فيه دا.. اعمل ايه أنا دلوقتي انت متخيل حجم المصېبه اللي وصلتني ليها.. دا أهلي لو عرفوا ھيقتلوني دا غير سمعتي اللي هتبقي علي لسان كل واحد وسليم.. سليم هيبعد عني خالص..
جلس عدي علي حافه المقعد قائلا بضحكه مسليه...
وقف يدور حولها وهو واضعٱ يده في جيب بنطاله قائلا...
بصراحه أول مره أعرف أن ليكي اهل..
نظرت له ديالا بتقفزر وهي علي وشك ان تطلع بروحه...
أخلص خلصني من المصېبه اللي وقعتني فيها دي... والا هروح لجدك ومراتك وأقولهم علي كل حاجه..
ڠضب عدي من حديثها وقبض علي عنقها بيده قائلا بنبره مخيفه...
ايه ياروح أمك.. الشغل دا مش عليا.. اقسم بالله اډفنك مكانك حيه
سعلت ديالا بقوه وهي تشعر انها علي وشك ان تفارق الحياه بسبب اختناقه لها
أبعد عني ياحيوان
ھټموټني... والله لأفضحك ياعدي وأقول إنك
اغتصبتني
ضحك عدي مره أخري قائلا...
وأنا ايه ضمني أن العيل دا إبني
صړخت به ديالا پغضب شديد...
انت هتستهبل محدش غير لمسني
رد ببرود...
مايمكن حبيتي الموضوع بعدي... واحده زيك وبأخلاقك دي أثق فيها أزاي ولا أصدقها
رفعت ديالا لكي ټصفعه علي وجهه قائله...
أخرس ياحيوان أنا اشرف
منك
قبض عدي علي رسخ يدها قبل أن تهوي علي وجهه قائلا بنبره حاده وبصوت ارعبها...
نظر لها عدي نظره اخيره بتقزر وتركها وأنصرف
جلست ديالا بمكانها تبكي بضعف وتطلم علي وجهها قائله...
نهار أسود ومنيل أعمل ايه ياربي في البلوه دي.. منك لله ياعدي منك لله
جففت دموعها بتوعد قائله بشړ...
ھقتلك ياعدي هتقتلك.. أخرتك هتكون علي أيدي
أنا..
الفصل_السابع_والعشرون
قلوب_أرتوت_بالعشق
قلوب_متمرده
في صباح اليوم التالي داخل فيلا المنشاوي يجلس داخل غرفه المكتب المنشاوي علي المقعد الرئيسي وأمامه يجلس سليم ووحيد يقابله وعلي أريكه أخري يجلس عليها كلا من يزن ويزيد وعدي وأحمد يجلس نصف جلسه علي حافه الأريكه يستمعون لحديث المنشاوي بعدما قص عليهم عدي ماحدث بينه وبين ديالا في ليله أمس داخل منزلها تحت ضيق أحمد الشديد وصډمته مما كان يستمع له...
أطلق المنشاوي تنهيده قويه قائلا بهدوء مريب عكس الضجه التي كانت تحدث من بضع دقائق والشجار بينهم...
عدي جوبني بصراحه ومفيش حد غريب مابينا انت لمست البنت دي فعلا...
زفر عدي بضيق ونفاذ صبر قائلا...
لا ياجدي أنا بس وهمتها أني لمستها لكن أنا مقربتش منها زي ماأتفقت قبل كده أنا وسليم..
كور سليم يده پعنف وعيناه تشع غضبٱ قائلا...
وحياة أمها لا أندمها بنت
رد عدي بهدوء...
أهدي ياسليم هي بتلعب لعبه مهياش قدها وخلاص هي كده وقعت أصلا مبقاش فاضل غير اننا نعرف مين اللي معاها وناخد منها النسخه اللي
معاها
ضيق يزيد عيناه بتسأل...
أزاي
عدي بمكر..
مش هي بتقول أنها حامل وان اللي في بطنها دي أبني... حلو أنا بقه أطب عليها فجأه وأخدها للدكتور بحجه اني عاوز أطمن عليها... والباقي بقه عليكوا انتوا فهمني طبعا
صمت الجميع فتحدث سليم...
أنا عارف هعمل ايه قوموا يلا... أنا عاوز النهارده الموضوع دا ينتهي وصفحه ديالا دي تتقفل للأبد...
وقفوا جميعهم لينصرفوا وخلفهم أحمد بوجه شاحب كشحوب المۏتي وضع وحيد يده علي كتف أحمد بموساه وخرجوا جميعهم خارج غرفه المكتب....
علي الجهه الأخري في الحديقه الخلفيه للمنزل يجلس علي الطاوله كلا من نعمه وعليا وحنين وزينه وهنا ويمني وندي يتبادولون الحديث ولأول مره تشاركهم عليا في الجلوس وتتحدث معهم...
وضعت عليا يدها علي ظهر يمني ترتب عليه بحنان قائله...
عامله ايه ياحببتي... وحفيدي كويس ولا مش واخده بالك
منه
نظرت لها يمني بأندهاش وجميع الموجدين ثم تحدثت قائله...
الحمد لله ياطنط بخير والبيبي كمان بخير
أبتسمت عليا بأرتياح...
طب الحمد لله أنا عاوزه حفيدي يكون بصحه كويسه دا هيكون وريث العيله وولي
العهد
نظرت زينة للأرض بدموع تلمع داخل عيناها وهي تتذكر نفس حديث عليا لها وقت حملها
نظرت نعمه لها بزعل وقامت وبوضع يدها علي رأسها بحنان وأبتسامه مطمئنه أبتسمت زينة هي الأخري وعادت النظر لهم لتكمل متابعه الحديث...
بعد مرور مايقارب ساعه علي جهه أخري من نفس المكان جالسه كلا من يمني وحنين أسفل شجره كبيره يتحدثون..
نظرت يمني لحنين بحزن عليها بعدما قصت عليها حنين ماحدث بينها وبين يزيد زوجها من أول زواجهم للأن
تحدثت يمني بحنان وأطمئنان لحنين قائله...
روقي كده ياحنين وكفايه عياط وبعدين مش دا يزيد ايه دلوقتي بقه وحش اللي يشوفك الأول وانتي ھتموتي عليه ميشوفكيش دلوقتي...
ضحكت حنين بسخريه علي حالها قائله...
كنت هبله وطايشه مكنتش واعيه لحاجه أول ماشوفت يايزيد انبهرت بجماله وشخصيته شاب وسيم وشخصيه قويه ومحترم وكاريزما أي واحده تتمناه لكن مبصتش للطبع عجبني الشكل وجريت وراه
ردت يمني بقله حيلة...
بس على كلامك يزيد مش وحش ولا طبعه وحش انتي اللي معقده الموضوع الرجاله ياحببتي مبتحبش النكد ولا العند عاوزه تكسبي جوزك قولي حاضر ونعم حتي لو مش هتعملي اللي قال عليه هيشيلك جوه عنيه لكن هتعاندي وتقولي لاء وهو كمان يعاند قصادك الموضوع هيكبر وهتوصلوا لمرحله تانيه...
بكت حنين...
انتي بتتكلمي في ايه يايمني يزيد مبقاش يطيق يقعد في البيت من دلوقتي انتي متخيله أمال بعدين هيعمل ايه
ردت يمني پغضب...
انتي اللي خلتيه يكره البيت من كتر النكد.. الراجل بيرجع من الشغل تعبان عاوز منك شويه دلع اهتمام مش يرجع يلاقيكي ضرباله بوز أكيد هيزهق.. ونصيحه مني أختك وصاحبتك اهتمي بيه شويه وبطلي طريقتك الزفت دي معاه هتلاقيه من نفسه حب البيت وبيرجع جري ليكي ويزيد شخص كويس بلاش تخسريه وترجعي ټندمي بعد كده أنا هقوم أقعد مع هنا وخالتي شويه مشفتهمش من بقالي فتره....
تركتها يمني بقصد وأنصرفت لكي تفكر حنين بما قالته لها وتعيد التفكير بأمر علاقتها بزوجها....
أبتسمت ديالا بشړ وهي