لحم الارنب
فعرض على النبي صلي الله عليه وسلم أن يأكل من لحم الأرنب ولكنه رفض وكان سبب رفضه أنه من الحيوانات التي تلد وأنها تحيض فرفض تناوله ولكنه لم يحرمه، فالنبي صلى الله عليه وسلم رفض تناوله وهو لا يميل إلى تناوله ولكن ليس معنى ذلك أن جميع الأمة الاسلامية تبتعد عن أكل لحم الأرنب وتحرمه بطريقة خاطئة فهذا التصرف للنبي تصرف بشري
أحل الله لنا الطيبات من الطعام من أصناف كثيرة، وعرفنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على بعض ما حرم علينا، ولكن يثير البعض من حين لآخر بعض المعلومات الغير مضبوطة أو التي فهمت خطأً دون الرجوع إلى أهل العلم فيحدثون الاضطراب في المجتمعات ويشتتون الناس.
ومن بين تلك الأمور مسألة أكل لحم الأرنب، والتي يقول البعض أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأكلها وقال بعد ما قدمت له: "إنها تحيض"، ولم يستطيع هؤلاء أن يفرقوا بين ما يقوم به النبي لطبيعته البشرية مثلما فعل عندنا عرض عليه أكل "الضب" فرفض وأوضح أن نفسه تعافه لأنه لم يكن موجود في بيئته، ما بين ما حرمه النبي تشريعًا كتحريم أكل الميتة ولحم الخنزير وغيرهما.
وربما حدث سوء الفهم لدى هؤلاء لما روى عن الإمام الترمذي عن حبان بن جزء عن أخيه خزيمة بن جزء رضى الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ما تقول في الأرنب؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا آكله ولا أحرمه" قال: فقلت: ولم يا رسول الله؟ قال: "إنى أحسب أنها تدمي" أي تحيض.