الأحد 01 ديسمبر 2024

روايه بقلم فاطمه عيد

انت في الصفحة 58 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


.. هو حب صوفى حب تعود مش اكتر .. روتين ثابت اتعود عليه .. لما بعدت اضايق فتره واتعود على البعد ..

لكن مراته تعتبر بعدت نفس الفتره اشمعنا هى اللى مسيطره عليه ومجنناه كده وھيموت ويصالحها ويضمها ليه .. هنا فعلا اتأكد انه مش بيحب غير دنيا ومش عاوز غيرها ومهما حصل مش هيقدر يشوف غيرها .. هى حبيبته اللى اختارها وكمل معاها .. يبتسم بهدوء وهو بيفتكر اول لحظاتهم سوا وبعدين يبص للصور اللى فى ايده وقرب صوفى منه فى الصور ضايقه واتمنى انها تكون دنيا .. ياخد الصور ويروح على المكنه بتاعت تقطيع الصور اللى على المكتب ويحط صوره صوره .. فى اللحظه دى الباب خبط خبطتين و اتفتح .. يتفاجئ بدنيا قدامه .. تبص للصور باستغراب وبصتله 

دنيا باستغراب بتعمل ايه !
امير بمحى الاثر اللى ضايقك .. واللى فكرتينى بحبه عشان كده محتفظ بيه .. يضحك .. انا كنت ناسيه اصلا 
دنيا للحظه قلبها دق .. هو بيعمل كده عشانها ! .. مش عاوزها تشوفهم تانى وتضايق !! .. تبصله كتير وساكته وامير يقطع الصمت بينهم 
امير بابتسامه هنفضل باصين لبعض كده كتير !
دنيا تفوق من سرحانها وتفتكر هى كانت جايه ليه 
دنيا اممم .. ايه اللى حصل مع ديالا !
امير يضحك على اساس ان ماما مقالتلكيش 
دنيا تتحرج لانها كانت عارفه فعلا بس كرامتها منعتها تقول الحقيقه .. مقدرتش تقوله وحشتنى .. باصتله كتير وبتحاول تشبع من ملامحه اللى هتتحرم منها وترجع لوحدتها تانى بعيد عنه .. حياتها وحشه اوى من غيره .. بتتمنى انها متكونش شافت الصور دى .. على الاقل مكنتش هتفوق من حلمها الجميل اللى كانت عايشاه .. تفوق من افكارها على امير اللى بيقرب منها.. تبص بعيد وتحط ايدها على ايده وبتزق ايده بهدوء .. امير يقربها ليه اكتر ويبص فى عينها 
امير وحشتنى 
دنيا امير .. ابعد لو سمحت 
امير بهدوء كل دا عقاپ عشان شويه صور ! .. قادره تبعدى عن حضنى دا كله .. بترتاحى وانتى نايمه لوحدك من غيرى ! .. احلفلك بايه انى مخنتكيش ومش عاوز غيرك .. ولو خيرونى بين اى حد فى حياتى وانتى هختارك .. صوفى نفسها خيرتنى واختارتك .. حتى لما كانت بتجيب سيرتك كنت دايما بقولها انك غير اى حد وانك مش وضع للمقارنات .. دنيا تضايق لما يجيب سيرتها ولسه هتتكلم يحط ايده على بقها ويكتم بقها وبايده يحط ايدها الاتنين ورا ضهرها .. دنيا تبصله وتبرق وهو يبتسم .. مفيش حل تانى .. انتى مش راضيه تسمعينى .. يبقي هتسمعى ڠصب .. انا مش هنكر ان كان فيه علاقه بتجمعنى بصوفى وانى كنت معاها ساعت ولادتك وقطعت السفر عشانها .. بس والله العظيم وحيات بنتى مجرد صداقه واخوه وبدافع الود .. ساعت ولادتك حبيبها كان لسه مېت وفكرت فى الاڼتحار اكتر من مره عشان كده اضطريت ارجع لانها عايشه لوحدها ومحدش هيلحقها .. ولما جت هنا وحاولت تضايقك باى طريقه انا صديتها ووقفتها عند حدها وانتى بنفسك خدتى بالك وابتسمتى ولما قولتلك نادى يونس دا مش عشان اكلمها واقعد معاها لوحدنا .. كنت بهزقها انها جت وهى وقتها فضلت تقول كلام كتير ملوش معنى بالنسبالى وانى خاېن وكلام كتير من دا وانا وضحتلها انها مجرد صديقه وانى مش بحب غيرك .. وساعتها خيرتنى بين علاقتنها ببعض وعلاقتى بيكى واختارتك .. مش هنكر انى اضايقت وروحت لكريم لانها بعدت عنى نهائى وانا كنت متعود على وجودها .. بس كريم فوقنى ووضحلى هى ازاى خېانه وان صوفى مش شايفانى اخ .. تعرفى ! .. روحتله بشتكى من بعد صوفى ولما فوقت واستوعبت خۏفت من بعدك انتى .. كنت ناوى وقتها احكيلك كل حاجه حصلت وبالتفصيل لكن لقيتك عارفه كل حاجه .. حاولت معاكى بدل المره مليون وانتى حتى مش بتسمعينى .. دنيا انا عارف صوفى من قبلك بكتير بس عمرها ما شدتنى او فكرت فيها كحبيبه .. انا لو تخيلت نفسى معاها ممكن ارجع .. انا اختارتك انتى وحبيتك انتى وبعدك عنى ربانى .. وطلبك للطلاق دا فى حد ذاته كان كأنه قلم واترزع على وشى .. استغليت كل حاجه عشان اقرب منك حتى بنتنا لكن انتى بتبعدى .. اعمل ايه تانى .. يفكر للحظه يثبتلها ازاى وبعدين يفتكر حاجه .. ثوانى 
يمشى بيها وهو مازال مكتفها ويشيل ايده من على ايدها بس يضمها من وسطها بتحكم وايده على بقها بتمنعها تتكلم .. حاولت تزقه بس يلحقها ويتكلم 
امير خدى التلفون على المكتب اهو .. افتحى كل الابلكيشنز والصور .. انتى عارفانى مش بمسح من عليه اى حاجه .. هاتى اى حاجه تخص صوفى وشوفى طريقه الكلام وبعدها احكمى 
دنيا تتنهد وتقفل
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 69 صفحات