روايه جديده للكاتبه شيماء سعيد
شاردا فيما عليه فعله لكى تقتنع تلك العنيدة بالزواج منه .
تحدثت زينب إلى والدتها مرددة بغيظ وحنق...شوفتى عمايل ابنك !
اعمل ايه دلوقتى انا مع تقى كده هبص فى وشها ازاى بعد كده .
وهقولها ايه
جبتلك عريس طمع فى امك وانت لا
هيكون احساسها ايه
لا كده كتير اللى بيعمله زين ده والله .
سهير وهى تحرك شفتيها يمينا ويسارا ..اه والله يا بنتى .
زين فى غرفته ...هتصرف ازاى دلوقتى يا زين
ثم طرء على خاطره أن يأخذ رقم هاتف تقى ليصارحها بما يريد لعلها تقنع هى والدتها بالأمر .
ولكنه تردد قائلا ....بس خاېف البنت تكون اتعلقت بيا .
ويكون ده صعب عليها أو تكره امها بسببى.
وبعدين انا احترت فعلا اعمل ايه
ثم فكر أن ينتظرها بخارج المنزل لعلها عندما تراه متشبث بها يلين قلبها له .
وبالفعل فى اليوم التالى .
وقف بسيارته أسفل البناية التى تخصهم وانتظر بها ساعة تلو الأخرى لعلها تريح قلبه وتخرج فيراها .
قامت انهار بالنداء على ابنتها من الداخل قائلة ...انا نازلة يا تقى ومش هغيب هوصل الأوردر للناس وجاية على طول .
فأسرعت تقى إلى والدتها وقبلتها فى إحدى وجنتيها بحب قائلة بمرح ...ماشى يا قمر المهم سبتيلى حتتين جاتوه اتسلى بيهم عقبال ما تيجى ولا ايه
انهار بضحك ...همك على بطنك ومش عارفه اعملك ايه صراحة .
ده أنت ساعات بتكلى حاجة الناس واضطر اعمل تانى .
تقى ...اعملك ايه يا قمر ما انت اللى ايديكى تتلف فى حرير وشغلك يفتح النفس .
ومش بقدر أقام حلوياتك يا سكر .
انهار ..خلاص خلاص هتعملى فيلم هتأخر على الناس كده .
ومتقلقيش نصيبك شيلته فى التلاجة .
واياكى ايديك تروح على كده ولا كده تانى .
عشان الكريم الذاتيه والشيكولاتة دول هستخدمهم فى أوردر تانى هخلصه لما ارجع ..
تقى ...يوه طب لحسه من هنا ومن هنا .
انهار بتوعد ...تقى قولت ايه
تقى ...خلاص بس متزوقيش كفاية حتيتين الجاتوه يا قمر انت .
انهار ...ماشى يا لمضة انا نازلة ومتفتحيش الباب لحد .
تقى بضحك ...حاضر يا ماما حفظت والله التعليمات فى كل مرة تنزلى .
أنهار بحب ...اعمل ايه بخاف عليكى ربنا يحفظك .
يلا استودعك الله .
وبالفعل نزلت انهار وعندما رآها زين دق قلبه لها .
وتسارعت نبضات قلبه حتى أنه وضع يده على قلبه ليهدىء من روعه .
ولكن لم يتحرك من سيارته وأثر حتى يعلم وجهتها وتبتعد قليلا عن مسكنها حتى لا يحرجها أمام أحد تعرفه إذا رآها تتحدث معه .
وبالفعل عندما ابتعدت عن المسكن وتوجهت إلى طريق تبحث به عن سيارة تنقلها لمكان صاحبة الأوردر .
إذ بها تجد سيارة تقف أمامها فجأة فينقبض قلبها ثم حدقت بها كثيرا لتفاجىء به يترجل من السيارة أمامها قائلا ...تسمحيلى اوصلك اى مكان تؤمرينى بيه .
للتسع عين انهار من الصدمة ثم حاولت السيطرة على. جوارحها المرتعدة أمامه لتقول بغلظة ...حضرتك !
انت طلعتلى منين
ولا تكونش ماشى ورايا انت ايه بالظبط وعايز منى ايه
وعربية ايه اللى اركب معاك فيها
انت فاكرنى ايه يا حضرت
عيب اوى كده واحترم سنك وسنى .
لاننا مش صغيرين على كده .
زين وقد تصبب عرقا من كلماتها القاسېة ... أنهار ارجوكى تسبيلى فرصة اتكلم معاكى .
انا محتجلك صدقينى .
ياريت بس تسمعيلى بقلبك مش بعقلك .
ومش هينفع نقف فى نكلم فى الشارع كده واحنا واقفين .
تعالى بس نركب العربية ونروح اى مكان هادى نكلم براحتنا .
لټنفجر أنهار فى وجهه ...بقولك امشى من قدامى يا حضرت العاقل الكبير .
ومش عايزة اشوف وشك تانى .
وياريت تنسانى خالص ارجوك .
زين ...مقدرش يا انهار صدقينى .
أنت فى لحظة غيرتى حياتى وحسيت انى اتولدت من جديد .
فارجوكى اسمعينى متحكميش عليا بالاعډام .
أنهار وقد تلون وجهها واڼفجرت غيظا ..انت ايه مبتفهمش قولتلك الموضوع اللى عايز تكلم فيه ده مستحيل .
انساه خالص .
وياريت متعرضش نفسك للاحراج اكتر من كده .
ولى حصل ده ميحصلش تانى .
لانه لو حصل هصرخ بأعلى صوتى واقول عايز يعتدى عليه .
وانت عارف بعدها اللى هيحصل .
فابتلع زين ريقه بمرارة قائلا ...للدرجاتى كرهانى ومش عايزانى فى حياتك .
اثرت كلماته تلك فى انهار فنظرت فى عينيه لتجدها تلمع بالبكاء فسرى احساس غريب فى جسدها .
وانتفض قلبها لتحدث نفسها ...ااااه يا قلبى .
انت طلعتلى منين بس !!
يمكن لو كنت قابلتك من زمان كان ممكن .
لكن دلوقتى صعب صعب صحيح أن لسه مكبرتش بس خلاص بنتى كبرت والمهم دلوقتى حياتها وسعادتها هى .
انا خلاص خدت نصيبى من الدنيا