في احدي المناطق العشوائية
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
___ في احدي المناطق الشعبيه، رزع وخبط ع الباب، هيام قامت بسرعه وفتحته
ملك ” اختها الاصغر منها، ماسكه بطنها وداخله وهي بتتألم لأنها هتولد، زقت اختها بكل قسـ وة ودخلت بسرعه”
( اوعي ايدك كده، فين ماما)
هيام بقلق ” بصت ع بطنها”
( ماما مش هنا)
ملك بغض’ب ( يو بقي، هي مش عارفه اني هولد، ده انا بتصل بيها والفون مشغول)
هيام باستغراب ( بس ده مش ميعادك، انا وماما عارفين انك هتولدي بعد شهر)
ملك بنرفذه ( الطلق جاني ع غفله، ااه نسيت، ما انتي اللي زيك ميعرفش الكلام ده، وزغدتها في دراعها ( هو حضرتك لسه هترغي، يستي اتصرفي واتصلي ب ماما وبصراخ ( انا بموووت، انجزي)
هيام رغم تصرف اختها معاها إنما مقدره اللي هي فيه وبخوف وارتباك عليها ( تعالى انا هخدك عالمستشفي وفي الطريق هرن عليها)
ملك ( لأ انتي لأ)
هيام باحراج وعيون مدمعه ( ليه كده بس)
ملك (والله انتي ادري، بصى لو عاوزه تساعديني كلمي ماما وابعدي عني خالص وخصوصًا في اللحظه دي، ماشي)
وفعلا هيام دخلت اوضتها جابت الفون وكلمت مامتها وبلغتها ان اختها هتولد، وبعد دقايق الام وصلت البيت وكانت خايفه اوى ع ملك لأنها اول ولاده ليها
هيام ( ماما، تحبي اجي معاكم)
ملك ” بصت للأم وشاورت لها ب لأ”
الام ( خليكى انتي هنا وانا هبقي اكلمك لو احتاجنا اي حاجه! )
” وخرجت الام هي وملك ع المستشفي”
__هيام بدموع الحسرة والقهر دخلت اوضتها وهي بتعيط بهيستريه ( ليه يارب بيحصل فيا كده، بيعايروني اني مبخلفش، بس ده مش ذنبي ياربي،
اختي خايفه مني لاحسدها، طيب وانا ذنبي اي، محدش لي في نفسه حاجه، انا تعبت من الدنيا دي ومن الناس اللي حواليا، فاض بيا الكيل خلاص، خلصني يارب، خلصني بقي، ده انا راضيه وعبادك هما الي مش راضين بقضاءك، يارب يارب
ريحني منهم وخدني عندك، قاطع كلامها جرس الباب لما رن.. مسحت دمعوها بسرعة وافتكرت ان مامتها رجعت. فتحت الباب وكان صابر زوج اختها ملك
هيام بحده وغضب زقت ايده عن الباب”
( محدش هنا، ماما ومراتك راحوا المستشفي، قاطع كلامها صابر ( عارف ان ملك بتولد وزقها ودخل الشقه وقفل الباب وراه)
ملك ( اي ده انت بتعمل اي)
صابر ( بعمل اللي انتي عاوزاه ولا ناسيه حبنا)
ملك ( حبنا م١ت ي صابر، م١ت يوم ما سبتني واتجوزت اختي)
صابر” شدها من ايدها بقوه وقعدها ع كنبة الانتريه، كانت بتصرخ وبتتهمه بالجنان، حط ايده ع بوقها”
( النهاردة انا جاي اتكلم وانتي تسمعي وبس، انا عارف انك مقهوره وحزينه بسببي، بس لازم تعرفي اني بحبك واللي حصل كان غصب عني، وقرب منها وعيونه في عيونها، كانت عيونها كلها دموع وخوف منه، وكمل كلامه، انتى اطلقتى مرتين بسبب الخلفه ويمكن كان خير لينا اللي حصل ده، بارتباك، انا هعوضك ي حبيبتى، بصى، اعتبري ملك وعاء وبس وانتي هتكوني الأم، اي رأيك)
صابر ( ده ابني وانا حر فيه، انا هخطفه واخدك ونهرب من هنا ونبيع العماره دي وبفلوسك ع فلوسي، نتجوز وهكتبه بأسمك، وانتي هتكوني امه ونعيش حياتنا اللي حرمونا منها)
هيام ( انت عاوزني اخون اختى، تبقي اتجننت ي صابر)
صابر ( بس متقوليش اختك، لأن ملك بنت عمك ومرات عمك اللي ربتك وطبعا انتي عارفه ربتك بعد مoت امك وابوكى ليه، مش علشان خاطر عيونك الحلوه دي، ودب برجله ع الارض، مرات عمك ربتك علشان العماره دي والخير اللى عايشين فيه من فلوسك ورغم كده خدوني منك وظلموكى، وبألعابيهم بعدوني عنك ودلوقتى آن الآوان تاخدي حقك منهم)
هيام بغضب وصراخ ” جريت عالباب بسرعه وفتحته وبقت تزقه بكل قوتها”
( بره، اطلع بره ي كل’ب، وقفلت الباب وقعدت عالارض وهي بتعيط، بره، بره)
صابر من ورا الباب
( بحبك ي هيام وعمري ما حبيت حد غيرك)
” وبقى يخبط بأيده عالباب علشان تفتح”
هيام ( عاوزني اخطف ابن اختي واهرب معاك، حسبى الله ونعم الوكيل فيك ي ملعو’ن، منك لله ي صابر)
__ بعد مرور ساعتين، كان صابر مشي وهيام عرفت ان ملك ولدت بعد ما كلمت مامتها فالفون،
هيام فى نفسها ( انا لازم اكسر الحاجز اللي جوايا واروح المستشفي اطمن عليها واكون جمبها، يمكن محدش فيهم طلب منى كده، بس انا لازم اروح، وفعلا لابست ونزلت اخدت أوبر وعالمستشفي..
ولما وصلت دخلت الاستقبال وسألت ع غرفه ملك
وعرفت ان ابنها في الحضانه لانه نزل بدري عن ميعاده…
هيام لما سمعت كده قلقت جدا وطلبت تشوف البيبي في الحضانه وسألت الممرضه وعرفت انه في الدور اللي فوق جنب غرفة ملك
طلعت بسرعه مع الممرضه وهي ملهوفه علشان تشوفه، ولما وصلت لغرفة الحضانه، كانت من بره كلها آزاز، وقفت ورا الازاز وكان فيه كذا طفل وطبعا هي متعرفش مين فيهم..
سألت الممرضه وعرفت انه اسمه مالك وهو نفسه الطفل اللى قصادها..
حطت ايدها ع الازاز وكأنها بتلمسه
( حبيبي، انت جميل اوى، وصغير خالص، الله، ايدك صغيره ورجلك صغيرة خالص، حتي شفايفك صغيرة وجميله زيك ي نور