الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم الكاتبة يارا عبد السلام

انت في الصفحة 12 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


اسف..

وصلو المصنع وبدأوا شغل ويحيي كان اتعلم حاجات كتير اوووي رغم سنه دا إلا أنه كان زكى اووي في الشغل ودا اللي خلاه عنده ثقه انو ممكن يبقى احسن ويعوض أمه عن كل اللي فات...

اليوم خلص ويحيي روح ..

وكالعادة جاب لنور الحاجه الحلوة اللي بتحبها..

دخل البيت وكان ضلمه 

_ماما ...

مفيش رد 

يمكن برا ..

فتح النور


اتفاجئ أن البيت متزين وأمه واقفه ونور وأطفال العماره كلهم ...

_دا ليا


ونور قربت منه وادته الهديه

_جبتيها منين دي

_مش انا كنت باخد منك مصروف كل يوم 

_اه

_انا يسيدي مكنتش بشتري حاجه واليا هى كمان قالتلي مش هتشتري علشان تبقى زيي وانا مزعلش فحوشت وجبتها...

يحيي كان مبسوط اوووي أنهم افتكروه وكمان نور ...

وآليا البنت الجميله الرقيقه اللي بيشوفها دائما بتلعب مع أخته ...

_انا هنادي لعموا يحيي يحتفل معانا

راح ونده ليحيي 

وجه معاه...

يحيي كان بقاله كتير مشافش فريده اللي هوا الشقه في وش الشقه ومشفهاش صدفه حتى..

بس كان مبسوط بعلاقة يحيي وفريده ودي الحاجه الوحيده اللي عملها حسن أنه خلف طفل زي يحيي...

عدى اليوم ويحيي كان مبسوط ولعبوا كتير ...

وعدت ايام كتير لا تعد حوالي سنه ..

في بيت حسن...

كان قاعده والدنيا قدامه سوده..

فلوسه كلها ضاعت وحياته اټدمرت وخسر كل حاجه تعب جدا واحلام كانت دائما شمتانه فيه حتى الراجل اختفى وكل حاجه ضاعت وباظت حتى الايجار بتاع الشقه اتراكم عليه وحاول يطلب من احلام الفلوس وهى رفضت دا وسابته ومشيت...

وهوا قاعد الباب خبط..

_انت حسن الشربيني

_ايوا

_في قضيه طلاق مرفوعه عليك باسم السيده احلام عطاالله...

_اي...

 

انت حسن الشربيني
ايوا
في قضيه طلاق مرفوعه عليك باسم السيده احلام عطاالله
اي
حسن مكنش مصدق أن احلام اللي هى باع ولاده ومراته علشانها تعمل كدا فيه حس أن الدنيا بتلف بيه وكأنه بيقول انا اي اللي عملته في نفسي دا غدرت بمراتي وبعدت عنهم سنه كامله ولا سالت ولا شوفتهم سبتهم يخبطوا في الدنيا لوحدهم بس جاي فين جاي بعد فوات الاوان يفتكرهم سنه كامله عاش فيها مع واحده خسرته كل حاجه ودلوقتي طالبه الطلاق 

مضى على الورقه ودخل قعد مكانه مكنش مستوعب كل اللي بيحصل للدرجادي هوا طلع وحش اووي كدا 
وقرر أنه يبدأ من الصفر وأنه مش هيرجع لولاده الا لما يجيب البيت تاني ويكون الاب اللي يستاهل الكلمه دي
في البيت عند فريده 
كانت قاعده لوحدها بتسترجع الزكريات
بتفتكر اللي حصلها من سنه وحياتها اللي اتغيرت ١٨٠درجه بسبب جوزها وصحبتها عاشت مع ولادها ومع ابنها اللي كان بار بيها وفعلا دا احسن عوض ليها في الدنيا ربنا مخذلهاش بعد اللي حصلها
دلوقتي يحيي بيتعلم وبيشتغل وبيجيب أعلى درجات كمان وابتدى يبقى شاطر في شغله ومصنع يحيي بدأ يقف على رجله ويحيي معاه لحظه بلحظه 
هى مبسوطه بقرب يحيي منه لأنه بيعلمه حاجات كتير اللي المفروض كان أبوه يعلمهاله !
صباح الخير يا امى اي مصحيكي بدري كدا
صباح الفل يا قلب امك مفيش بسيدي كالعاده فارس بيحب يصبح ويمسي
يحيي قرب من فارس اللي كبر وبقى عنده سنه وشهرين وبدا يتكلم بس اول لما بدا يتكلم قال يحيي وماما 
مهو مفيش بابا علشان يشوفه ويحسه وكان دائما يشاور على يحيي ويقوله يا بابا
احساس جميل لما يكون الاخ اب كمان دا في حال لما يكون هوا قايم بواجبات الاب وزياده كمان
قرب من فارس وباسه وحضنه
صباح الخير يا شقي افندي 
فارس وهوا بيبصله بضحكه بريئه ملائكيه تاخدك وتروح بيك عالم تاني
رد عليه بكلام مش مفهوم وفي آخرها باباكأنه بيقوله صباح النور يا بابا
يحيي ضحك من قلبه وسابه
ودخل على اوضه نور اللي كانت نايمه في سابع نومه اه ما النهارده اجازه بقى والجميل حقه يتدلع
نور 
نور نومها ثقيل جدا يعني لو الدنيا كلها اتهدت واتبنت مش هتصحي
يحيي ضحك بخبث وقال يعمل فيها مقلب
راح جاب فارس ومسك أيده وبقى يلعب في رجل نور وفارس كان بيضحك اوووي يحيي عارف أن الحركه دي بتضايقها بس عارف برضو أنها اللي هتصحيها
نور فضلت تتقلب وقامت صړخت وفارس ويحيي بيضحكوا جامد
تصدق انك رخم يا يحيي
انتى اللي نومك تقيل والنهارده اچازه عاوزين نلحق اليوم من أوله عالبحر
اممممم ماشي بس شرط
طبعا هناخدها معانا 
يحيي كان قصده على آليا اللي في كل خروجه ولا فسحه لازم نور تشرط انها تيجي معاهم هوا الصراحه بيحبها وبيحب براءتها اللي مش متناسبه خالص مع أخته!
ايوا لان نور شقيه جدا وډمها خفيف
راحوا عالبحر وقضوا اليوم وكانو فرحانين جدا ولعبوا كتير وكان معاهم آليا وأخوها امير اللي كان اصغر من يحيي بسنتين بس بس يحيي بيعتبره اخوه الصغير وبيحبه جدا
كان يحيي الكبير بيتمشى عالبحر وشاف فريده قاعده وبصه عالبحر كل لما يشوفها بالحزن دا پيلعن غباء حسن وبيقول ربنا يسامحه عاللي عمله فيها دا هوا لسه بيحبها بس ولادها مش هيتقبلوه ويحيي نفسه ممكن يخسره وهوا بيعتبره ابنه واكتر لكن بيفضل السكوت ويحتفظ بحبه دا لأنها ممكن متقبلهوش ويبقى خسرهم للابد
مرت الايام والسنين والشهور ويحيي في نجاح وتقدم والمصنع كبر وبقى شركه صغيره
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 53 صفحات