روايه تزوجت م.دمنا
سمع صوت طرقات على باب غرفته،،..
حياه بحرج-: احم.. انا كنت عايزة اقولك بس إني آ.. خايفة انام لوحدي !
صوت صفير قصير اصدره كريم وهو ينظر للأعلى واضعا كفيه في جيوبه..
تحدث بغرور وهو يرمقها من أعلى انفه
" هتكرم واخليكي تنامي معايا لسبب واحد بس.."
صمت ثوان يحدق بها بجمود.. قبل ان يتابع وهو يزم شفتيه آخذا وضع البكاء الكوميدي
" إن انا كمان خايف انام لوحدي.! "5
إبتسمت وهى تنظر له " حيث كدة بقى،، تشرب ليمون بالنعناع.؟"
كريم مردد " أشرب ليمون بالنعناع.! "
~~
كانا يتمددان على الفراش، كلا منهما ينظر للأعلى شارد بالآخر.. في الإبتسامة، نبرة الصوت الناعمة، نظرة العيون الثاقبة ونظرة العيون البريئة..
قطع لحظة التأمل طرقات على باب الغرفة !! لم يجهلها كريم فهى نفس الطرقات التي تلازم الغرفة دائما !!
نظرت له حياه بخوف ودهشة معا..
جلس هو على الفراش ينظر شزرا لذلك الباب.. نهض متوجها للباب قبل ان تمسك حياه كفه
" لأ لأ لأ،، متسبنيش.! "
كريم -: هروح اشوف مين بس.!
حياه بنبرة راجية -: متسبنيش انا خايفة!
كريم -: هفتح الباب بس وجاي، تيجي معايا.؟!
تركت حياه كف يده فورا وهى ترجع منسحبة للفراش-: لا خلاص روح انت.!1
حياه -: وبعدين هتفتح لمين.؟ العفاريت بيخشو من اي حتة على فكرة.؟!
كريم مفكرا -: فكرك كدة.؟! يعني الي بيخبط عفريت.؟
حياه-: اومال انت فاكر ايه.؟!! انت فاكر بعد ما استهزئت بيهم هيسيبوك في حالك.؟!
كريم -: وانت مش خايفة ليه انت معايا على فكرة في مركب واحدة.!
لطمت حياه على صدرها وهى تشهق مرددة بعد التعاويذ والكلام المعقد
" تنجوس تنجوس اشتات طميث.! لا يا اخويا انا مش بستهزأ انا كافية خيري شري وساكتة، احمينا يارب احمينا !! "
هوف باااارد اوي جتك القرف ابو شكلك ياشيخ !
نعم بتقولي حاجه يا تيا سمعيني كده ؟
بكح يا ابيه بكح يا حبيب...
صعد صوت الطرقات ثانية لينتبه كريم الذي كان يقف ينظر بإستنكار لحياه وأفعالها الغريبة..
وجدته يتوجه للباب ثانيا فصاحت به
" أستنى هنا.! "
وقف يرمقها بنظرات التأفف والملل..
بينما اندثرت تحت الغطاء جيدا وهى تدفن نفسها بالفراش..
كريم بسخرية " استخبيتي خلاص.؟ مش هيشفوكي كدة.؟! "
حياه -: عيب عليك يابني بزمتك انت شايفني؟!
كريم -: لا الحقيقة،، استخبي كويس بقى عشان هفتح.!
فتح كريم الباب، والنتيجة واحدة لا احد،، ترك الباب مفتوحا هذه المرة وتوجه للفراش ثانية..
عاد بخطى بطيئة للفراش،، وجلس بجانبها بصمت تام وهو ينظر بتوجس خائف..
" حياه،، في مكان فاضي استخبى جنبك.؟! "
ضحكت حياه من تحت الغطاء، وفردته ليحتوي كريمها الصغير.!
ضحك كريم هو الآخر وهو يندثر تحت الغطاء جانب حياه..
ظلا صامتين لدقائق.. اختفى صوت الطرقات، لا يوجد اي صوت به شبهة..
نظرت حياه لكريم النائم جوارها، وبرقتها الأنثوية ملست على وجنته ذات الشعر الشوكي الفوضوي.!
رعشة خفيفة سرت بجسده عقب تلك اللمسة الحميمية،، فترتفع درجة حرارته تلقائيا موقظة ما كان خامد.!
إلتفت ببدنه ليواجهها، تخيل شفتيه وهى تحاصر شفتيها بقبلة حرارية..
تخيل كف يده الغليظ وهو يستكشف مشتقات بدنها البض الممتلئ..
تخيل...؟؟ تخيل النعيم في خلده الآن.! تخيل ان يرزق شهد جمالها.؟!
إلتفت ولم يجدها اصلاا. !!
نعم لم يجدها.! وجد الفراش خال هو فقط الذي يحتويه.!
نهض جالسا بفزع وهو يحدق بالفراش مصدوما،، فاغرا شفتاه مرعوبا..
للحظة واحدة حدق في الاشئ، ليجد كفها الرقيق يربت على ظهره من الخلف..
انتفض للمرة الثانية ويحدق ببلاهة اكبر.!
حياه -: مالك.؟!
كريم بعد فترة -: كنت فين.؟ قومتي روحتي فين.؟!
حياه بإستغراب -: انا مروحتش في حتة.؟!
كريم -: يعني إنت مقومتيش خالص.؟
حياه:- اقوم فين بس.! انا راشقة فيك بقالي ساعة.!
صمت يغلف المكان.. قطعه ذلك الصوت الملعون،، صوت الطرقات.!!1
ولكن هذه المرة كان قريب كثيرا منهم.. قريب لدرجة أن مصدره ينبع من أسفل الفراش.!
ثانية واحدة فقط،، لتركض حياه خارج المنزل صارخة..
لحقها كريم للخارج يحاول اللحاق بها
كريم صائحا -: رايحة فين استني هنا.!!
حياه بصريخ -: انا مش قاعدة في البيت ده ثانية كمان انت سامعني.!
كريم -: هنبات فين.؟ في الشارع.!
حياه -: اي حتة مافيهاش عفاريت.!
(اولته ظهرها وهى تقترح) وبعدين فيه اوتيلات كتير نقدر نبات فيها، وبالمرة نخرج نشوف بلد العفاريت الي احنا جيناها دي.!
~~
مرت ثلاث ايام،، ثلاث ايام كاملة على حياه وكريم.. طوال اليوم في الخارج يتعارفان على معالم الجمال بباريس..
لم تتخطى أقدامهم باب المنزل ثانية، بل ظلو يتنقلين بين الفنادق المختلفة المشهورة..
كانا يتناجيان في الطريق في شتى الأمور.. قبل ان يفتح كريم موضوع "ابراهيم"
كريم -: بقالك أسبوع بتحكي في حكاية إبراهيم ده ومعرفتش الي حصل في الآخر.!