تزوجت مد1منا
أما حياه فلم تتأذي قد سقطت فوقه أولا وأخيرا.!
تزحزحت حياه ببطئ خائفة.. وكريم مازال يتأوهه..
أطلق سبة متوجهة لعائلتها وهو يقبض على شعرها من الخلف..
حياه -: اأيييي شعري هيطلع في إيدك.!!
كريم بعن-ف وهو يجذبها أكثر -: انا هخلي كل حتة فيكي تطلع في أيدي دلوقتي.!!
قبض على عنقها بعن-ف بالغ، وتفاجأ برد فعلها.!
فهى ضحكت على ذلك كثيرا.!
قبض أكثر وأكثر ورد فعلها واحد " تضحك "..
حياه بين ضحكاتها -: اوعى بغير والله بغير !!
كريم ضاحكا على ضحكاتها -: إنت عندك حول مشاعر يا بنتي.؟ بخنقك وهطلع روحك في أيدي تقوليلي بغير.. ربنا يخدك خلتيني انسى الخناقة.!8
حياه وهى تلف يدها حول عنقه قائلة بصرامة -: عايز تتخانق.؟ اتخانق يا بابا يلاا ا...
لم تكمل حديثها، قبض على شفتيها ملتهما اياهما في قبلة عميقة، قبلة دامية.! قبلة جعلت كلتي قلوبهما يتراقصان سويا.!
يبتعد ليأخذ كليهما قسطا من الأوكسجين، ويقترب بقبلة أكثر عمقا من السابقة.!
مددها براحة على الأرض.. ملتصقا بها أكثر وأكثر.!
لم تبدي اي غضب، رد فعل، لم تمانع قط..! كانت مستمتعة بكل لمسة يمسها
قطع تلك اللحظات رنين هاتف كريم..
كان كالمنبه الذي ايقظه من غفلته..
حالة صد@مة سيطرت على كريم المحدق بحياه أسفله..
" مالك.؟ في إيه.؟! "
لم يجيبها.. فقط نهض صامتا..
عاد بعد وقت ليس بكثير..
و بجمود الدنيا تحدث
" متنسيش، بكرة هنرجع مصر.. "
و خرج فورا..
~~
مر اليوم..
ظل كريم طوال اليوم خارج المنزل.. عاد مساءا ولم تحاول حياه فتح أحاديث معه.. حتى لم تتسلل خفية لأحضانه ليلا كما باتت تفعل الأيام الماضية..!
و حل صباح اليوم الجديد.. حتى صارت في موطنها الغالي " مصر.! "
و كطبيعة تلك البلاد، تنصب جميع الكوارث والمصائب فيها.!12
~~
وقفت بإستسلام، تاركة قطرات المياه تنهمر على محياها..
غارقة في بحور أفكارها اللامنتهية..
لو اونكل أحمد عرف انه مد-من هيبقى رد فعله ايه.!
طب وبابا هيسيبني أكمل معاه.؟!
طيب ليه بيتغير معاملته معايا دايما.!
هو انا هفضل احبه كدة كتشيييير..؟!!
آخر ما انهكها التفكير زفرت بضيق غالقة صنبور المياه..
وقفت أمام المرآة بنظرات صلبة.. تشع أضواء الإصرار والعزيمة من بريق عينيها
" كدة لازم نبدأ مرحلة العلاج،، استنيت عليه بما فيه الكفاية..!! "
~~
مر أسبوع كامل،،
أسبوع دون أدنى حديث بينهما.!
قطعه اندفاع وحشي من كريم على غرفة حياه..
شهقت حياه وهى تراه أمامها بهيئته المزرية المرعبة..
صار متوحش كثيرا..
تجمع الهالات السوداء تحت عينيه بكثرة.. ذقنه وشعره الفوضويان..
نحل كثيرا رغم قصر المدة..!
ذبل وجهه أيضا.!
إقترب بخطوات وئيدة..
يرمقها بنظرات تنم عن كل شر وسوء.!
صك على أسنانه بشراسة متسائلا
" وديتي المخد-رات فين.؟! "1
رعشة قوية سرت في جسدها.. جعلت قدميها ترتطم ببعضها من فرط التوتر والرهبة..
تصنعت اللامبالاه، وردت بهدوء وهى تشيح بوجهها بعيدا
" وانا مالي ومال مخد-راتك.؟ انا ايش عرفني.؟! "
هت...
كانت تبعد عنه بمسافة طويلة، لا تعلم كيف اجتاح هذه المسافة في ثانية واحدة قابضا على كتفها بعن-ف.! أدارها له، وكرر سؤاله بلهجة اشرس
" وديتي المخد-رات فين...؟!! "
إبتلعت ريقها بتوجس.. شعرت برغbه عامرة في البكاء ولكن مهلا.! لن تضعف أمامه هو كالمريض.. وهى الطبيبة.!
استجمعت رباط جأشها هاتفة بلين
" انا فعلا معرفش انت بتتكلم عن ايه.. انا مجتش جنب مخد-راتك.! "
انهت جملتها لتتلقى حياه صفعة على وجنتها اسقطتها أرضا..!!
وضعت كفها مكان الصفعة مصدومة..
و لكن أيقنت ان هذه الصفعة لن تكون سوى بداية.. بداية لفتح باب جهنم.!
قبض على خصلات شعرها الداكنة.. هاتفا بصياح..
" فاكرة اني هصدقك.؟ فاكرة انك هتخدعيني بسهولة..؟!!
فاكرة اني مغفل ومش هعرف انك بدلتي البراشيم بمسكنات وأدوية.؟
فاكرة اني مش عارف إنك انت الي ورا اختفا المخد-رات.؟! "
يصرخ بها بهستيرية، ومع كل جملة يقبض على شعرها أكثر.. غير عابئ بصياحها وتآوهاتها..
" لو خايفة على سلامتك انطقي.. فين المخد-رات.؟! "