تزوجت مد1منا
ظهر فرق الطول بينهما الآن.! فأعلى رأسها يصل لكتف كريم.. !
طوال الرقصة حياه تتأمل كريم
" مش شايفة إنك عايشة في الدور اوي.! "1
.. قالها كريم بسخرية وهو ينظر لها..
حياه بخبث داخلها.. وملامح براءة من الخارج..
" طلعت وسيم جدا..!!
محظوظة عشان معايا واحد كل البنات الي في الفرح هتمoت عليه.! "
اكتفى كريم بإبتسامة سخرية، واشاح بوجهه بعيدا عن لؤلؤتين عينيها..
~~
وقفت تتربص مريضها.. تحاول استيعاب أنها أصبحت زوجته.. وأصبحت معه وحيدة.! لا أحد سينقذها من هذا " ال كريم ".. !
تقف تواسي نفسها على وضعها ذاك..
تنهدت على صوت كريم
" مش مهم تتأملي الفيلا دلوقتي،، أوضة النوم أولى إنك تتأمليها.! "
انهى جملته.. لتجد حياه نفسها بين ذراعيه، حاملا إياها للأعلى..
دخلا الحجرة، وأنزلها كريم ببطئ
لم تنتبه له، تأملت الغرفة فقط..
من ابتاع وانتقى هذه الأشياء لابد من امتلاكه ذوق رفيع عال..
الأثاث، المنضدات الكنزة والدائرية، الستائر التي تحجب آشعة الشمس.. كل شئ فخم.!
نظرة طويلة دائرية تشمل الغرفة كاملة.. قبل ان يقع بصرها على كريم الممدد على المقعد الوثير الضخم..
يجلس بمنتهى الأريحية، يفرد قدماه أمامه.. فك رباط عنقه بإهمال وفوضى..
و الأهم من ذلك إبتسامته الشيطانية المرتسمة على وجهه.!1
إبتلعت حياه ريقها بتوجس.. هذا الشخص لم تراه يضحك قط، ولا يبتسم.. تجهل حتى شكل أسنانه.! الآن ترى ابتسامته لأول وهلة تقريبا.! وترى أسنانه وأنيابه الواضحة، التي تنم عن شراسته المبالغ فيها.!1
أعين متربصة ثاقبة تنم عن كل شر وسوء، أنياب طويلة ك "مصاص الدماء "
هذا المشهد أضاف في خلد حياه الخيالي " قرون حمراء " تعلو رأسه كإبليس.!3
رغم حالة الخوف والرهبة التي تجتاحها.. ورغم دقات فؤادها الغير منتظمة.. ورغم هروب الدماء من وجهها وتلونه للأصفر الشاحب
..ألا إنها إبتسمت عندما تخيلته بقرون حمراء.! تلقبه بالمريض، وتسخر من نفسها على تفكيرها "المريض" أيضا.!
حاولت كبح إبتسامتها، وسرت في جسدها رعشة هزت كيانها عندما رأته يقف متنهدا..
حاولت ان تتصرف بحكمة، ولكن صار العكس.! أدرات نفسها للباب وهى تفر هاربة.!
تلوي المقبض مرة وإثنين وثلاثة..
و الباب موصد لا يفتح..!
إنكمشت جفونها بخوف، وقبضت على شفتيها السفلى ببأس..
وقعت في الحصار المميت.!
لمحت طيف ظله على الأرض أمامها، هذا يعني أنه خلفها.!
تنهدت وهى تتحدث داخلها وتحث نفسها على الكفاح لأجل سلامتها، وان لا تخرج مشوهة.!
حاولت ان تتذكر خططها التحضيرية.. وتعصر عقلها لتذكر اي يشئ مفيد.. وكانت النتيجة " محمد حماقي.! "
" حبيبي في حاجات تيجي كدة مش فرض، تيجي بكلام حلو تيجي بورد.! "
اغان فقط كان ما يدور بخلدها.!
حياه بنفسها وغضب " وقت حماقي ده وقت حماقي...!!!"
" قصرت السكة انا كدة أنجزت، داخلها بتقل واظن لاحظت.! "
قبضت على اذنها محاولة ان تطرد تلك التفاهات وتتذكر شئ مفيد.. ولكن لا فائدة.! اقتربت من الباب وهى تعتكز برأسها عليه.. وتومأ لليمين ولليسار بيأس.!
زفرت بضيق ويأس، قبل ان يقبض كريم الواقف خلفها على خصرها النحيف.. ويديرها له..
إستسلمت، ووقفت أمامه عابسة الوجه..
أغمضت عينيها.. واردفت بحزن..
" اغت-صبني.! ده واقعي المرير وانا استاهل عشان وافقت على الجوازة دي.! إغت-صبني يلا.! "
إبتسم كريم ابتسامة جانبية، ورفع حاجبيه مندهشا من تلك الصغيرة العفوية.!
إقترب منها أكثر، وحاوطها بين الباب.. وهمس بجانب اذنها
" بس انا مش هغت-صبك.! "
إتسعت مقلتي حياه غير مصدقة، وهتفت بفرح
".بجد.؟! مش هتغتص-بني وتن-هك عذر-يتي وبرائتي شبه الروايات.؟! "4
اومأ برأسه إيجابيا عدة مرات.. وإبتسم بخبث وهو يهمس
" انا مش هغت-صبك،، انا هعذبك بس.!! "
هربت ملامح الفرحة من حياه، نظرت له بتوجس خائفة..
أكمل هو بصوته المبحوح
" أصل انا مريض، وإنت اتعاملتي مع عينة شبهى كتير، وبتاخديني على اد عقلي.. فاكرة لما هنتيني بكلامك ده.؟!
انا جاي عشان اثبت صحة كلامك، وهثبت اني مريض.. هعذبك عقابا لإهانتك دي ووريني هتتعاملي ازاي.!
و أقدر على فكرة اغت-صبك، بس مش مستنضف.! "
تحدث حياه بسرعة
" انا مكنش قصدي.! انا مكنش قصدي كدة ابدا على فكرة بس انا..
قاطعها كريم وهو يسحبها من معصمها للفراش، وتعابير اللامبالاه بما تقوله واضحة عليه..
" تؤ! مانا عارف انه مكنش قصدك.! بس لازم تتعلمي بردو تفكري في الكلام قبل ما ينط من بؤك.! "
جذبت حياه يدها منه، وارتجفت وهى تسير للخلف بفرار.. أمسكها كريم بقوة أكثر، الصقها به محكما عليها بقبضته الفولاذية..
حياه بصوت مرتجف -: اخر مرة، آخر مرة هطول في لساني صدقني.! وحيات ابوك مش عايزة اطلع بتشوهات وعاهات.!
كريم -: ياستي تشوهات ايه بس.! متخافيش مش هوصلك للدرجة دي هى قرصة ودن يا حبيبتى.! ابقى حطي هيموكلار وهتبقى زي الفل.!
حياه وهى على وشك البكاء -: انت مش مريض،، انا الي مريضة.! انا الي مريضة سيبني بقى.!
كريم:- قولتي ايه.؟ سمعيني تاني.!
صمتت حياه،، هى لا تذل ابدا.! سيأتي ذلك المريض ليحقر منها ويذلها.؟ ستتنازل عن غرورها الآن.!
حياه -: مقولتش حاجة.! وعذبني زي ما انت عايز! واهو
" إن كان من المoت بد، فمن العار ان امoت جبانا.! " إضر-ب يا كريم.!
تأملها كريم ثوان، قبل ان يدفعها على الفراش ويخلع حزامه بنطاله، ويلف نصفه على يده..
حياه وهى ترمقه بنظراتها الزائغة
" حزام.! لالا كدة كتير بلاش غباء.! "