الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مراهق في سن الثلاثين كاملة جميع الاجزاء

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


بعصبيه وجنون 
انا حر انا مش صغير عشان كل واحد فيكم يعدل علي تصرفاتي وحياتي عجباني ومش هغيرها عشان حد ولا علشانك ولا علشان اخويا ولا علشان إيمان يمكن تحبني
اللي بيحبني وعايزني في حياته يتقبلني بكل عيوبي اللي مش عاجبه تصرفاتي يخبط دماغه في الحيط و......
اخرسسس ياقليل الادب
قالتها خديجه وهي بتضربه كف قوي علي وشه

شدته من قميصه وهزت فيه وهي بتكمل كلامها بدموع وقهر 
قسما عظما يا يوسف لو مغيرتش اسلوب حياتك من دلوقتي لا انت ابني ولا اعرفك انت فاهم!
حط أيده علي وشه وغمض عيونه بغيظ
فاهم
ملامحها لانت وسابته وهي بتبصله بحزن 
والكلام الخايب اللي بتقوله ده مسمعهوش منك تاني ابدا انا امك يا بني آدم امك واكتر واحده پتخاف عليك انت واخوك من الهواء الطاير عايزاك تبقي احسن حد في الدنيا عايزاك تبقي راجل وقد المسؤوليه مش حته عيل بيتصرف زي المراهقين
رد من بين أسنانه 
تمام بعد اذنك ممكن اطلع أنام ولا في تهزيق تاني!!
هزت راسها بيأس من تصرفاته وسابته ومشت من قدامه وهي بتستغفر 
أما عنه اخد نفس عميق وهو بيضغط علي أيده وكان هيطلع اوضته بس حس أنه مخڼوق
راح قعد في الحديقه اللي قدام البيت بالرغم من أن الجو كان برد بشكل ميتوصفش لكنه كان حاسس بڼار من كل مكان!
غمض عينه وفضل يفكر في كل كلام أهله 
كلام إيمان سالم خديجه
وقتها أدرك أن كلهم قالوا نفس الكلام
ماهو مش معقوله الكل غلط وهو الوحيد اللي صح!!
هو فعلا تصرفاته كلها غلط في غلط لكن من سابع المستحيلات أنه يعترف بده
اتفضل
كان سرحان لدرجه مأخدش باله من سما اللي جايه نحيته ومعاها بطانيه
فاق من شروده ورفع رأسه بأستغراب وتساؤل
ايه ده!
ردت بتوتر وهي بتفرك ايديها 
ش شوفتك من الشباك وانت قاعد في البرد قولت انزلك بطانيه علشان متبردش
بلع ريقه ورد بأحراج 
ش شكرا
ابتسمت ابتسامه باهته وردت بخفوت 
العفو تصبح علي خير 
مشت خطوتين بعدها وقفت لما سمعته بينده بأسمها
سما 
نعم
قام وقرب منها لحد ما وقف قدامها وسكت لحظه وهي واقفه منتظره يتكلم
نعم يا يوسف
ا احم ا انا كح كح ا انا اسف
ابتسمت بسخرية وهي بتهز رأسها بلا مبالاة 
عادي مش اول مره يعني انا متعوده
انا....
قاطعته بنبره صوت مبحوح
عن اذنك يا يوسف أنا طالعه انام
سما انا عايز اتغير هتساعديني مش كده!
وقفت مكانها بذهول وصدمه في محاوله منها لاستيعاب جملته اللي مكانتش متوقعه علي الاطلاق
لفت وبصيتله وبوقها مفتوح زي الهبله لدرجه ضحكته
سما هااااي انتي كويسه!
ا انت ا انت قولت ايه معلش هو انا سمعت صح!
هز رأسه وهو بيبص في الأرض بأحراج 
ايوه انا عايز اتغير ومحتاج مساعدتك
تتغير علشان مين 
علشاني انا
ردت پخوف من جواها
مش علشان إيمان تحبك زي ما كنت بتقول!
هز رأسه بحزن وهو بيكرر الكلام اللي قالتهوله بالحرف
مش هنتظر الحب من حد محبنيش من البدايه
ها هتساعديني ولا اشوف حد غيرك
ردت بلهفه 
هساعدك طبعا
مدلها أيده بابتسامه 
اتفقنا
بصت لأيده الممدوده وهزت رأسها بنفي 
من ضمن التغيير انك متسلمش علي حد اجنبي
رد باستغراب 
اجنبي!!
يعني محرم يا يوسف
بس انتي بنت عمي وزي اختي
ردت بأبتسامه حزينه 
لكن مش اختك ونجوز لبعض
رد بأحراج وهو بيحك فروه راسه
اه فهمت
يلا
تصبح علي خير ومن بكره هنبدأ اول درس
ابتسم وهو بيهز رأسه بحماس
اتفقنا 
يوسف صحيح قبل ما تنام صالح مامتك لأن مينفعش تنام وهي زعلانه منك
حاضر
في ليله من ليالي الشتاء البارده 
كان واقف سرحان في أوضته وفاتح الشباك 
بالرغم من البرد والمطر اللي مغطي كل مكان في القريه!
يوسف الجو برد اوي اقفل الشباك علشان متبردش
جاتله الماسدج ديه علي الفون من سما
 

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات