حكايه كاميليا
فضل عامل نفسه مشغول ومش باصصلي فزاد إحباطي وقررت ماضغطش عليه أكتر من كده، وقبل ما أخرج ندهلي، الأمل دب في قلبي، التفت بلهفة فقال:
_ إنتِ كسرتيني ودي مش قادر أسامحك عليها يمكن الأيام تقدر تنسيني خصوصًا لمّا أشوفك بتتعلمي من أخطاءك، ياريت تاخدي السواق تجيبي حاجتك من الشقة وترجعي أوضتك
ضحكت بفرحة فقال وهو بيتصنع الضيق:
_ وده مش عشانك، عشان أمل أنا ببقى مبسوط في الساعة إللي بقضيها معاها لما تسيبيها هنا حابب أبقى مبسوط طول الوقت وأنا شايفها
كان نفسي في اللحظة دي أترمي في حضنه بس ضيع عليا الفرصة بخروجة من الأوضة كإنه هو كمان نفسه يضمني وخاف يضعف فهرب، روحت مع السواق جبت حاجتي من الشقة واستقرينا في أوضتي، البيت زادت بهجته بضحكة أمل، بابا اتعلق بيها أكتر وبقى أوقات ياخدها تنام في حضنه بالليل، وهي كمان اتعلقت بيه، ماما بتقولي إن بابا من يوم ما مشيت ماشافتهوش ولا مرة بيضحك غير اليومين دول بعد ما رجعت ومعايا أمل، في مرة كنت قاعدة مع ماما ولقيت موبايلي بيرن برقم غريب، ولما رديت اتفاجئت إنه مدير المحطة قالي إنه لقى ممول للبرنامج بتاعي وأقدر ابدأ من بكرة، ماكنتش مصدقة، معقوله هحقق حلمي! فضلت طول الليل بجهز تفاصيل البرنامج والحلقات وأتدرب عليها، رحت تاني يوم واتفاجئت لما عرفت مين الممول للبرنامج، أنا حكيت لماما وأكيد طبعًا قالت لبابا فقرر يدعمني، كنت زمان بتضايق من أي تدخل منه أو حتى إن حد يخلصلي مصلحة لمجرد ذكر اسمه، دلوقتي لقتني مبسوطة أوي
وفخورة بيه وباسمه إللي شيلاه، ومبسوطة بدعمه ليا، وأخيرًا قعدت قدام المايك ووصلت للحظة إللي كنت بحلم بيها وبعد دخول محمود في حياتي كنت فكراها بقت مستحيلة، حسيت برهبة، بس ماما شاورتلي من بره ومعاها أمل، فاتطمنت بوجودهم، وانطلقت أول حلقة من برنامج " أمل حوّا "، الحلقة الأولى نجحت والبرنامج انتشر بشكل ماكنتش متخيلاه، وبعد كام حلقة حقق البرنامج نجاح كبير وبقاله متابعين، يمكن لإن كل حوّا في المجتمع محتاجة لأمل أو يمكن لقوا نفسهم في كل كلمة قلتها لإني قولتها من واقع تجربة، قولتها بعد ما عشت في الأماكن إللي عاشوا فيها ودقت من المرار إللي داقوه، ويمكن لإنه بيقولهم لسه بعد كل إللي مريتوا بيه فيه أمل في الحياة...
بدأت أحوِّل كل محنة وابتلاء مر في حياتي لمنحة فمثلًا لو ماكنتش مريت بتجربتي القاسية دي ماكنتش أمل إللي بقت كل حياتي دلوقتي هتبقى موجودة وماكنتش هقدر أحقق حلمي بالنجاح ده، ولا كنت هبقى بالنضج ده أو حتى أتحمل المسئولية..
حياتي اتغيرت ١٨٠ درجة، لحد ما معتز خطب وفي يوم خطوبته ماكنتش أعرف إن القدر مخبّيلي مفاجآت...
يوم خطوبة معتز كنت فرحانة أوي، ولإنهم كانوا جيرانّا فعملنا الخطوبة في جنينة بيتنا عشان أوسع، حسيت يومها كإني ماعشتش لحظة وجع في حياتي، لبست فستان رقيق وبسيط وفستان