حكاية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد
اتجوزت ى صغير اوى .
انهار ...يعنى مش اوى كان عندى ساعتها ١٨ سنة وحملت على طول فى تقى .
ثم نظرت انهار لتلك الطفلين البريئين بنظرة رحمة وعطف .
لتلتقط الصغير من يد عمته زينب مرددة بخفوت
فتعجب زين من تلك المرأة التى لا تشبه فقط منى فى ملامحها بل فى حنوها أيضا .
زينب ..اللى معاكى ده يا طنط سليم اما المشاكس الكبير فأسمه سالم .
زينب ...مش مشاكس بس انت لمض كمان .
انهار بضحك ..لا ده عسل ناس .
استنى هجبلك شكولاتة انت والسكر سليم .
ففرح الصغير وابتسم .
سهير ....امال فين عروستنا الحلوة
انهار ...ثوانى هدخل أجبها ثم نظرت الطفلين قائلة ....تيجوا معايا نجيب ماما تقى من جوا .
سالم بفرحه ...هييييه هى ماما خلاص جت من عند ربنا .
انا حاسه والله إن ربنا هيعوضك ويعوض ولادك بالناس دول .
زين ...ڠصب عنى يا امى انت مش حاسه بيه وخصوصا أن الست امها دى شبه منى اوى بس مش الشبه دى كمان معاملتها وكلامها .
واكيد بنتها احلى منها اصبر كده تشوفها وانا متأكدة انك هتتعلق بيها .
..........
ولجت انهار بالطفلين إلى تقى .
ثم همست فى أذنها وهى تضع فى كفيها الشيكولاتة ..خدى دول يا ابنتى واديهم للولاد عشان يتعلقوا بيكى دول قطعوا قلبى يا كبد امهم .
بس خاېفة اوى يا ماما.
انهار ...من ايه يا حبيبتى
تقى ...خاېفة اظلمهم أو اجى عليهم ڠصبا عنى واكون فى الاخر مرات اب ووحشة .
أنهار...لا يا بنتى متقوليش كده انا مربياكى على الخير وانا متأكدة انك هتكرميهم .
ومش معنى كده انك مش هتزعلى أو عشان مصلحتهم مش مجرد وخلاص لما يغلطوا .
نظرت لهم تقى بعطف ثم قبلت أيديهم ورددت ...الله المستعان ربنا يقدرنى .
أنهار...طيب يلا عشان الناس مستنية وعريسك اللهم بارك شكله حلو ومش باين عليه السن اللى قولتى عليه .
تقى ...هو فعلا كبير يا ماما ودى عقبة تانية قدامى أن فيه فرق سن ما بينا وخاېفة منفهمش بعض .
انهار .....يا بنتى مش بالسن المهم العقل .
وأنت عقلك كبير ماشاءالله.
وكمان دى ميزة يا بنتى عشان هيدلعك وېخاف عليكى .
ومش هيكون زى اللى من سنك ناقر ونقير معاكى بعد الجواز .
لكن ده هيعملك كأنك بنته اللى بېخاف عليها بالظبط .
وعلى رأى المثل خدى الاربعينى ومتخديش العشرينى وسبيه يلعب بباچى .
فضحكت تقى قائلة ....وبباچى دى كانت فى امثال زمان برده .
أنهار ...عديها بقا ويلا بينا .
تقى ...يلا يا ست الكل يا حكيمة زمانك أنت .
لما اشوف اخرتها .
بس قوليلى هما جابوا ايه معاهم يارب يكون شيكولاتة بدل اللى اكلها عياله دى
انهار ضحك ...بدئنا شغل العيال ومټخافيش هجبلك غيرها يا آخرة صبرى قدامى يا مفجوعة .
لتخرج بعدها بخطوات بطيئة على حرج وتبعتها والداتها انهار وتحمل الطفل الصغير وبيدها الطفل الآخر .
لتحاوطها نظرات زين من جديد فيدق قلبها ويعلن ناقوس الخطړ .
سهير ....بسم الله ماشاءالله تبارك الله.
زى
القمر يا عروستنا الحلوة .
زينب ....مش قولتلك يا ماما صاحبتى قمر .
فنظرت سهير إلى زين الذى وجدته شارد ا فغمزته مرددة ....يا ابنى سرحان فى ايه
والبنت أهى زى القمر قدامك ما تقول حاجة .
فخرج زين عن شروده قائلا بخجل ...اه اه .
ثم عاود النظر إلى انهار .
لترتبك من نظراته إليها وتتعلثم قائلة ..طيب يا جماعة هدخل اجيب حاجة نشربها عشان اسيب العرسان ياخدوا على بعض شوية .
بعد اذنكوا لتقوم انهار مسرعة إلى المطبخ وكأنها تهرب منه وأخذت تحدث نفسها ...هو ماله الجدع ده بيشبه عليا ولا ايه
بس ده وقته حتى يسيب القمر تقى ويبص للنجوم .
بس مش قادرة صراحة مكسوفة اوى من نظراته كانى انا العروسة .
ربنا يعدى الليلة دى على خير .
سهير إلى تقى...ايه رئيك فى زين ابنى يا عروسة
فافترشت تقى بعينيها الأرض خجلا ولكنها حدثت نفسها....رئيى فى ايه ده الراجل ماشاءالله هضبة طول بعرض بعضلات بوسامة سكر سكر يعنى .
بس لو كان اصغر شوية وانا اول بخته بس اقول ايه .
الحلو مبيكملش وربنا يسترها وزى بعضه اخده بالعرض
هو وعياله فوقيه هدية .
ثم كتمت ضحكتها حتى لا تفضح أمامهم .
زينب ...الله يا ماما متكسفهاش بقا ثم همست فى إذن تقى ...قال البت وش كسوف اوى يعنى .
ده انا حاسه بيكى وهتكلى الواد اخويا اكل
بعنيكى .
وهو اللى قاعد مكسوف منك يا شيخة .
فنغزتها تقى فتألمت