حكاية كامله بقلم جهاد محمد
اوي يا ادم
ادم فعلا يا دادة لحد دلوقتي انا طابع اسمها علي برفنات الي كانت بتعملها متعرفيش اد نجحت
امينه نجحت يا ادم عشان انت تورتها وتورت شغل ولدك ربنا يديه الصحي
وبقيت ادم سويلم صاحب اكبر شركة ازياء وبرفنات في العالم
ادم بركة فيهم يا دادة بس الي هيجنني يا دادة ان زي كل سنه بشم نفس ريحة
امينه هو لسه بردو اشمعنا الريحة دي يا ادم الي مركز فيها
ادم عشان الريحة دي ماما عملتها ليا قدامي انا وحده كانت غاليه عالية اوي يا دادة وعلمتنا نعملها ازاي وصتنا تكون بتعنا انا وهيا بس
امينة تفتكر هيا يا ادم
ادم مفتكرش يا دادة انا اتمني تكون هيا انا دورت عليها كتير اوي ملهاش اي اسر حتي روحت للملجئ الي كانت فيه بردو ملقتهاش
ادم معرفش يا دادة بس كانت غالية عليا
اوي عشان ماما كانت بتحبها وبعدين احنا كنا عيال صغيرا
امينة ان شاء الله هتلقيها يا ادم
ادم ياريت ياتري انتي فين يا تقي وبتعملي ايه وعايشه ازاي
سمع ادم طرق الباب فتحت امينه لعماد
عماد ادم باشا هنا يا دادة
داخل عماد وهو يبتسم لادم ادم به في مفاجأة عشان حضرتك
ادم مفاجأة ايه
عماد م سكني البنت صاحبت الريحة يا ادم به
... ....
في احد الاماكن العشوائية
اتي رجل كبير في سن الخمسينات يجلس علي كورسيه وحولينه احد البنات والشباب هاتف بنزعاج يعني ايه متعرفوش فين البت تقي فين
سمير ة والله يا معلم ما نعرف هيا ممكن تكون راحت تعمل شغل في السريع او تلقط اي حاجة من حد انت عارف البت دي لهلوبة وشاطرة
سمير ة هيا ايه يا معلم قولي ها ايه
فتحي امشي يا بت يا حشرية
سمير ة يا معلم قولي احسن بدل متقولها وترفض
وانت مش هتقدر تكلم قدمها
فتحي اعمل اه يا بت يا سمير ة بحبها اوي والبت منفضالي
سمير ما لازم تنفضلك يا معلم انت اد ابوها الله يرحمة
سمير بلاش ما ونبي قولي مصلحة عشان اشور عليك تعمل ايه
فتحي بصي يا ستي في الناس كبار اوي اوي عيزين وحدة تدخل ڤيلا رجل اعمال كبير بيجي
مصر كل فين وفين تشتغل جوة تجيب كل اخباره
سمير ة امممم طيب سكة دي نظيفة
فتحي وانا بمۏت فيها من شواية قمر بس ايه راجل راجل شغل مش شمال هو المطلوب منها تجيب معلومات في المدة الي هيقعدها الراجل ده
فتحي لازم توافق يا سمير ة دي شغلانة لوز وكمان الناس مستعجلة
سمير ة ترجع يا معلم وانا هتكلم معاها
حولت تقي تفتح النافذة بقوة
جلست علي ارض بتعب تحاول تأخد نفسها اغمضت عيناه ثم ظهر علي ملامحها ابتسامة عندما تذكرت
فلاش باك
منذو عشرين عاما
كانت نائمة علي سررها في الملجئ الذي تجلس فيه منذو طفولتها بعد ما ټوفي ولدها ولدتها في حاډث سير اخذ عمها كل ثروت ولدها وهرب بها خارج البلاد ورمها في الملجئ تتربي فيه
وقف ادم من شرفة الفيلا الصغيرة ينظر لها ويبتسم ثم القي بورقة اتجاه شرفتها
اخذت تقي من النافذة لكي تلحق الورقة قبل ما تقع فتح الورقة تنظر لمكتوب
ازيك يا تقي عاملة ايه عندي ليكي مفاجئة انا كلمت ماما عنك وهيا وعدتني ان هيا هتسعدك وتخدك تعيشي معانا هنا
اتسعت عيون تقي بافرحة ثم ركدت تأخذ دفترها وقلمها من خلف سرير لكي تكتب كتبت رساله في الورقة ثم القتها عليه
امسكها ادم ثم فتحها ينظر لرسلتها
انا مش عارفة اقلك ايه يا ادم انت انسان جميل بجد ربنا يخليك ليا يارب
ابتسم ادم بفرحة بدلته تقي الابتسامة
رجوع الي الوقت الحالي
فتحت تقي عيونها ثم طلعت منها تنهيدة طويلا تحمل عڈاب السنين والظلم
انت الحاجة الوحيدة الي حلوا في حياتي يا ادم مستحيل اخليك تشفني كده وانت بتسلم عليا انت نظيف وكبير يا ادم انا عارفة ان زمان كنت صعبانة عليك
وانك بتعزني عشان غلبانة يتيمة مليش حد
عارفة انك قلبك طيب عمري ما شفت في طبتك عشان كده مش لازم اورطك بمعرفتي وكمان مش عايزة اسقط من نظرك خليني كده تقي صحبتك من طفولا مجرد ذكرة وكفاية ان بشوفك كل سنه من بعيد ده عندي بدنيا كلها
قامت تقي لتستكمل فتح النافذة تهرب منها قبل معرفت ادم
..................
ركض الي الغرفة تحت انظار العاملين والحارس المزهلين
وصل ادم امام الباب وضع يده علي مقبض الباب ثم فتحة وهو يهجم الي داخل ينظر بعيونة عليها
نظر ادم بعيونه في انحاء الغرفة يبحث عنها
ثم هاتف بنزعاج هيا فين يا عماد
عماد وهو ينظر پصدمة