السبت 16 نوفمبر 2024

رواية شهد حياتى

انت في الصفحة 33 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

لا تعلم مصدرها وهى تستمع لبوق سيارته وهو يدلف لداخل محيط الفيلا. لا تعلم لما تفعل ذلك ولا تعلم كيف تسلل هذا الشعور باللهفه لها ولكن الأغرب انها وجدت نفسها تنظر لهيئتها بالمرأة برضا وهى تعلم تمام العلم انها جميله جدا. دلف هو للداخل بثقل بعد أن ظل مستيقظ طوال يومين بعد اعترافه بما يجيش بقلبه لها. ومشاعره التى فاضت به حتى خرجت لها. لم يريد الانتظار لسماع شئ وهو يتوقع كل سئ منها وهى تظل وتظل متمسكة بعشق اخيه هذا. نظر فى بهو الفيلا وجد والديه وابنه الملاصق كالعادة لجورى. نظرت له عزيزه وقال بلهفه ام واهتمام :انت كنت فين يا يونس وموبيلك مقفول ليه. يونس بكذب :كنت مشغول بس وكان في مشكله حصلت وكان لازم احلها انا. اماء له الجميع بينما هو كان ينظر حوله يتأكد من عدم وجودها امام والديه فغيرته المجنونه هذه لن تهدأ ابدا. نظر بابتسامة يائسه ناحية ابنه الذى مازال يدفئ لجورى يديها ويصب عليها كامل اهتمامه وتركيزه. فقال مبتسما بشحوب:طب سلم على ابوك إلى بقالو يومين برا. نظر له مالك مبتسما:حمدالله على السلامه يا بابا. هز رأسه بيأس من جديد وقال لجورى:ايه يا جورى كل اللبس ده… ده انتى مختفيه فيه خالص. نظرت هى بعبوس ناحية من هو السبب فرد عليه مالك قائلاً :عشان اضمن انها متدفيه. وفى الحال كان يسأل حالة على هى متدفئه ام تشعر بالبرد.. هل تناولت طعامها ام لا. أخرجه من شروده حديث والده الذي قال:يونس… ابراهيم ابن عمك كلمنى وعايز بقى يتمم جوازه من اختك. تنهد يونس قائلاً :بصراحة عداه العيب ده المفروض كان هيتجوز من تسع شهور فاتوا بس هو صبر علينا… عشان….. حالة الحزن اللي كانت عندنا. تنهدت عزيزه قائله:طب يستنى كلها شهرين وكام يوم وسعد الله يرحمه يكمل

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

[system-code:ad:autoads]]

سنه. يونس بعقلانية :ياست الكل الحزن في القلب… مافيش حاجة بتعوض اللى راح… وريهام مكتوب كتابها بقالها كتير اووى… خلينا نفرح بيهم ونطمن عليها. كامل بتأكيد :فعلاً يابنى… وسعد لو سامعنا دلوقتي هيبقى عايز يقولنا جوزوا اختى وفرحوها… لو فضلنا العمر كله حداد مش هيكفى زعلنا على سعد… ده مايتعوضش الدة لكن الدنيا لازم تمشى. نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلاً :تصبحوا على خير محتاج انام جدا. كامل وعزيزه :تصبح على خير يا بنى. نظر الى مالك قائلا :مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى. مالك :لا طبعا تصبح على خير يا بابا… حضرتك مافيش غنا عنك. ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا. كانت تجلس بغرفتها وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا… هل تخرج هى لملاقاته ام لا.. وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه الرفض مجدداً. لذلك حاول بصعوبة وبقوه كبيرة جدا التغلب على اشتياقه والدخول لغرفته. كانت تقف بالداخل قرب الباب او تقريباً تتلصص على صوت حذاءه ولكن عبست بضيق طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له. فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه. لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به. لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها. فى صباح اليوم التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور. شهد بنعاس :نعم. الخادمه من الخارج :يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان. شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت. ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها. تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من يومين. عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما. تهبط لاسفل وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر مع نقاب وردى اللون. اول من واجهة بنظراتها كانت نظرات مروه الحارقه. فابتسمت بخبث وان كانت عاهدت نفسها على اعطاءه فرصه فهذا لا يمنع ابدا ان تثأر لنفسها من ذل مروه لها. تقدمت منهم قائله :صباح الخير يا جم١عة. الجميع :صباح الخير يا بنتى. نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام. ثم نهض قائلاً :يالا عشان هتتأخرى. عبست ثواني لجموده ولكن لم تعقب والتفتت الى جورى قائله:حبيبتي خلصى فطارك كله واسمعى كلام تيتا وعمتو.. وبلاش شقاوة. طالعها مالك بغيظ وهو يعلم معنى حديثها جيدا. كان يقف أمام سيارته يمثل الانشغال بالهاتف عنها ولكن تقدمت هى منه قائله بنعومه تليق بها:صباح الخير يا يونس. رفع نظره إليها باندهاش وتفاجئ منها ومن نبرة حديثها الناعم فقال :صباح النور. صمت قليلا وهو يراها مازالت تنظر له مباشرة لأول مرة فقال باستغراب :بس مانتى صبحتى عليا جوا. قالت هى بنعومه اذابته:لا… انت ليك صباح لوحدك خاص بيك. اغمض عينيه يكتم تأووه وفتحهم من جديد غير مصدق. فرفعت هى نقابها من نفسها لأول مرة كى تسمح له برؤياها وتجعله يرى الابتسامة التي ستخصها به. فغضب هو واخذ يلتفت حوله ورغم انه لم يجد احد لكنه جذبها لداخل السياره بقوه فاجلسها ثم ذهب وجلس على مقعد القيادة وقاد سريعا إلى أن خرج من المنطقة التى يقطنوها فقال :مش قولت كذا مره مانرفعش النقاب برا اوضه النوم. شهد ببراءة :ماكنش فى حد. يونس:ولو.. برضه. صمت قليلاً يتذكر صباحها وحديثها الناعم وابتسم باشراق أعاد لوجهه الشباب من جديد. فقالت هى بتلعثم:احمم.. هو.. هو انت كنت بايت فين اول امبارح. نظر لها مبتسماً وقال:وعرفتى منين انى مارجعتش… مش يمكن رجعت. شهد بعفوية :لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك. التفت عن متابعة الطريق ونظر لها سريعا بابتسامة ساحرة وتفحص وقال:لو كنت اعرف إنك هتفضلى سهرانه ومستنيانى ارجع كنت رجعتلك على طول. شهد :يونس… انا فى حاجات كتير محتاجه اتكلم فيها معاك. يونس :انا كلى ليكى يا حبيبتي. زلزلتها الكلمه. لاول مره يقولها.. كل حرف بها بعثرها وفاجئها.. وهو أيضاً نطقها بتلذذ(حبيبتي) فهو بعد اعترافه لها لن يخجل ابدا او يتردد فى قولها فالعشق لا يخجل ابدا. و لا يقلل من هيبة صاحبه ابدا هو فقط يخشى الرفض. لم تكن كلمه حبيبتي فقط التى صدمتها لكن الجمله التى سبقتها أقوى واعنف بل وطريقته الرجوليه فى قولها أيضاً جعلت تنفسها يثقل لاول مره رغم انها عشقت مسبقاً ولكن هذه المرة الشعور اقوى. هذا الرجل حقاً لا يقاوم؛لاحل له. توقف امام الجامعة فاسدل نقابها عليه كاب وابنته باهتمام وحب ثم قبل يدها وقال:هجيلك اخدك بعد الامتحان… ربنا معاكي وركزى. وإن شاء الله هنتكلم في كل اللي انتى عايزاه بعد امتحاناتك عشان ماتنشغليش عنها. ابتسمت له بوداعه وغادرت بهدوء حتى اخطفت من أمام عينيه. تنهد بعشق وأدار محرك السيارة كى يذهب سريعا لمشاغله المتراكمة عليه ولكن لن يفضلها على شهده ابدا. بعد ثلاثة أسابيع فى ليلة شتاء شديدة وممطره. كانت تجلس تحتسى كوب الشوكولاته الدافئة (هوت شوكلت) امام التلفاز في بهو الفيلا تنتظر قدوم جورى من الخارج. تلعن نفسها وغباءها لأنها لم تجلب شئ ثقيل لتدفئتها من غرفتها. دلف هو للداخل فاستغرب بشدة جلوسها هكذا فجلس لجوارها فقال:ايه اللي مقعدك كده.

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 73 صفحات