رواية شهد حياتى
النيل والتي تبس للنفس هدوء وحب. + وقف خلفها يتمعن بعودها المنحوت ببراعه وجسدها الرائع يقف بتمايل. إن هذه الفاتنه زوجته وله. امسك خصلات شعرها الطويله المتطايره مع الهواء. جمعها فى قبضه واحده وازاحها عن عنقها فوضعه على كتفها وغمس رأسه على كتفها الآخر يستنشق رائحتها ببطئ وعشقها يسير مع دمائه. احست هى بحركته فابتسمت بعشق. عشق مختلف كليا. نعم احبت سعد ولكن ذلك اليونس هى عشقته. تعشق نفسها بين ذراعيه.. تشعر أنه كان ولابد أن تكون هنا منذ البداية ولكن حكمه الله فوق كل شئ. يونس بحب:كل سنه وانتى طيبه يا حبيبتي… يارب كل سنينك الجايه تكونى بخير ومبسوطه. استدارت له ووضعت كفيها على عضلات صدره البارزه فتشنجت تحت اناملها الصغيره. وكعادتها المهلكه له ولقلبه نظرت بعمق لعينيه وقالت ما اذابه أكثر وأكثر :يبقى لازم تقولى كل سنه وانتى معايا. احتصنته بحب وانفاس عاليه ساخنه وأكملت :تقولى كل سنة وانتي فى حضنى… هو ده اللي بيحسسنى بالأمان والى ببقى بخير ومبسوطه وانا جواه. لم تسمع اجابه منه غير انفاسه العاليه جداً ووجهه المحمر من شدة مشاعره فمهلكته لا تنفك بأن تجعله يشعر بأنه الرجل الوحيد على وجه الأرض. كلمات قليله جعلته يشعر وكأنه اوسم الرجال وأكثرهم جاذبية وخبره حتى تعشقه انثاه بهذه الطريقه والتى تخبره بها كأنه شهريار زمانه. كم يعشق تلك الشهد. كم تذيبه وتجعله منصهر بين كفى يدها الصغيرتين. يشعر معها انه امتلك الدنيا وما فيها ولا يبدلها ابدا باى شئ فهى كل الدنيا له. رفعت وجهها عن كتفه وفى ثوانى التقتط هى شفتيه فكاد ان يغشى عليه من هوج مشاعره. رغم قوة بنيانه ولكن قبلتها تلك حقا كادت ان تصيبه بسكته قلبيه. شهد لثانى مره تقبله هى. وليست قبله عاديه. لا. فهى تضع كفيها على عنقه. واقفه بقدميها على قدميه ترفع جسدها كى تصل لطوله وتميل بعنقه عليها كى تتمكن منه. قب@له كادت ان تودى بحياته. والأكثر. الاكثر أنها هى من جذبته للداخل تريد زوجها. ليست كأى زوجه وإنما كانثى اهلكها العشق حتى بلغ زروته. لأول مرة تقوم هى بممارسة جنونها وعشقها له. تفاجئ بجانب جديد بها وكم هى أنثى جامحه شرسه. أحياناً.. وديعه ولطيفه كالقطه فى نفس الوقت ونفس الموقف. مزيج غريب تتمتع به شهده ولكنه مزيج مميز ورائع. محبب لقلبه. بعد مده طويله من الوقت مستلقيه بانهاك كبير داخل احضانه والاعياء بلغ منها مبلغه. يحتويها بين زراعية كابنته المدلله لا يعرف اضحك عليها ام يحزن يسبب انهاكها الواضح. فهى ولاول مره من تولت زمام الأمور في علاقتهم وهو تركها تفعل ماتريد. يريد أن يستمتع بمبادرتها معه. لكنها انهكت بشده فهو قوى للغاية. كل ما يفعله الان انه يبتسم بحب على صغيرته الجميله. حقا وصدقا قد استمتع بين يديها بشكل لا يصدق. رفعت عينيها له بانهاك قائله بتذمر:ماتضحكش كده. كبت ضحكته قائلاً :مش يضحك اصلاً يا شهدى. شهد:لأ انا شوفتك وانت بتدارى الضحكه. يونس:لا خالص مش بضحك اهو. شهد بتذمر طفولى:اووف.. مانت إلى جامد اووى اعملك أيه. اتسعت عينيه من ماقالت وضحك بصخب ولكنه تذكر شئ سئ فتحدث قائلاً :يعني انا جامد مش كده… اجمد من سعد صح؟ نظرت له بزهول. دقيقة… دقيقتين. حتى بدأت تستوعب انه بالفعل قد نطق بما سمعته. شهد:يونس… انت مدرك انت بتقول ايه. وكأى رجل من مجتمع شرقى في موقفه نسى انه أخاه وتذكر فقط انه كان زوجها السابق. وكل رجل يريد أن يثبت لنفسه ولزوجته انه الأقوى والاجمد على الإطلاق. يونس وقد عماه شيطانه:ايوه مدرك بقول ايه… انا ببسطك اكتر منه مش كده؟ اخذت نفساً عميقا للداخل وهى تخبر نفسها انه لابد وان يتحدثوا بهذا الشأن ثم يغلقوه للأبد. تحدثت بجديه قائله :بس ده اخوك يا يونس مش
[system-code:ad:autoads]]
مجرد اى زوج ليا وخلاص. يونس بجدية هو الآخر :بس بالنسبه لاى راجل دلوقتي هو مش اخويا.. فى موقفى ده هو راجل.. اخويا بقا ابن عمى إبن خالى مش هتفرق هو دلوقتي بيتقارن بيا كراجل كان فى حياتك قبلى.. وإلى كان واضح جدا إنك كنتى بتحبيه. نظق ما قاله بصعوبة بالغة فهوسه بها يجعله لا يطيق نطق هذه الكلمات ولكنه قد تعب ويريد إنهاء الحرب الدائرة بق@لبه. فليتحدث كل منهم بما بداخله حتى يرتاحوا. هى الأخرى شعرت نفس الشعور. يجب التحدث عن هذا الأمر الذي دائماً ما يحاولون تجنبه وعدم الاقتراب منه. منتهى الشفافية والوضوح حتى ينتهى هذا الصراع الذى بداخله. ومن يعلم ربما يقل هوسه تملكه المجنون هذا. إذا لابد من لحظه مواجهه. نظرت كعادتها بعمق فى منتصف عينيه وقالت :عايز تقول ايه يا يونس… قول كل اللى فى قلبك خلينا نخلص كلام فى الموضوع ده ومانفتحوش تانى. لانى بصراحة زهقت.. أسأل الى عايز تسأله وانا هجاوب عليه بمنتهى الصراحة وبعدها قرر عايز تكمل معايا ولا…. قاطعها بحده وهو يجذب جسدها العا@رى له قائلاً بشراسة :مافيش ولا.. انتى بأسمى وهتفضلى بأسمى حتى بعد ما اموت… عارفة.. انا واصل بيا الامر لأنى هوصى ان بعد مو@تى ماتتجوزيش. نظرة له باعين متسعه وقالت:بعد الشر عليك.. ماتقولش كده. يونس بجديه:إلى عندى قولته ياشهد.. انتى شهد يونس العامرى.. وهتفضلى شهد يونس العامرى لآخر يوم فى حياتك وياريت تسستمى امورك وحياتك على كده. اغمضت عينيها زفتحتهم بعد تنهيده قائله :عارفة… وراضيه.. بس خلينا فى المهم.. انت فتحت موضوع خلينا نتكلم فيه وننهيه عشان انا تعبت. اشاح بوجهه للجهه الأخرى صامتاً. فتحدثت هى قائله :اتكلم يا يونس… قول الى فى قلبك عشان مش هنفتح الموضوع ده تاني. نظر لها مجدداً وقال :شهد.. أنا بحبك اوى.. كل الى بحس بيه ده من حبى ليكى.. حاسس بنار جوايا.. علىَ فكرة انا كنت بحب سعد جدا واظن انتى اخدتى بالك من ده… انا مش الراجل البشع الى بقا كاره اخوه زى مانتى فاكره… مش هكدب عليكى.. بصراحة انا كمان كنت فاكر ان إلى بقا جوايا كره.. لكن انا مش كده.. مش وحش كده.. الى انا فيه ده غيره.. وعلى فكرة غيره الرجاله وحشة اوى وصعبة اووى.. حتى تصعب من غيره الستات.. على الأقل الستات يقدروا يعبروا عنها ويتكلموا فحدتها بتقل طول ماهم بينفسوا عن الى جواهم. لكن احنا رجالة.. والغيرة دى بتاعت الحريم.. حاجة تعيب فينا وتقل مننا لو عبرنا او بان علينا غيرتنا. عشان كده كان باين ان غيرتى كره.. لكن انا عمرى ما اكره سعد.. ده ابنى.. انا الى رابيته.. كنت بتابع معاه كل تفاصيل حياته.. احلامه.. انا إلى. ابتلع غصه مريره في حلقه وقال:انا الى جالى اول واحد يكلمني عنك.. وانا الى جيت وخطبتك ليه. وكنت فرحان.. فرحان جداً.. ابنى كبر… وبقى عريس وبيتجوز. ماكنتش اعرف انى بجوزه حبيبتي.. ماكنتش اعرف أنى بشهد على عقد جوازه من الى هتبقى حياتي كلها.. حجزتله سويت ملكى فى الفندق بتاعى عشان يستفرد بمراته إلى هتبقى مراتى وكل حاجه ليا فى الدنيا. بحب جورى جدا.. دى بنت اخويا وحته منه وعوضه في الدنيا. بس ساعات بفكر.. جبتو جورى ازاى.. قرب منك.. لمسك.. كنتى مبسوطه معاه.. كنتى ب… اغمض عينيه بقوه والم وهى صامته تريده أن يبوح بكل ما يعتمر قلبه رغم زهولها بكل هذا. اكمل بمرارة قائلاً :اوعى تفتكرى أنى حبيتك عشان شكلك حلو.. انا عارف وانتى عارفة انك فعلا جميله. لكن لا.. انا حبيتك من اول ما بدأت أركز معاكى من بعد مابقيتى على ذمتى.. كنتى لسه بنقابك قدامى.. لاقيت فيكى حنيه وحب واهتمام مش فى حد. عشقت صوتك.. حركة ايدك.. ريحتك الخفيفة إلى بتحسسنى اننا في عز الربيع. بعدها شوفتك.. شوفتك خدودك.. سفايفك.. عينك.. شعرك.. جسمك.. وقعت.. لأ غرقت.. وهنا ابتدي العذاب… انتى بعدانى عنك… مش بتسيبى فرصه غير لما توصليلى وتوصلى للكل انى مجرد زوج على ورق وانك عايشه على حبك لسعد.. كل ده فى نفس الوقت الى بتعذب فيه طول النهار وحتى بالليل فى. احلامى مش سيبانى في حالى. تعبت كتير على ما وصلتلك.. ماكنتش حابب ابدا اوصلك غصب ولا افرد نفسي عليكى… مش انا الراجل اللي يعمل كده. شهد انا مش بكره سعد.. لكن غيران… غيران منه جدا. انتى كنتى بتحبيه اوى. صمت نهائياً بعدما افرغ كل شحنته السلبيه وارتاح بما كان يحويه قلبه. نظرت شهد بعمق له وقالت :يونس.. بصلى… بص فى عينى. رفع نظره وصوبه داخل عينيها فقالت:يونس مش هنضحك على بعض… انا كنت بحب سعد. اشتعلت عينيه بنيران غيره فاخمدتها قائله :لكن انت انا بعشقك… يونس انا حبيت سعد وانا لسه عيله صغيره.. حبيت حبه ليا وهو عرف يخلينى احبه بعد الجواز بحنيته واحتواءه واهتمامه..