رواية شهد حياتى
عارفه ان حتى عز اتجوزها عشان متكبره ومغروره. جحزت اعين شهد وقالت :معقول… ده واطى اوى. ملك:بصى مانقدرش نقول واطى ولا لأ… بس الى فهمته انه بدأ من تحت اووى كان بيشتغل فى مصنع كراسى بلاستيك في الوراق… ولما جمع قرشين وبدأ كان برضه سمكه صغيرة وسط حيتان…شويه بشويه بدأ يكبر بس فضل وسط رجال الأعمال عز العشوائي… كان عايز واحدة برستيج وياما هنا ياما هناك وساعتها كانت ماهى حدث ولا حرج. معروف عنها انها تنكه ومغروره.. مناخيرها في السما ومش شايفه على الارض غيرها.. هى الناس والباقى شبه الناس.. فلما يبقى ارتبط بيها ووافقت عليه يلمع اكتر واكتر. شهد بتأثر:الحيواااان. ملك:بصى هى برضه مانكرتش حاجة.. قالت انه كان طيب وكويس معاها وبيتعامل بأدب واحترام وكل طلابتها مجابه. شهد :طب ما اتغيرتش معاه ليه بقا. ملك :لأنه ببساطة كان زيه زى معظم الرجاله شايف ان الراجل بنك فلوس وانه طالما التلاجه مليانه والبيت فيه فلوس يبقى كده مهمته كملت.. كل مناسبه كانت تبقى مستنيه حتى ورده بجنيه مثلا دليل انه افتكرها وفكر فيها مش شرط حاجة غاليه.. تلاقيه اصلاً ناسى المناسبه ويفكر انها عايزه هديه بس فايروح مديها مبلغ حلو او الكريدت كارد تشتري الى هى عايزاه ويغرق اكتر واكتر في شركته وأعماله ومشاريعه… فساهم فى انه يحولها لانسانه بتعوض نفسها وغياب جوزها عنها بالفلوس والشوبنج والبدى كير والمنيكير فازادت بشاعة صورتها قدام الناس اكتر واكتر. شهد باسى:صعبة عليا اوى.. وهو كمان جنى عليها. ملك:فعلاً.. انتى تعرفى انها وافقت تتجوزوا دونا عن شباب تانيه كتير لأنها شافت فيه ابن البلد. الواد ابن الحاره العفيجى الى دمه حامى بس يعرف يحتوى الست الى فى حياته.. وهو فعلاً كده بس دوامة أحلامه وطموحاته كانت وخداه… ولما بدأ يفوق فكر في واحدة غيرها عشان مش عاجبه الصوره اللي هو بنفسه مع الناس ساهم في أنها تتكون وتبقى ماهى بالشخصية الى قدامنا دى. شهد:بس هى برضه ماكنش ينفع تسيب كل من هب ودب يأثر كده فى شخصيتها وهما اللى يشكلوها… كان الفروض أنها تبقى قويه و.. قطعتها ملك قائله:قويه ايه وبتاع ايه بس يا شهد… انتى بتتكلمى عن بنت وحيدة ابوها مانعها عن اهل امها عشان لوكل ودون المستوى وامها نفسها ماتت.. لا ليها اصحاب ولا اخوات ولا قرايب.. متربيه مع الخدم عشان ابوها كل شويه يتجوز واحدة وياخدها ويسافر هانى زفت على دماغه.. بنت من الحضانة بقلم سوما العربى وكل صحابها بيبعدوا عنها كأنها جربانه… تفتكرى هتبقى عامله إزاى. كانت دموع
شهد تهدد بالسقوط اشفاقا على ما عانته هذه المرأة. تحدثت قائله:حرام والله… دى اتعذبت اووى وفى كل مراحل حياتها لا اب عدل بيهتم او بيسيبها لأهل أمها يهتموا بيها.. ولا صحاب رضيوا يصاحبوها.. ولا حتى لما جت تتجوز جوزها كان حنين واحتواها باهتمامه.. وكله من الناس وكلام الناس… المفروض كل واحد يخليه في حاله.. احنا مانعرفش الى قدامنا ده عاش ظروف عامله ازاى عشان نحكم عليه ولا على شخصيته… كلام الناس والخوف منه هو الى خلانى اوافق اتجوز بعد سعد.. هو اللى خلانى اوافق اتحط فى وضع صعب اوى.. لسه كلام كاميليا بيرن فى ودنى لحد دلوقتي. ملك:اهدى.. اهدى ياشهد.. ماحدش عارف الخير فين.. يمكن كل ده حصل عشان ليكوا نصيب فى بعض.. وكمان يونس إنسان كويس وباين عليه بيحبك اوى… ربنا مابيجبش حاجة وحشه. ابتسمت شهد قائله :ونعم بالله.. عندك حق. ملك بتذكر:اه صحيح… كاميليا عامله ايه. شهد :بكلمها على طول فون وساعات ساعات لما بعرف بقعد بقلم سوما العربى معاها شويه بعد الكليه. صمت قليلا لكن تحدثت بحيره وقالت:لكن الى مش عارفة استوعبه خالص.. يعنى ازاى ماهى دى كويسه اوى من جواها كده وكانت ضحيه كلام الناس والمجتمع واما تبقى قاعده بتتكلم او بتقول رأيها في حد بيبان أنها فعلاً وحشه وحقوده. ملك:عايزه ايه يا شهد من واحده مالقتش تجاوب ناحيتها من اى حد.. عايزه ايه من واحده بقت شايفه ان كل الى هيشوفها مش هيحبها واول ماتديلوا ضهرها هيقول عليها كلام زى الزفت.. اكيد بقت شايفه كل الناس أعدائها.. بتبتدى هى بالهجوم عليهم عشان بقت تتعب من ردود أفعال الناس ناحيتها…فهمتى. شهد:فاهمة.. فاهمة جدا.. انا كمان عشان طبيعتى الهاديه بقلم سوما العربي وانى مش باخد على الناس بسرعه بتخلى ناس تقول عليا متكبره وشايفه نفسى.. وكمان النقاب زود بعد الناس عنى شويه.. للأسف لسه في ناس بتبعد عن المنقبين وكأننا من كوكب تاني. ملك:لا مش كده اوى هو بس الناس بقت بتخاف لأن فى ناس كتير فعلاً بيسيئوا للنقاب يعني فيه بيلبسوه بقلم سوما العربى عشان يروحوا وييجوا ويطلعوا وينزلوا وماحدش يعرف مين دول ولا ولاد مين.. وفى ناس بتخطف بيه.. وفى بنات بتبقى لابساه غصب عنها وهما ضحكتهم وافعالهم تلم الناس حواليهم.. لكن فى ناس لابساه تدين واحتشام.. وناس لابساه عشان تدارى فتنتها زيك كده. تنهدت شهد قائله:عندك حق… ربنا الشاهد والمطلع بقا. صمتت قليلاً لكن تحدثت وقد تذكرت أمر ما:طب ايه.. هترفضى عز. ملك بحيرة :مش عارفة.. بس انا شايفه انى مش مستعدة على الاقل نفسيا انى اعيد تجربة الجواز تانى.. ده غير انى لو فكرت مش هيكون من عز ده… يروح يحتوى مراته ويعوضها الاول بلا وكسه. صحكت شهد بقوه على طريقة اختها فى الحديث. وجدت صوت عميق محذر بقوه يتحدث :شههههههد.. صوووتك. جحظت عينيها بخوف وتفاجئ وتوقفت عن الضحك فقالت ملك :هتوحشينى ياشهد… هبقى اقرالك الفاتحه كل جمعه ساعة الأذان. كانت تتحدث أثناء هرولة الأخرى ناحية مكتب وحشها الضخم الذي خرج يحذرها ودخل مجددا صافقا الباب خلفه بقوه من غضبه منها اثر صوت ضحكتها المرتفعه فعلاً بشده وهنالك كان يقف مع سائقه الذى جلب له أحد الملفات المهمة من الشركه. طرقت الباب بخفوت فاذن هو للطارق بالدخول. سارت تجاهه ولم تراه قد رفع عينيه عما يقراءه. علمت أنه بقلم سوما العربي هكذا غاضب بشده.. ما باله هذا الضخم.. لقد كانت مجرد صحكه.. يضخم الأمر كثيراً هذا الرجل. وقفت بعدما اسدارت خلف مكتبه ووقفت بجانب مقعده وهو مازال ينظر لما بين يديه بغضب. وضعت اناملها على ذقنه بنعومه اسارت القشعريره في جسده ولكنه طبعا أخفى كل ذلك ببراعه. نظرت إلى عينيه بعمق وقالت:زعلان مني ليه… ينفع يونس يزعل من شهده؟ يونس بقوه وغضب :ماهو لما شهده يبقى صوت ضحكتها تجيب بوليس الاداب وهو واقف معاه راجل غريب ويتفاجئ بصوت مراته عالى كده وبالطريقه دى ابقى انا مش راجل ومش عارف احكم بيتى. اتسعت عينيها من حديثه وقالت متجنبه حزنها مما قاله:انا ماكنتش اقصد وكمان ماكنتش اعرف ان في حد غريب في البيت… لكن انا ضحكتى ماتجبش بوليس الاداب ولا حاجة يا يونس. زفر بقوه ووقف عن مقعده وقال:شهد… انتى خلاص بقيتى عارفة انا بحبك اد ايه… واد ايه بغير عليكى.. يبقى ماتزعليش من رد فعلى بقا. اغمضت عينيها تحدث نفسها انه ربما معه حق. فتحتهم مجددا ونظرت له. ثوانى وابتسمت بنعومه بقلم سوما العربى قائله بصدق وشوق :على فكره انت وحشتني. انشرح صدره من حديثها العفوى الصريح وهو يراها باتت تعبر عن حبها واشتياقها له وأنه رجلها الأوحد. حملها وخرج من مكتبه وفى ثوانى كان على فراشه معها يعلمها قواعد الحب والشوق الممزوج بالعنف مزجا. فى جناح مروه تمسك الهاتف بغيظ وهى تتحدث :يعني ايه يعني يا