رواية شهد حياتى
ماتزعلش انا هفضل معاك لحد ما انسيك ومش هسيبك ابدا… نظر لها بجنون وتملك فهذه الصغيره تزيده يوميا تعلق بها وقال باصرار :حتى لو انتى سبتينى انا مش هسيبك ابدا حتى لو حصل ايه… ولا هسمح لحاجه تاخدك منى. لم تعى ما قاله ولا ما سينتج عنه وابتسمت بطفوله وجذبت راسه ثانيه لكتفها. ضحك من قلبه بقوه وقال:ههههههه ياحبيتى انا لو نمت على كتفك مش هرتاح بالعكس هيجيلى صداع من العضم الى غارس فى دماغى… تعالى.. تعالى احكيلى عملتى ايه عند ولاد خالك.. لعبتى مع مين.. وكنتى بتنامى فين وكله كله. اخذت بطفوله تحكى وتعبر بيديها وهو يستمع لها باهتمام فهى الوحيده التى ينسى العالم معها. خرجت ماهى مسرعة بغضب وخوف تحمل ابنتها الصغيره فى نفس الوقت الذى كانت تجلس به ملك بالحديقه الخارجية للفيلا. فقلقت من طريقتها وسرعتها بالسير وذهبت لتطمئن الى ما يحدث معها فبعد معرفتها بشخصية ماهى الحقيقة احبتها وتعاطفت معها كثيراً وتود لو اصبحوا صديقتين. كانت ماهى على وشك المغادره بسيارتها لولا وقوف ملك امامها متسائله بقلك:خير يا ماهى فى ايه شكلك فى مصيبة. ماهى بغضب :الدكتور الحمار اللي عمل لحنين الجبس.. جبسها غلط والبنت كل يوم بتصرخ من الوجع. ملك :يابنتى مايمكن عادى. ماهى:لا يابنتى المفروض الوجع مع الوقت يهدا لكن لا ده بيزيد وانا اصلا ابن خالتى دكتور عظام كبير في دبى واما وصفتله الحاله وبعتله الصوره زعقلى جامد وقالى ازاى اسيبها كده.. كلملى دكتور صاحبه شاطر وحجزلى عنده وهرحله حالا. ملك بشهامه:طب استنى انا جايه معاكى. ماهى:لا ياحبيبتى شكرآ.. ده كفاية سؤالك وذوقك. فتحت ملك باب السيارة وجلست واخذت حنين على قدميها وقالت:على أساس انى باخد رائيك انا بعرفك بس.. يالا بسرعه بقا. ابتسمت ماهى وقالت:شكرا ليكى.. مش عارفه اقولك ايه. ملك :اقولك انا تخلصى عشان بقالنا ساعه بنرغى والبنت اكيد موجوعه. وبالفعل قادت ماهى سيارتها وذهبت باتجاه الطبيب. بغرفة شهد كانت تتجهز للذهاب للجامعة بحزن وضيق فهى ومن الامس تحاول مرضاة يونس لكنه مازال على موقفه. وقفت امام المرأة وقررت اغضابه وإظهار غيرته الهمجيه التى باتت على دراية كاملة بها. وضعت كحل اسمر يبرز جمال عينيها وزادته ب(ايلاينر) فاصبحت عينها جميله وخاطفه. كان يمر من المرحاض ذاهب لغرفة الملابس. مرر نظره عليها سريعا وقال وهو لاينظر لها بأمر قاطع:الى على عينك يتمسح. وذهب ولم يعيرها انتباه او كلمه أخرى وهو يسير بشموخ حقا يليق به. اتسعت عينيها وقالت بصوت شبه مسموع وهى تدبدب بقدميها بالأرض :ايه ده هو مش هييجى يتجنن ويتعصب ويطلع غيرته المجنونه عليا ويصرخ فى وشى وكده… ياخيبتك يا شهد ياخيبتك مش عارفة تصالحيه خالص. فى غرفة الملابس كان يقف يستند على الحائط وهو يعض يديه بين اسنانه يحاول عمدم إخراج صوت أثناء ضحكه الهيستيرى عليها وقد رائها وسمع ماتقوله بوضوح. قلبه يحبها وكل كيانه يطالب بها. سامحها بالتأكيد ولكنه يتعمد ان يقسو قليلا كى لا تفكر فى فعلها مجددا. فكرة انها لا تشاركه هواء وسحاب نفس المكان بل المدينة تخنقه فعلاً.. ابتعادها عنه يعنى المoت لا محالة. فلتعلم صغيرته أن ابتعادها أكبر جرم يمكن ان ترتكبه فى حقه… يعلم بمحاولاتها منذ الامس والرجل الشرقى الذى بداخله يرقص فرحا بذلك ولكن لتتعلم الدرس جيدا. وصلت ماهى وملك لعياده ذلك الطبيب وادخلتها مساعدته فورا. دلفا لداخل الغرفه وجدوا رجلا بمعطف ابيض. بشعر كستنائي وعيون خضراء وبشره برونزية يبدو أنه من نفس عمرهم. نطروا له ببلاهه وكأنهم لاول مره يرون رجل. ابتسم هو كذلك باعجاب فامامه امرئتين كل منهما اشد جمالا من الأخرى. همست ملك ببلاهه لماهى:يعني ادخل لو رجلى بتوجعنى اخرج قلبى مخطوف… ينفع كده. ماهى ببلاهه هى الأخرى :صراحه لأ. ملك :لا ما تبصيش انتى متجوزه لكن انا لا.
ماهى :خديه وسيبيلى المز ده. همت ملك للحديث متناسيه انهم مازالوا على حالتهم فقاطعهم صوت الطبيب :اهلا وسهلا.. اتفضلوا. ابتسموا له ببلاهه وجلسوا فقال:انا دكتور طارق. مدت ملك يدها للسلام سريعا ببلاهه وقالت :وانا ملك. صافحها هو قائلا باعجاب:تشرفنا يامدام ملك ملك :ده الشرف ليا والله. نظر مجددا لماهى وقال:ةحضرتك مدام ماهى والدة حنين صح. ماهى باعجاب هى الأخرى :اه. طارق :هو ايه اللي حصل. قصت ماهى عليه ماحدث ثم قام بتجديد الجبيره للطفله وهو يناظر الاثنتين باعجاب شديد. وصل عز المنزل وبحث عن ماهى او ابنته ولكن الخادمه اخبرته بما حدث وبمكان الطبيب. تأكل قلبه قلقاً على ابنته فذهب بسيارته سريعاً الى الطبيب. دلف للداخل فكانت ملك وماهى قد انتهوا من الكشف وكذلك انهى طارق عمله وخرج خلفهم فتجمعوا فى ريسبشن العياده. ولم تلاحظ احداهم قدوم عز. ماهى وهى تحمل حنين :شكرا جدا يا دكتور. طارق باعين لامعه:ده انا الى الشرف ليا يا مدام. ملك :ماعلش تعبناك معانا. طارق :ولا يهمك المهم سلامتها.. هو انتو اخوات صح. ماهى:ههههههه لا خالص بس هى زى اختى اكيد. طارق:هو بابا حنين فين.. انتو منفصلين يارب.. ااقصد صح؟ _لأ ياعين امك مش منفصلين. كان هذا صوت عز الغاضب بشده وكل مايراه امامه ان هناك رجل يلاطف زوجته خاصته ولم يغب أذنه التى التقطت خطئه بالتمنى ان تكون منفصلة.. حتى انه لم يلاحظ او يهتم لوجود ملك التى كام يلاحقها مسبقا. التفت له طارق بغضب وقال :انت مين وازاى تكلمني بالطريقه دى. تقدم منهم وقبض على كتف ماهى بتملك وضمها له:انت اللي ازاى واقف تتكلم معاها كده. طارق:والله انا راجل دوغرى… شكلك قريبهم او اخوهم.. وياريت نبقى نسايب. اتسعت اعين ماهى وملك أيضاً هل يوجد من يعرض الزواج هكذا من اول لقاء.. ولم يحدد من تاتى فخير وبركه.. ما هذا. ولكن ملك أمرها يهون فما بال تلك التى تخطب من زوجها. عز بغضب تراه ماهى لاول مره تقدم منه وقبض على فكه بشراسه وقال:بس ياض يافرفور انت… هعتبر نفسى ماسمعتش حاجه وانت تلم نفسك وخاف على عمرك ها.. مش عايز اطلعلك عز الشبح من جوايا… اصحى يالا ده انا من الوراااق. طارق :ماقولتلك انا دوغرى ومافيش ولا واحدة فيهم لابسة دبلة تبقى اكيد منفصلة… ايه العيب في كده مش فاهم. نظر عز ليد ماهى بغضب وجدها فعلاً فارغة احمرت عينيه وقبض على يدها بعدما حمل ابنته وذهب يجرها خلفه جرا ولم يحاول أو يتذكر حتى امر ملك وكيف ستعود كل ما اخذ باله منه هو أن هناك رجل يريد خطب زوجته. يلاطفها ويغازلها. ظلت ملك لأكثر من دقيقه مزهوله مما حدث ولكن مالبست ان