المدير الجديد
لحسين وقاله
اسمح لي أرد عليه يا استاذ حسين
حسين هز راسه بموافقة ورد عليه
اه طبعا اتفضل
مسلم بص لكريم ورد علي سؤاله بثبات
النظام هو نفسه نظام استاذ حسين مفيش اي تغير غير ان المدير اتغير من استاذ حسين ليا انا
بعد أسئلة كتير من الشباب حسين سلم علي مسلم ومشي وهو عيونه راحت تلقائي علي رقية اللي متحركتش من مكانها وواقفة بتبص عليه بذهول مقدرتش تقعد في نفس المكان ورجعت مكتبها اخدت شنطتها وخرجت من الجريدة
ايه يا يوسف
يوسف بلغه بلي شافه
المدام نزلت من الجريدة و..
مسلم دور عليه بعيونه واول لما شافه وقاله
خلاص يا يوسف شكرا
يوسف بصله من فوق لتحت باستغراب وسأله باستفسار
حضرتك مين
مسلم بصله بتهكم علي سذاجته ورد عليه
يوسف ضحك له واتكلم بسعادة
اخيرا قابلت حضرتك
ملامح يوسف اتشدت لما افتكر كلامه وسأله بتردد
انت قولت خلاص خلاص ايه
مسلم رد عليه وهو بيدور علي رقية ورد عليه بنبرة سريعة عشان ينهي الحوار
أنا رجعت ومش محتاجك تمشي وراها تاني ابقي كلمني خد باقي حسابك
عايزة ادخل لدكتور هبة
السكرتيرة بصلتها بضيق وردت عليه بهدوء رغم ضيقها
في حالات جوا ومن فضلك يا مدام رقية استني لما أبلغ الدكتورة الأول
رقية هزت راسها بموافقة وقعدت علي أول كرسي قابلها كانت بتهز رجليها بتوتر باين وهي مستنية بفارغ الصبر دخولها لدكتورتها ..
دكتورة هبة للإستشارات النفسية
حس بغصة في حلقه غير قلبه اللي اتقبض بحزن شديد حس بيه لحظتها معقول هو اللي وصلها لكدا مسلم هز راسه يرفض افكاره اللي ممكن تأنب ضميره من نحيتها سحب نفس وبص علي العيادة من بعيد وعيونه وقعت علي رقية اللي إرهاقها باين علي ملامحها ..
كان مركز مع حركة رجليها ومسكتها لبطنها من وقت للتاني كان مستغرب نفسه اوي ليه متأثر بيها وبتصرفاتها بالشكل ده ليه جه وراها من الأساس وليه طلب من المدير أنه يمسك الإدارة بأي تمن يطلبه ..
مسلم أتكلم بثبات
كنت عايز امسك الإدارة بدل حضرتك
المدير قام وقف ورد عليه باندفاع
انت مچنون يا جدع انت ولا ايه انت جاي لي تقولي عايز الإدارة!
مسلم رفع عيونه عليه بجمود ووضح قصده بلهجة جامدة
لو سمحت اقعد وافهم أنا عايز ايه علي فكرة أنا محامي وليا مكانتي وبشتغل مع مجدي الشريف أكيد سمعت عنه
ممكن تفهمني انت عايز ايه بالظبط
مسلم حط رجل علي رجل وقرأ اسمه من خشبة الهوية وبصله وقال
استاذ حسين كل اللي مطلوب منك انك تتفضل معزز مكرم تقعد في بيتك أو تطلع تصيف مع الأولاد وانا هنا هكون مكانك لوضع مؤقت ومش هاخد منك اي فلوس بالعكس أنا اللي هديلك فوق اللي بتاخده يعني مفيش تعب بس فيه أجر ولو عايز اي ضمانات أنا جاهز للي تطلبه
حسين حاول يوصل لنقطة يفهم منها سبب طلبه الغريب بس فشل سحب نفس وسأله بفضول
كل ده ليه يعني
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها باختصار
ده ميخصكش كل اللي يخصك الضمانات اللي اقدر اقدمهالك
بعد تفكير حسين وصل لقراره وحس أنها فرصة متتعوضش وبص لمسلم وقال
موافق
عوده من الفلاش باك
مسلم خرج من تفكيره علي وقوف رقية دخل العيادة لما هي دخلت للدكتورة وقعد في ابعد مكان ممكن حد يلاحظه رقية وقفت قدام الدكتورة اللي استغربت وجودها وسألتها باهتمام
خير يا رقية
رقية جابت الاوضة يمين وشمال واتكلمت بنبرة سريعة
شوفته النهاردة جه الجريدة وكمان بقا المدير معرفش عمل كده ازاي وليه بس انا مخڼوقة اوي حسيت اني لو فضلت معاه في نفس المكان اكتر من كده ممكن اقتله من كتر الڠضب اللي جوايا
رقية وقفت واتكلمت من بين أنفاسها المضطربة
هو عمل كده ليه عايز يوجعني تاني ده انا لسه مداوتش اللي عمله فيا..
دكتور هبة بصتلها واتكلمت بهدوء
خدي نفس يا رقية واقعدي
رقية اخدت نفس وقعدت قصادها حطت أيدها علي وشها واڼفجرت في العياط واتكلمت من بين عياطها
انا مكنش قصدي كل ده يحصل مكنش قصدي دياب ېموت كنت عايزة علاقته مع أهله تكون كويسة وبس
رقية سكتت وشالت أيدها من علي وشها وبصت في الفراغ قدامها وقالت
بس كل حاجة حصلت بسببي أنا حتي لو مكنش قصدي
رقية بصتلها وملامحها بتدل علي حزنها الشديد وكملت لوم في نفسها
أنا اتسببت في مۏت واحد! ومش اي واحد ده أقرب شخص لمسلم
دكتور هبة ابتسمت لها وحاولت تهديها بنبرتها الرزينة
بس مش انتي السبب يا رقية
رقية رفعت عيونها عليها وهي بتستنجد بأي أمل وهبة واصلت كلامها
نيتك كانت خير نسيتي وعلي نياتكم ترزقون
رقية اتنهدت بتعب وغمضت عيونها لمدة وردت عليها
بس هو ميعرفش نيتي أو