الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية العشق بقلم فاطيما

انت في الصفحة 72 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ترجعلها بشكل تدريجى 
عبدالله طيب يا دكتوره زى ما شرحتلك هى بتتعامل معايا وفكره انى شخص تانى 
الدكتوره فى الوقت دا لازم تجاريها لانك الشخص الوحيد اللى لاقت فيه الامان ليها ووثقت فيه وبعدت كل الحواجز واتعلقت بيه لازم تسايرها بكل شىء تتصرفه او تقوله وتفهم دا لاى شخص هيعيش معاكم ويتعامل معاها محدش يغير اى شىء من تفكيرها فى الوقت الحالى سيبوها هى لما تسأل عن حاجه افتكرتها باراداتها وطبعا دا بعد ما ترجعلى باتصال تليفونى 

عبدالله بحيره طيب ازاى هتكون علاقتى بيها اقصد يعنى الحياة الزوجيه بينا اقولها انها كانت متجوزه قبلي وان لين مش بنتى انا وهى وانى متجوز وحده قبلها ولا ايه 
الدكتوره لا فى الوقت الحالى صعب عليها تستوعب كل ده ودا ممكن يسبب لها انتكاسه من كتر الشعور بالخۏف والتوتر اللى هتحس بيه انت دلوقتى تحاول تخبي كل حاجه عن ماضيها لحد ما تشفى تماما وترجع صحتها زى الاول وتبتدى هى تكتشف وتتذكر اشياء وتسأل فيها زى اماكن اشخاص صور تصرف معين كانت متعوده تعمله 
عبدالله متشكر قوى يا دكتوره وفى اول فرصه بعد ما نسافر هجيبها ونيجى لحضرتك فى العياده 
الدكتوره فى انتظاركم ان شاء الله ولو اى شىء حصل ومعرفتش تتصرف او احتارت كلمنى عالطول 
عبدالله ان شاء الله خير عن اذنك 
وروحت خلصت باقى اجراءات المستشفى علشان الخروج وحجزت تذاكر الطياره ورجعت على باليل اول ما دخلت الاوضه لاقتها قاعده بعيد عنهم وهما بيحاولوا يكلموها بس هى صاده عنهم وباين التوتر على ملامحها عمى لامحنى قرب منى وقالى انها فى الاول كانت بترد عليهم على اد السؤال بس برضو خاېفه منهم وبعد شويه حست بغيابى وفضلت تسأل عليه وقطعت الكلام خالص معاهم كانت قاعده على السرير بتهز رجلها بتوتر اول ما سمعت صوتى قامت بسرعه وجت لعندى ....
رنا پخوف وزعل ليه اتأخرت عليه افتكرتك مش جاى
عبدالله بابتسامه اسف حاولت ما اتأخرش بس كنت بخلص اجراءات خروجك مش عايزانا نروح على بيتنا الا قوليلي اتغديتى 
حنان اتحيلنا كتير يا عبدالله ولا رضيت تاكل ولا حتى تشرب الا لما تيجى 
رنا .. ما كنتش عايزه اكل ولا اشرب ومن ساعة ما مشي وسابنى وانا حاسه بعدم راحه وقلق عايزاه يرجع باى طريقه ڠصب عنى ما استريحتش لوجودهم وقربهم ليه رغم انى حاسه بصدق احساسهم ودموعهم بالذات اللى عبدالله قالى انها تبقي امى 
عبدالله بزعل كده يا رنا احنا مش قولنا ان لازم تاكلى 
رنا باسلوب طفولى مكنش ليه نفس وقولت استناك 
عبدالله ابتسمت على طريقة كلامها اسلوبها اسرنى اتمنيت للحظه ان يكون شعور حقيقى بينا قرصتها من خدها وقولت تيب 
خرجت مع عمى وطنط وعلياء علشان اوصلهم بالعافيه اقنعتها ان اسيبها واوصلهم وحكت لهم كلام الدكتوره فى اننا ما نغصبهاش على شىء ونسيبها تفتكر لوحدها وتسأل عمى وطنط رغم قلقهم عليها بس اصروا يسافروا على القاهره بعد ما وصونى عليها كتير وطلبوا منى انى دايما اطمنهم لغاية ما تستقر حالتها ويقدروا يجوا يشوفوها وتقعد معاهم وتانى يوم سافرت انا وهى وعلياء على البلد ................
عبدالله وصلت عمى وطنط وصعب عليه حالهم جداا بس حاولت اواسيهم وانى اطلب منهم يجوا معانا بس رفضوا ووصونى انى دايما اتواصل معاهم واطمنهم عليها ومشيوا وانا اتصلت بالبيت بوالدى ووالدتى وفهمتهم كل شىء وازاى يتعاملوا معاها لما نروح ولما سألت امى على ساره وعرفت انها لسه فى بيت اهلها حمدت ربنا انها هناك لغاية ما ارجع واتصرف فى رجوعها البيت فى وجود رنا يوم السفر كنت حاسس بتوترها وقلقها وحاولت اخفف من قلقها واطمنها 
رنا .. كنت متوتره جداا انى راجعه البيت اللى كنت عايشه فيه ركبنا الطياره وبعد ما وصلنا كانت فى عربيه مستنيانى خدتنا وطلعنا على البيت واول ما ظهر بيت كبير شاور عبدالله عليه وقالى ان ده بيتنا دخلنا شوفت راجل كبير فى السن عبدالله قالى انه ابوه ووحده جريت وخدتنى فى حضنها وعرفت انها امه بس شكلهم طيبين وبيحبونى وشويه
واللى كانت معانا وعبدالله بيقول انها اخته جت ومعاها بنت صغيره فى منتهى الجمال والبرائه لاقيت البنت بتشاور عليه وجايه تجرى نحيتى 
لين بفرحه ماماااا
رنا فهمت من تصرفها وعيون عبدالله اللى بتشجعنى انى اخدها فى حضنى انها بنتى اللى حكالى عنها عبدالله لين 
 وتقول روحتى فين وسيبتينى انا قعدت اعيط كتيرر
رنا خلاص انا جيت 
لين اوعى تروحى تانى ماشي 
رنا ماشى 
فجأتنى وحطت راسها على صدرى وقالت بحبك يا ماما 
لحظتها اضيقت قووى ازاى هى كمان مش فاكراها ورديت بحزن وانا كمان 
عبدالله انتبهت انها اضيقت انها مش فاكراها طبطبت عليها وانا بطمنها ان شاء الله مع الوقت هتفتكرى كل حاجه 
رنا ان شاء الله
حضروا العشا وقعدت معاهم ولين فى حضنى مش عايزه تسيبنى الصراحه كانت بنوته تجنن حبيتها جداا ومعرفش دا بسبب
 

 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 95 صفحات