حكاية جميلة و مشوقة بقلم فاطمة عيد
امكو تبقى تحكليكو لما تصحى
مروان مش فايق ايه دى فيها بنات وفى بيتنا كمان .. يضحك ويصقف بايده .. يا وعدددى
مراد يضحك واتنين ها واخدلى بالك
مراون هما من انهارده بتوعنا خلاص انسوا
يونس بتريقه لا والنبى سيبلى واحده والنبى والنبى
يبصلهم بقرف ويطلع اوضته والاتنين يبصوا لبعض بنظرات شيطانيه ويضحكوا وبعدين يطلعوا اوضتهم .. عند يونس يطلع اوضته ويفتح الباب يلاقى النور مفتوح وفى صوت ميوزك هاديه .. يستغرب جدا ويدخل الاوضه الاوضه اول ما بتفتح الباب بيكون فى حيطه وفى ممر صغير جدا وواسع يمشى فيه مسافه 200 سنتى .. وبعدين بيظهر اوضه اللبس اللى جواها كل ملزماته الشخصيه والدولاب والتسريحه والاوضه متقفله بازاز عاكس مبيظهرش اللى جواها والناحيه التانيه الحمام .. وفى النص جزء واسع متقفل بازاز عاكس برضو ماعدا جزء صغير على شكل باب بس مفتوح ومن غير باب .. ودى اللى فيها السرير .. والسرير واخد كل الجزء اللى ورا الازاز مفيش مدخل غير من الفتحه اللى على شكل الباب واللى بتطلع على السرير على طول .. يقرب على السرير يلاقى حد متغطى حتى وشه .. يشد الغطا من عليه يلاقيها بنت وشعرها مغطى كل وشها .. يطلع على السرير عشان يحاول يكشف وشها .. يدوب بقى جنبها وبيشيل شعرها بايده يلاقى اللى نطت مره واحده وصوتت جامد .. صوت رج البيت كله .. لدرجه انه اتفزع واتخض هو كمان ومبقاش عارف يسكتها ازاى ....
يونس بصوت واطى اسكتى يخربيتك هتفضحينى
ديالا اممم اممممممم
يشيل ايده من على بقها ويقوم من على السرير ويقف بره .. ديالا تقوم وراه
يونس بصوت عالى نسبيا ممكن اعرف حضرتك بتعملى ايه هنا !
ديالا تستغرب اسلوبه .. المفروض هى اللى تضايق وتزعق مش هو
يونس متأكده انها الاوضه دى
ديالا متردش عليه لانها كانت متلغبطه بين الاوضتين فعلا .. لانهم شبه بعض حتى فى ديكورهم الداخلى
ديالا باحراج نوعا ما احم .. مش متأكده الحقيقه انا متلخبطه بين الاوضتين
يونس يحرك راسه بتفهم ويقعد على الكنبه
يونس تمام دى اوضتى انا .. اكيد اوضتك التانيه
ديالا بتفهم تمام .. سورى يا انكل بس......................
يقاطعها يونس اللى ضحك بصوته كله .. تبصله باستغراب .. وهو مستمر فى الضحك
ديالا باستفسار هو حضرتك بتضحك على ايه
ديالا مش فاهمه سبب ضحكه ايوه ايه اللى بيضحك
يونس لا انكل ايه .. قوليلى يا جدى
يضحك تانى وهى تفهم قصده وتتحرج من الموقف
ديالا بتوتر س سورى بس انا اعرف ان كل ولاد انكل محمد كبار
يونس يبطل ضحك ويبصلها
يونس اممممم وانا شكلى كبير اوى كده !
ديالا مش عارفه
يونس يقوم يقف ويولع سېجاره
يونس وهو بينفخ مش عارفه ازاى بقى .. شكلى عجوز لدرجه انكل دى
تحرك راسها بمعنى لا .. يبتسم
يونس تمام
يفضلوا ساكتين شويه ويونس متابعها بعينه وهى باصه فى الارض بكسوف .. طال الصمت لدقايق .. يقطعه يونس
ديالا باستغراب بعدين ايه !
يونس دى اوضتى
ديالا اها عرفت
يونس يضحك ودا مش لافت نظرك لحاجه !
ديالا تحرك راسها بمعنى لا .. اول مره تتحط فى موقف زى دا او تكون لوحدها مع ولد فى حياتها كلها .. كانت حاسه الحيطان ضيقه اوى عليهم والاكسجين شبه منعدم .. والصمت كان سيد المكان لدرجه انها حاسه انه سامع انفاسها .. مخها كان واقف تماما ومش عارفه تفكر ولا تتصرف .. واقفه وباصه للارض وبس .. يونس كمان يبصلها باستغراب انها لسه موجوده .. ودماغه ابتدت تترجم وقفتها ووجودها فى الاوضه بطريقه تانيه .. يبص عليها من فوق لتحت بتفحص .. جسمها كان انوثى واكبر من سنها .. وملامحها كانت جميله وبريئه جدا .. ديالا باصه فى الارض ومش واخده بالها من نظراته اللى بتخترقها .. يقرب منها شويه لحد ما بقى قدامها بالظبط .. اول ما تشوف رجله قدامها ترفع راسها وتبصله .. عينهم اتقابلت مع بعض .. ديالا حست ان الارض مش شايلاها ووشها احمر وحست ان الجو بقى حر فجأه رغم بروده ايدها ورجلها .. يونس بيدرس ملامحها وتغيرهم ومستغرب انها لسه واقفه وومشيتش ومع كل لحظه هدوء وصمت منها بتأكد شكوكه وتقربه منها