حكاية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
اوراق خروج ورد و بدلت هي ملابسها بمساعدة إحدى الممرضات و بعد لحظات عاد إليها ثم اخذها و خرج من المكان و ذهب الي قسم الشرطة .. و بعد لحظات وصلوا إليه و دلفوا الي الداخل ليجد عماد أمامه و عند رآه اتجه إليه سريعا و قال لورد
عماد حمدالله علي سلامتك
ورد الله يسلمك
كريم ياريت نخلص الموضوع بسرعة عشان ورد لسه تعبانه
دخل كريم و معه ورد الي غرفة الضابط المسؤول و قد استدعي مروة و بعد لحظات دلفت إليهم و في يدها الكلبشات و نظرت لهم پحقد و غل كبير .. و كان شكلها مرهق للغاية من الواضح أنها لم تنم منذ وقت طويل جلست أمامهم لتطالعها ورد بثبات
مروة شمتانه فيا مش كده
ورد اللهم لا شماته .. مكنتش اتمني اشوفك كده بس انتي اللي وصلتي نفسك للمكان ده بأفعالك
استأذن عماد الضابط إن يتركهم بمفردهم للحظات حتي يتفاهموا و بالفعل قد خرج و لكنه ترك إحدى العساكر في الغرفة .. أخرج عماد اوراق الطلاق و التنازل من الحقيبه و وضعها أمام مروة و التي ظلت تنظر لها بصمت
ورد شرطي كان اني هتنازل عن المحضر مقابل انك تمضي علي الاوراق دي .. و دلوقتي الموضوع في ايدك يا تمضي يا ټتسجني
ورد انا كلامي واضح
مروة مدت يدها و أخذت الاوراق و امسكت القلم و نظرت إلي كريم و قد ظهرت بعض الدموع في عينيها و ظلت تنظر له كثيرا حتي مضت على الأوراق .. و قانونيا قد خرجت من حياة كريم كزوجة و شريكة ! تنهد كريم براحة انه حقا لا يصدق و اخيرا قد زال هذا الکابوس
حمدي عمري ما هنسى اللي انت عملته في بنتي يا كريم
كريم بنتك اللي عملت كده في نفسها .. و اتمني كفاية بقى لحد كده و
ياريت تخرج من حياتي .. ده لو عندها شوية كرامة يعني
نظرت له مروة باستخفاف و ضحكت بسخرية ثم قالت
مروة تبقي غبي لو فاكر اني ممكن اسيبك في حالك .. انا خلاص مبقيتش باقية علي حاجه في حياتي
مروة انت مش عملت اللي انت عايزه .. امشي بقي
تنهد كريم ثم ورد و خرجوا من هذا المكان و استقلوا السيارة و ظل كريم واقف بها و بعد لحظات خرجت مروة مع والدها و لكنها لم ترجع معه اللي البيت ..
في سيارة كريم .. خيم الصمت على المكان حتي قالت ورد بابتسامة
تنهد كريم بضيق أيوة
ورد مالك حساك مضايق مع أن المفروض دلوقتي تكون فرحان
كريم حقيقي انتي مش متخيلة انا حاسس براحة اد ايه
ورد ابتسمت ثم قالت اول مرة اشوفك كانت في العربية دي .. و شكلها اخر مرة هتكون في العربية دي برضو
كريم نظر لها فجأة و قال ليه بتقولي كده !
ورد خلاص اللي كنت جايه عشان اعمله اتعمل .. و خلصتك من مروة برغم كل اللي حصل ده .. وجودي ملهوش داعي
كريم صمت للحظات و نظرت له ورد بلهفه .. أنها تنتظر فقط أن يطلب منها البقاء لا تستطيع أن تفرض نفسها عليه .. هيا تكلم انها تريد أن تسمعها منك !
كريم بس انتي مينفعش تبعدي !
ورد ليه
كريم بتردد بعد خروج مروة انا هكون قلقان عليكي عشان كده مينفعش تبعدي الفتره دي علي الاقل و هتفضلي في
الفيلا لحد ما صحتك تتحسن .. بعدين هسيبلك حرية القرار لو عايزة تمشي .. مش همنعك
كان يقول كلام و عيونه تقول كلام اخر .. كان يقول أنه لم يمنعها إذا أرادت أن ترحل و لكن عيونه تترجاها أن تظل بجانبه مدي الحياة
ابتسمت ورد بتوتر و نظرت امامها ثم انطلق هو بسيارته و اتجه الي المستشفي
انتي بتعملي ايه هنا ! انتي مش في السچن
ابتسمت مروة باستفزاز مكنتش اعرف انك واطي كده .. بمجرد ما تقع هتسيبني
نهض امير من مكانه و الذي كان يقيم في شقة بعيدة عن عيون الناس و قال
امير عايزاني كنت اعمل ايه .. استني و اشرف في السچن
جمبك
مروة بعصبية اكبر غلطه عملتها
في حياتك انك تخليت عني كده .. و انا هوريك عقاپ مروة بيبقي عامل ازاي !
ثم ضړبته علي رأسه بأحدي المزهريات بقوة ليسقط مغشيا عليه و بعد فتره استعاد وعيه ليجد نفسه مربط علي كرسي خشبي و ملابسه غارقة بسائل ما
امير ايه الريحه دي
مروة ابتسمت ببرود تخيل كده لو ولعت ڼار جمب البنزين ده هيحصل ايه
امير نظر لها