حكاية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد
.
لكن محبتنيش انا.
وللأسف انا مش هقدر أتقبل ده .
فلو سمحت كل واحد يروح لحاله .
انا مش هقدر أكمل معاك .
طلقنى يا زين !!
ففجع قلب زين وردد بدون وعى ...أطلقك .
ثم أخذ يحرك رأسه بهيسترية قائلا بصوت ضعيف مټألم ....لاااا لاااا .
أنت بتقولى ايه
لا يمكن أنت غلطانة .
انا بحبك صدقينى .
أنهار......لاااا مش بتحبنى أنت متوهم.
ثم همت لتغادر مسرعة ولكن استوقفها صوت الصغير سالم باكيا بقوله ...ماما أنهار ماما أنهار .
أنت رايحة فين
اوعى تسبينى زى ما ماما منى سبتنى وراحت عند ربنا .
ثم ذهب إليها وأمسك بثيابها مرددا ...
ارجوكى يا ماما أنهار خليكى معانا انا بحبك اوى .
نظرت له أنهار بشفقة وزادت دموعها وحملته وضمته بحب وقالت ...وانا كمان بحبك اوى يا سالم انت وسليم .
سالم ...لا متمشيش ولو مشيتى انا هاجى معاكى .
أنهار ...انا موافقة تيجى معايا بس استأءن بابا الأول .
سالم ...طيب وسليم هيعيط لو مشينا وسبناه ممكن يجى معانا .
أنهار ...اه طبعا ممكن .
فأسرع سالم إلى زين يستأذنه .
سالم ...بابا انا هروح انا وسليم مع ماما أنهار .
فحدث زين نفسه ..تمام يمكن دى فرصة تخليها تتعلق بيهم اكتر وفرصة برده أثبت لها انى بحبها هى لشخصها مش عشان شبه منى .
أنهار بغيظ ...لا لو سمحت احنا خلاص موضوعنا انتهى .
وهخلى الولاد عندى لغاية ما يملوا ويقولوا عايزين نروح .
ساعتها هخلى عبد الرحمن يرجعهم تانى .
بس تقدر تطمن عليهم بالتليفون .
ثم قالت بثبات زائف بس قبل ما امشى لازم تطلقنى .
رأى زين فى عينيها الحب رغم دموعها .
ممكن نأجل الموضوع ده شوية لغاية ما الولاد يرجعوا .
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ مرددة ...يعنى هطلقنى بعد ما الولاد ترجعلك .
فحاول زين كتم ضحكاته مرددا ...مش أنت اللى عايزة .
انا عن نفسى لا مش عايز .
أنهار بزيف مصطنع ...اه اه عايزة .
وڠصب عنك هتطلقنى .
لتخرج والدة زين مرددة بحنو ...يا بنتى اخزى الشيطان ده زين بيحبك .
أنت كل اللى يعرفك يحبك
يا بنتى .
ده كفاية طيبة قلبك .
خجلت أنهار من حديث سهير ولكن كرامتها لم تتحمل أن تكون مجرد بديل وعليه أن يثبت لها أنه يحبها مثل ما تحبه وأكثر .
أنهار ...معلش يا امى سامحينى صدقينى صعب عليه اوى .
سهير ...على العموم يا بنتى اهو الولاد معاكى ولولا انك غالية عندنا اوى مكنتش هسبهم .
أنهار ...وربنا عالم انت بحبهم قد ايه دول ولادى زى تقى بالظبط .
ثم حملت أنهار الصغير سليم وتمسكت بيد سالم قائلة ...يلا بينا يا ولاد .
زين ...استنى هوصلك طبعا .
أنهار ..لا ملهوش لزوم انا هاخد تاكسى .
زين ..لا طبعا مينفعش انت نسيتى انك لسه مراتى .
لمست كلمته قلبها وحدثت نفسها ...مش نسيت ولا هنسى.
وكنت حلم جميل بس للأسف .
أنهار پألم ..دى فترة وهتنتهى .
زين ...طيب لغاية ما تنتهى ثم حدث نفسه لما أموت أن شاءالله انت مراتى وليا حق عليكى ويستحيل اسيبك تمشى لوحدك .
فصمتت أنهار .
ثم أتت سهير ببعض ملابس الصغيرين لينطلق بعدها زين بهم فى سيارته .
ثم فتح المذياع لتصادف اغنية أشعلت وجدان أنهار كلما نظر لها زين وهمس بها بكلمات الأغنية
فكرت كتير في الدنيا دي
لو مش هعيشها معاك يا حبيبي هعيشها لمين
متخيلهاش ومتحلاش يوم في عيني
ده إنت وجودك ماليها يا نور العين.
ولكنها حاولت تجاهله رغم لين قلبها وظلت تنظر للطريق حتى لا يرى الضعف فى عينيها .
وعندما وصلوا أراد أن يصعد معها إلى شقتها ولكنها رفضت رفضا تاما بقولها ...لا لحد هنا وكفاية أرجوك .
زين بمكر ...ليه عشان بس اطمن على الولاد وهنزل على طول .
أنهار ...ملوش داعى ثم نظرت إلى سالم قائلة ...عايز بابا فى حاجة يا حبيبى ولا خلاص تقوله باى باى .
سالم مشيرا إلى والده ببرائة ...باى باى يا بابا وسلم على تيتا .
ثم قال ...انت عندك شيكولاتة كتير فوق صح .
أنهار ...اه يا حبيبى .
سالم ...طيب روح انت يا بابا .
يلا بينا يا ماما .
فكتم زين غيظه ولكنه دق الأرض بقدميه وحدث نفسه ...كده يا سلوم يا بتاع مصلحتك بتبيع أبوك .
أما أنهار فنظرت إلى زين بطرف عينيها لترى الغيظ فى وجهه فابتسمت ثم أسرعت
بالطفلين إلى شقتها .
اما هو فعاد إلى منزله يفكر ماذا يفعل مع تلك المراوغة .
التى استأثرت على قلبه .
زين ...مفيش غيره محمد هو اللى هيقدر يطلعنى من المشكلة دى .
انا لازم اتصل بيه .
فرن هاتف محمد فنظر للشاشة قائلا ....ابو نسب .
كويس أنه اتصل عشان اشتكيله من اللى