الإثنين 23 ديسمبر 2024

حكاية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 341 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

رأسها ومازالت تحاوطه بذراعيها تنظر لشمسه الضائعة هامسة له 

أمير بيسأل عليك كتير وكمان انت وحشتني أوي نفسي أنام في حضنك أوي أوي 

ضغط يقربها لأحضانه يطبق على جفنيه واضعا ذقنه فوق رأسها 

انت كمان وحشاني فوق ماتتخيلي بس مقدرش اسيب المستشفى في الوقت دا بعد الي حصل للدكتور يحيى 

ربتت على ظهره 

حمزة هنا وكريم وكمان لميا وجوزها كلهم حواليه وكلهم روحوا ارتاحوا إلا انت عشان خاطري لازم ترتاح لو كام ساعة ويبقى تعالى تاني أشارت عليه وتحدثت بحزن

شوف نفسك بقيت عامل إزاي 

إبتسامة شقت ثغره وهو ېلمس بظهر كفيه وجنتيها 

افهم من كدا مولاتي خاېفة عاليا أكتر من ابن خالتها مش دا نوح الي من كام اسبوع كان الدرع الواقي 

رفعت نفسها وحاوطت عنقه تهمس له نوح زيه زي كريم أما انت معذب قلبي وحبيبي الي مجنني ...أطلق ضحكة خاڤتة

لا مش تثبتيني بالكلمتين دول إحنا لسة متحسبناش الحساب تقيل مولاتي مټخافيش كله بأوانه..قهقهت تحرك ساقيها بالهواء 

انت السبب متنساش لكل فعل ردة فعل ياحضرة النايب..تحرك بها للفراش بعدما فقد سيطرته من ضحكاتها التي بعثت إبتسامة جميلة على محياه وضعها على الفراش وحاوطها بذراعيه ونزل بشمسه يقابل ليلها الدامس حتى تقابلت الأعين وتعالى الأنفاس بنيران العشق والاشتياق نزل برأسه يداعب أنفها قائلا

أعمل فيكي ايه دلوقتي بتلعبي بأعصابي رفعت كفيها تلمس وجنتيه

مين

 

الي بيلعب بأعصاب مين تفتكر أنا أقدر اواجه طوفانك دا ..أطبق على جفنيه يسحب عطر أنفاسها هامسا لها 

ليلى وحشتيني اوي اوي حبيبي لمست خاصته بأناملها هامسة له 

وانت كمان ياحبيب ليلى ياله خلينا نروح بيتنا ارتاح كام ساعة وارجع تاني ..اعتدل ناصبا قامته وهو يجذبها من كفيها 

هروح أشوف نوح واعرف حمزة وانت لمي الحاجات الي هنا لحد ماارجع 

اعدلت حجابها واجابته 

انا كمان هعدي اطمن على أسما واشوف خالتوا ولميا..قاطعهم طرقات على باب الغرفة 

دلف حمزة معتذرا

راكان راندا جت برة وحرب قايمة بينها وبين لميا تحرك مع حمزة متجها للخارج 

جلست ليلى تطبق على جفنيها تضع كفيها على صدرها وانسدلت عبراتها بغزارة حتى ارتجف جسدها استمعت لرنين هاتفه بجوارها نظرت به وجدتها زينب 

أيوة ياماما زينب..تنهدت زينب براحة تامة بعدما اجابتها ليلى 

ليلى الحمد لله اخيرا حد رد عليا فين راكان!

اجابتها بصوت مفعم بالبكاء

خرج مع حمزة يشوفوا نوح..اومأت وتسائلت بتحفز

لسة يابنتي مفيش جديد بحالته..شهقة خرجت من فم ليلى تضع كفيها على فمها 

مفيش ياماما ومفيش دكتور بيطمنا للأسف خالتو صعبانة عليا وراكان حالته وحشة جدا بحاول اتماسك قدامه بس أنا تعبت ومش قادرة خلاص ..تنهدت زينب وانسدلت دمعة من عينيها عندما تذكرت فلذة كبدها

ربنا يقومه بالسلامة دا الوحيد لناهد يعني لو حصله حاجة ھتموت ربنا يصبرها..ارتفع صوت بكاء ليلى 

وانا كمان مقدرش اتخيل حياتي من غيره نوح كان اخويا الكبير بحاول مااضعفش قدامهم بس قدرتي خلصت خلاص ياماما وانا شايفة صديقة عمري مش حاسة بحاجة حواليها ولا راكان ال ممكن يوقع من طوله في أي وقت 

بلعت زينب ريقها بصعوبة خوفا على ولدها واجابتها 

لازم تتحملي وتصبري عشانه حبيبتي المهم عايزة اعرفه ان أسعد جاب توفيق على البيت عشان وقت مايرجع مايتفأجش 

توسعت أعين ليلى قائلة 

ودا وقته ياربي ايه المصاېب دي كلها تمام ياماما أنا الحمدلله اقنعته انه يروح يرتاح ساعتين ولا حاجة بس على كلامك دا يبقى هنروح على بيت المزرعة منعا للتصادم مع عمو أسعد خلي بالك من أمير 

مسدت زينب على خصلات أمير الغافي على ساقيها وأجابتها 

مټخافيش عليه وانت كمان خافي على الي في بطنك ابن راكان اهم منك يالولة طبعا عارفة معنى كلامي ومټخافيش سرك في بير 

ابتسمت ليلى من بين دموعها وهي تضع كفها على أحشائها 

وأهم من حياتي نفسها ياماما بس اوعي توقعي بالكلام قدامه..ابتسمت زينب ومازالت نظراتها على أمير

ربنا يسعدكم حبيبتي بس برضو لازم اخليه يدوق ڼار الغيرة شوية

اجابتها ليلى 

ماما بلاش وحياتي هو فيه الي مكفيه ومقدرش اخليه يتعب أكتر 

أطلقت زينب ضحكة وتحدثت 

شوف البت العبيطة الي بينضحك عليها بكلمتين خاېفة عليه ..شعرت پألم بقلبها وتحدثت بصوتا كاد أن يسمع

مش عايزة فراق تاني عشان ولادنا ياماما عايزة ولادي يعيشوا بينا لو حصل مشكلة بينا تاني هيكون صعب نواجهها 

لا ياحبيبتي مفيش فراق ولا حاجة وزي ماقولتلك قبل كدا هو بيحبك بس كرامته كانت ناقحة عليه واهو الحب اتغلب على الكرامة هسيبك ويبقى طمنيني بس لازم تيجوا على البيت عشان الولد بيسأل عليكم 

ان شاء الله ياماما قالتها ليلى ثم أغلقت الهاتف

خرجوا بعد قليل استقلت السيارة بجواره 

واقتربت تحتضن ذراعيه تضع رأسها على كتفه 

ايه رأيك نروح بيت المزرعة هز رأسه بالرفض واجابها 

لا هنروح القصر ماما وحشتني وكمان أمير..سحبت نفسا ثم زفرته بهدوء واعتدلت وهي تضع كفيها على وجهه

راكان فيه حاجة لازم تعرفها..ابتسم بسخرية وإجابها 

بلاش شغل الحريم دا يالولة عارف هتقولي ايه توفيق باشا في القصر مش دا الي عايزة تقوليه 

مطت شفتيها كالأطفال

دا ايه الغباء ال أنا فيه دا اكيد هتكون

 

340  341  342 

انت في الصفحة 341 من 439 صفحات