حكاية كاملة للكاتبة فاطمة إبراهيم
أعصابك شوية أحنا مجرد أسباب أنما ربنا هو الوحيد إلا يقدر ينجيه منها أدعيله عن أذنك
بص كريم ل شهيرة وعلامات البهجة ع وشه ألتفتلهم جين فمثلوا الحزن حصل أيه ي جين وأزاي محدش يبلغنا
بنظرة ضيق بصلهم جين وبعدها مشي وسألهم
عدي أسبوع والتاني وعدي شهر وسام لسه في غيبوبة وسندرا عايشة ع المهدئات مش بتشوف سام غير من ورا القزاز ودايما بتنتهي زيارتها له بحقنة مهدئ علشان يقدروا يسيطروا عليها لحد ما منعوا عنها الزيارات خالص وخدتها زينة عندها البيت تعيش معاها لحد ما حالتها تتحسن بس بالعكس كانت حالتها كل يوم بتسوء ومحملة نفسها ذنب كل حاجة حصلت ل سام كريم وشهيرة مبقوش يسألوا ع سام ولا يزوروه كأنهم يأسوا من أنه يقوم تاني أو كانوا مش حابين أنه يفوق أو يعيش أصلا
صحيت سندرا ع صوت زينة في التلفون بتكلم جين وبتعيط من الفرحة
قول والله .. جين أنت مبتهزرش صح سام فاق!!
الحمد لله.. أنت مش عارف هي هتفرح أزاي بالخبر دا
حاضر حاضر هنلبس ونيجي ع طول
طلعت سندرا من الاوضة وملامح وشها بهتانة وتحت عيونها أسود بس لسه ضحكتها قادرة تمحي كل العيوب دي جريت ع زينة وبدموع مسك إيديها زينة إلا أنا سمعته دا صح مش كدا
بفرحة وبهجة عيلة صغيرة جريت ع الاوضة لبست بسرعه أول حاجة جت في إيديها وزينة لبست هي كمان بإجهاد كانت في بداية الشهر الخامس من الحمل بعتلهم جين أوبر وبعد دقايق كانوا وصلوا المستشفي
جريت سندرا ع العناية وقلبها طاير من الفرحة وفجأة وقفت لما سمعت الدكتور بيتكلم مع جين أحنا نقلناه أوضة عادية رقم 207 بس للاسف إلا حصله دا مش بأيدينا أنا قولتلك قبل كدا أن الغيبوبة هتأثر عليه بس مش معني كدا أننا هنستسلم أكيد هييجي يوم ويتعافي ويرجع يقف ع رجليه تاني بس يلتزم بالعلاج ولازم العلاج النفسي مهم جدا في حالته دي
جريت سندرا ع الاوضة فتحت الباب بدفعه ودخلت أول ما شافته قدامها زادت دموعها وجريت عليه حضنته الحمد لله ع سلامتك ي سام معقولة هونت عليك كل الفترة دي
دخل جين هو وزينة وبفرحة وهو بيحاول يتصرف طبيعي علشان يخرجه من المود إلا هو فيه الله أنا بقول نمشي أحنا شكل الوقت مش مناسب
بص سام ل حين جين أنا عاوز أتكلم معاك لوحدينا
بصت سندرا ل سام بحزن وهي شايفه عينيه بتتهرب منها وقاصد ميبصلهاش فپقهرة مسكت زينة إيدها وخرجوا
قعد حين قدامه جرا أيه ي عم في أيه خف عليها شويه دي كانت بتمو ت بالبطئ كل يوم وأنت تعبان مش كدا
رفع حاجبه بتفاجئ لأ ي راجل! أمال أسمها إلا أول ما فوقت فرجت علينا المستشفى بيه دا كان أيه إن شاء الله!
أنت هتسمعني ولا تطلع برا
خلاص ي عم قول معاك
عاوز أخرج من هنا بس مش عاوز أشوف حد ولا عاوز أروح البيت عاوز مكان ميكنش فيه ناس أعرفهم ولا يعرفوني
اتنهد سام بتعب أنت هتعمل إلا بقولك عليه ولا هتتعبني معاك
خلاص خلاص متتعصبش مكان بعيد ومفيهوش حد يعرفنا أممم أيوا لقيتها البيت الا في مرسي مطروح البيت دا بتاع أخويا نور كان مجهزه وعايش فيه هو ومراته قبل ما يهاجر كندا ودلوقتي البيت فاضي ومحدش بيروح هناك دلوقتي هو مقفول هروح أجيب المفتاح وأخطف رجلي لحد اللواء فتحي أخد أجازة ونطير أنا وأنت وزينة وسندرا ع هناك
حط سام إيده ع وشه بغيظ أنت عبيط ياالا هو أحنا رايحين نصيف بقولك مش عاوز حد يعرف تقولي هقولهم يطلعوا معانا! بقولك ايه غور أطلع برا خلاص مش عاوز منك حاجة أنا هتصرف
في ايه ي عم أهدي الكلام رايح جاي مش كدا خلاص إلا أنت عاوزه هيتم بس الدكتور يكتبلك ع خروج ونطير ع هناك
أنا عاوز أخرج النهاردة ي جين فاهم!
خلاص ماشي ع قولك النهاردة النهاردة يالا هطير أنا أعمل اللازم وأجيلك
ماشي بس متتأخرش عليا
بمرح وهو بيحضنه بوحشك ي بيبي عارف
دخلت الممرضة في الخمسينات من عمرها في الوقت دا فشهقت پصدمة
زقه سام لبعيد بسرعه ابو شكلك ي بعيد فضحتنااا
مسك جين التلفون بالمشقلب وقام بسرعه جاي أه خلاص أنا في الطريق أهو
في أيه أنتي كمان حضڼ أخوي عادي بتحصل
بصتله من فوق لتحت وحطت الحقنة في المحلول وخرجت هه قال أخوي قال تربية اخر زمن
بالليل
اتفضل ي سيدي البيت بيتك الشقة أترقت عم محمد البواب خلاها فلة وجبت أكل يكفينا شهر كمان
بحزن جين أنت هتفضل معايا يومين بس لحد ما أخد ع الوضع دا وبعد كدا تقدر تنزل مصر وأنا هتصرف مع نفسي
عيب عليك ي راجل متقولش كدا أنت بتشتمني ي سام أنت صاحبي يالا يومين ايه بس أنا مسافر دلوقتي
دا العشم بر... أييه!!
أحم أعمل أيه بقي اللواء فتحي مرضاش يديني أجازة وجلسة النطق بالحكم ع عز وجابر بالاعډام خلاص قربت ولازم أكون موجود ڠصب عني بقي أعمل أيه
اتنهد سام وهو بيحرك الكرسي المتحرك بإيده خلاص ي جين روح أنت وأنده عم محمد يفضي الاكياس دي وانا هتصرف
خلي بالك من نفسك بقي الفيو هنا ع البحر حاجة تشرح القلب روق ع نفسك كدا وأنا هبقي معاك ع التلفون دايما سلام
بتنهيدة سلام
نزل جين بسرعه وركب عربيته واتصل ع زينة خلاص كله تمام
مش عارف بجد أزاي طاوعتكم لولا أني عارفه عنيد مش هييجي غير بكدا أنا مكنتش وافقتكم ولا سبته لوحده
أنا جاي أهو ربنا يستر بقي وميولعش فيها صاحبي وعارفه مبيتلويش دراعه
اتحرك سام في الشقة قرب من البلكونة فتحها وفضل باصص ع البحر سرحان نزلت دموعه وهو بيفتكر إلا حصل كان أول مرة يحس أنه وحيد بالشكل دا فجأة لقي إيد ع كتفه ألتفت بستغراب لقي سندرا واقفة وراه وبتبصله
برق پصدمة أنتي!!
وحشتني ي سام
بعد عنها ودخل ل جوا فدخلت وراه أنتي جيتي هنا ازاي ومين سمحلك تدخلي
مسحت دموعها وقعد ع كرسي قدامه وبثبات جيت أزاي ف جين وزينة هما