حكاية همس القلوب بقلم اميره الشافعي
أعلم إنت...... طريقة أكل كويس وتعليم وإتيكيت بس...
لم تطعها بيري وقامت لتجلس علي الأرجوحه بجوار همس لعبتا معآ لدقائق قبل أن تراهم زيزي من الشرفه وتصيح بإبنتها وآني أن تصعدا إلي جناحهم
أخذت همس تجري بين الزروع كالفراشات بسعاده
وحينما لمحت أمها تدخل من بوابة الفيلا جرت بإتجاهها ټحتضنها وتعانقها
ماما كنتي فين.... قالت همس
ليلي بحنان بالغ...... معلهش حبيبتي رحت الجامعه أنا هطلع أغير هدومي وأصلي الضهر لحسن خلاص العصر قرب يأذن وأنزل لك حبيبتي
بالفعل صعدت ليلي لتخبر جدتها بأن الجامعه قبلت أوراقها وأنها سوف تذاكر لمدة عامان لتحصل علي بكالوريوس التجاره وتحقق حملها....
نعمه بسذاجه... يا بنتي ما إنتي متعلمه في المعهد
ليلي بإبتسامه..... كده بكمل تعليمي يا تيته ولما نروح المنصوره ان شاء الله هاجي يومين بس أو بعد السنه دي ممكن آخر سنه أحول جامعة المنصورة المهم أحقق حلمي
يا تيته..
أنا هغير وأنزل لهمس تحت
وقفت همس علي حافة حمام السباحه تنظر لإنعكاس صورتها بالماء وتبتسم ببراءه
ولم تشعر بخطوات زيزي القادمه تجاهها
عندما لمحتها زيزي من الشرفه نبتت برأسها فكره شريره فإنتعلت حذاء دون كعب لا يصدر صوتآ وخطت بحذر تجاه الطفله
التي تقذف بعض أوراق الورد بالماء...
نزلت ليلي لتتجه إلي الحديقه ...
إقتربت زيزي من الطفله وبأطراف أصابعها الطويل المنمقه لمست ظهر همس برقه ودفعتها بالماء
وهمت بالدخول مسرعه إلي الفيلا تسارعت دقات قلبها من التوتر لم تراها الطفله ولن يكتشف أحد ما فعلته
أثناء إندفاعها إرتطمت بليلي
وتعجبت ليلي حينما إبتسمت لها إبتسامه عريضه علي غير عادتها
صعدت زيزي لشرفتها لتتابع الموقف بشماته وهي تصر علي أسنانها وتقول
كده مش هيبقي فيه سبب لوجودك بيننا يا شمس وابقي ضړبت عصفورين بحجر
إجحظت عيناها پقسوه وهي تتخيل نتيجة فعلها وتبتسم إبتسامه شريره
ميسو... هموسه. نادت ليلي وتعجبت لم تجد همس
أيوه إنتي مستخبيه ورا شجره يا مكاره
صړخت حينما وقعت عيناها علي رأس صغيرتها يصارع الڠرق فيطفو ثم يختفي
همس لأ لأ قالتها ليلي وهي تقذف نفسها لحمام السباحه وهي تصرح الحقونااااااا
ولأن الله رحيم فقد دخل ممدوح بصحبة شقيقه مراد ليقول له
مراد كأن حد بيصوت
ما ان يرتفع رأس ليلي لأعلي حتي تصرخ
فهي لا تجيد السباحه
مراد بوجل.... ممدوح الصوت جاي من الجنينه
يلمح شعرات ليلي المتناثره علي سطح الماء
ولم يدرك من ذلك الشخص لكنه خلع جاكته وقذفه علي مقعد بجوار المسبح ثم قفزبالماء إنه سباح ماهر وحمام السباحه يعتبر لا شئ بالنسبة له
يحتضن شمس ويرفعها لأعلي فتصيح
همس.. . همس ڠرقت يا مراد
مراد بجديه ساعدني يا ممدوح
ليجذب ليلي للأعلي ويبحث عن همس التي إنتشل جسدها الصغير الساكن دون حراك
خرجت نوال فقد شعرت بالضجه وصياح مراد
وقفت ليلي ترتعد من الړعب والخۏف هل فقدت صغيرتها....
همس حبيبتي همس
إهدي شويه قالها ممدوح
خرج مراد بالصغيره ومدد جسدها الصغير المتجمد بلا حراك علي حافة الحمام يحاول الضغط علي صدرها
ثم ركع علي الأرض وفتح فم الصغيره ليمنحها الحياه
وتبكي نوال بحسره
وتقف زيزي في شرفتها تنظر وتبتسم بإنتصار وزهو وتصرخ ليلي ويزداد نحيبها
في شقة كرم
سمع كرم وعروسه طرقآ علي الباب
قالت ماهي... غريبه ماما قايله هيجولي بالليل مش بعد العصر
كرم بتفهم.... ممكن تكون ماما
دخلت ماهي حجرتها بسرعه لترتدي فستان مناسب لإستقبال الضيوف
ودخلت فاطمه السيده الوقوره بحجابها التقليدي وعباءه سمراء طويله
أهلا ماما.... أهلآ إيناس
إتفصلو في الصالون
دخلت إيناس تحمل عمر
وتمسك أمه يدعلي ليسيرمعها
أهلآ لولو أهلآ عموري
هاتي يا ماما وتناول الصغير ليحتضنه ويقبله
ويبادله الصغير المحبه
قالت فاطمه..... أمال فين ماهي
أنا آهو يا طنط قالتها .... ماهي التي أقبلت بفستان أحمر جميل وقد صفقت شعرها بعنايه
رحبت بحماتها وإيناس وقبلت الطفلين
أما كرم فكاد أن يجن وهويحمل عمر يقبله ويقذفه لأعلي ويلعب معه هو وعلي
قالت فاطمه .... عقبال ما ربنا يديك يا بني
إبتسمت ماهي بخجل
وقال كرم.... إعملي حسابك يا ماهي أنا عاوز فريق كوره
فاطمه بجديه.... إقعد بقي يا كرم علشان عاوزاك وبطل لعب مع العيال
جلس كرم بجوار والدته وقال... خير يا ماما
فاطمه بحزن.... أنا عاوزه أشتكي لك من إيناس
كرم بتعجب.... مالها إيناس
فاطمه بعبوس..... عاوزه تاخد العيال وتروح بيت أبوها آل إيه عامل لها شقه في
عمارته وهتروح تقعد فيها
بكت السيده بحزن.... لو عملت كده كأن أحمد لسه مېت النهارده أنا متعلقه بالعيال دول روحي و قلبي
علشان خاطري