حكاية همس القلوب بقلم اميره الشافعي
أغلي حد جدران كتير مش بس سد تهمس مشاعرنا.
لكن ضمايرنا
بتقول لنا مېت لاء. وقالت ليلي.... يلا يا همس نطلع
همس.... أنا جعانه يا ماما.
ليلي وهي تبتسم هنغير وأجهز فطار
همس لمراد.... وعمو مراد يفطر معانا
مراد بإبتسامه صغيره..... خلاص يا همس انا كمان هغير وافطر معاكم
صعد همس وليلي
وظل مراد يسبح لدقائق أخري ثم خرج ليصعدإلي غرفته
أخرج من خزانة ملابسه ملابس جافه ودخل ليغتسل بسرعه ويبدل ثيابه
ثم وقف أمام المرآة ليمشط شعره بعنايه ومرر الفرشاه علي ذقنه التي تركها تنمو قليلا......
ونزل الدرج وهو يقز الدرجات بسرعه
وضعت شمس الطعام بعنايه علي المائده
خبز وجبن وزبادي وصنعت بالبيض شكشوكه وصحن من الفول المدمس
الله الريحه حلوه قوي قالها مراد وهو يجلس علي رأس المائده تحيط به همس وليلي
ثلاثتهم شعرو بالجوع وأخذ كلا
منهم يلتهم الطعام بلا خجل
فجأه إنتبه مرادلفم ليلي وفم همس المنفوخ من الجانبين من الإمتلاء بالطعام
ولم يتمالك نفسه فقهقه عاليآ وهو يخفض رأسه بين كفيه ويهتز من الضحك
ليلي وهي تشير اليه بفمها المغلق علي الطعام بصوت مضحك.. بتضحك.... علي إيه
ملأ فمه بالهواء ونفخه
لتنتبه ليلي وتضع يدها علي فمها تخفيه وتبتلع الطعام وعيناها متسعه
ثم تنهض وتجري لتصعد للأعلي وهي تقول
الحمدلله شبعت
ظلت همس تأكل مع عمها التي أصبحت تحبه فهو حنون وكثيرآ ما يلاطفها
وقفت ليلي أمام المرآة وقالت لنفسها وهي تشير عابسه
كده تآكلي زي المفجوعه
أنا كنت عامله إزاي كده وتنفخ فمها المغلق
لتري كيف كان شكلها وهي تأكل
في الأسفل... ظل مراد يجلس مع همس التي بدأت تعتاده وتحبه فهو الرجل الوحيد الذي أظهر إهتمامه وحبه الأبوي لها
أكل الشكشوكه الباقيه بالصحن بقطعه من الخبز
وقال يخاطب همس الشكشوكه دي ملهاش حل يا همس
همس ببراءة.... ماما لولو بتحب الشكشوكه
مراد بتعجب..... لولو
همس وهي تنهض لتصعدلأمها.. . أنا طالعه لماما يا مراد
ماشي يا حبيبتي ثم إنتبه وقال وهو يشهق مراد حاف يا بليه.....
صعد ليرتدي ملابسه الأنيقه ليذهب إلي شركته مبكرآ
دخل الشركه يحمل حقيبته ودخل مكتبه الأنيق
وضړب جرس موضوع أمامه فأتاه الساعي يهرول
قال مراد.... الله يكرمك يا عم عطيه تعملي شايك المظبوط لمتقل في الفطار حبتين
عطيه الرجل الخمسيني النحيف أشيب الشعر ببدله مخصصه للسعاه
حاضر يا سعادة البيه
هم عطيه بالإنصراف ليقول له مراد
المهندس رامي جه يا عم عطيه
عطيه بطيبه.... لسه. الست سها ال جت بره
مراد... تمام
في فندق بتركيا
إستفاقت ماهي علي مداعبة كرم لها حيث جلس بجوارها يمرر ورده مصنوعه من القماش الرقيق علي أنف ماهي المستغرقه في النوم لتتململ بوجهها يمينا ويسارا
وأخيرآ فتحت عيناها ببطئ وقالت بكسل
الله يخليك يا كرم سبني أناااااام
كرم يعاود مداهبتها بتلك الورده.... لأ إصحي يا كسلانه
نهضت ماهي
بكسل وهي تتثاءب... لتمسك الزهره وتضعها علي أنفها وتقول بتذمر
قماش وملهاش ريحه وعامل رومانسي
لأ بدال من غير ريحه يبقي هنام وجذبت الغطاء علي وجهها لتعاود النوم
كرم بضيق.... دا إنتي كسلانه بشكل
وحمل الهاتف ليتصل بأمه
بمجرد أن قال.... أهلا يا إيناس عامله ايه
إتسعت حدقتا ماهي من تحت الغطاء وإستفاقت فورآ
كرم بمرح..... وإنتو كمان وحشنونا فين عمر وعلي
نايمين طيب هتصل تاني أسمع صوتهم أمال فين ماما
طيب يا إيناس خليها نايمه لما تصحي هبقي كلمها
ماهي نايمه يا إيناس حاضر هسلملك عليها
وضع الهاتف وإستدار ليجدها تجلس علي الفراش وتنظر إليه بريبه.....
في فيلا الخرافي
شاكر لنوال..... المدارس هتبدأ الشهر الجاي أنا قدمت لهمس في نفس المدرسه ال بتروحها بيري علشان تستعد البنت
نوال بإبتسامه.... من هنا لشهر يكون ربنا سهلها
شاكر بجديه.... وكلمي مراد علشان الخميس الجاي هنعمل خطوبته هو وشهد
نوال بإبتسامه...... حاضر إن شاء الله
في جناح ممدوح
ظلت زيزي تتحرك بعصبيه داخل غرفة النوم ذهابا وإيابا
ممدوح وهو يرتدي ثيابه
مالك يا زيزي ديمآ بتاكلي في نفسك كده ليه
زيزي پغضب..... هو ده ال إنت فالح فيه تتريق عليه وبس
أبوك سمعته ليقول قدم لحفيدة اليوابين مع بيري في مدرستها
صړخت بهستريا...... كلكم بتتحدوني
أنا بقيت بكرهكم كلكم
ممدوح بغلاظه..... وعايشه معانا ليه بدال بتكرهينا يا زيزي
لانت ملامح زيزي وتدللت علي ممدوح وهي تصلح له ياقة قميصه وتقول بليونه
يخص عليك يا دوحه دا أنا أكتر واحده بتحبك في الدنيا دي كلها مش بقصدك طبعا يا حبيبي.....
ليبتسم بسذاجه ويقبل جبينها ثم ينصرف
مرت أيام الأسبوع سريعه
إصطفت العائله أمام مائدة الطعام
وقال شاكر بهدوء..... فين نوال وأشار