الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم داليا سعيد

انت في الصفحة 72 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


انت بتقول ايه يا يونس ٠٠ ا٠٠ انا مش فاهمة حاجة
نامى دلوقتى يا هايا والصبح نتكلم إن شاء الله
دلفت هى للغرفة وهى تشعر بمشاعر غريبة فقد كانت مضطربة لا تدرى بما حولها أغلقت باب الغرفة وجلست على الفراش تفكر فى الذى حدث طوال ذلك اليوم الذى لا ينتهى فقد كان التفكير مسيطر على عقلها نوم !! أى نوم بعد كل تلك الآخبار التى سمعتها للتو وجدت نفسها تخرج من غرفتها وتبحث عن يونس فى كل الشقة حتى وجدت غرفة أخرى طرقت باب الغرفة ثم دلفت للداخل فنظر لها يونس وهو يقول

خير يا حبيبتى ٠٠ عاوزة حاجة !
ابتلعت ريقها ثم نظرت له وقالت
احنا هنتجوز مش كده !
أتسعت أعين يونس من الصدمة فلا يصدق ما قالته هايا للتو ٠٠
الحلقة الثالثة والعشرون

هايا انتى مخطوبة اصلا ٠٠ ايه اللى بتقوليه ده
نظرت هايا لتلك الدبلة التى بيدها وقامت بنزعها ثم قالت
كده مبقتش مخطوبة
لم يكن يونس يعلم بماذا تفكر تلك المچنونة ولكنه قرر مجراتها لكى يعلم لما تفكر بالزواج منه خصوصا بذلك الوقت رغم انه رأى بعينيها إنها تحب خطيبها فقال
انتى عاوزنا نتجوز ليه يا هايا
نزلت الدموع من عينيها ثم جلست على أريكة بالجوار وقالت بصوت حزين
ا٠٠ انا عارفة انك مش بتحبنى ٠٠ انا كمان بحب منصف بحبه اوووى يا يونس

كملى يا هايا 
انت عارف منصف لما يعرف أن أبيه أنس مش نزيه زى ما كلنا فاكريين ٠٠ مش هينفع نكمل سوا يا يونس مستحيييل اصلا يتقبل واحدة زيى فى حياته انا لازم افسخ الخطوبة دى وفورا
انتى ليه افترضتى انه هيسيبك مش يمكن ميفرقش معاه
ه٠٠ هو مبيحبنيش اكتر من مانا بحبه ٠٠ لازم٠٠ اسيبه مش ٠٠ مش بس كده انت بتقول اننا هنعيش سوا نعيش بأى صفة يا يونس محدش هيرحمنا انت مش اخويا وا٠٠ انا مليش حد غيرك يا يونس ا٠٠ انا مكنتش اعرف حد غيرك انت وابيه أنس مصډومة ايوة مصډومة ابيه اللى حبيته واحترمته عمرى كله طلع مش محترم 
ثم نظرت له والدموع تترقرق فى عينيها
ب٠٠ بابا كان كده كمان ! عشان كده بيحجزوا ع كل املاكنا 
أخذ يونس نفس عميق ثم قال
أيوة
مسحت هايا دموعها ثم قالت
انا مش طالبة منك كتير يا يونس انك تتجوزنى بس ع الورق كمان مش عاوزة جواز حقيقى انا عمرى ما هحب راجل تانى غير منصف بس كده انت هتبقى قدمت ليا خدمات كتير انى اعيش معاك ومحدش يتكلم علينا وكمان انا مش عاوزة اتجوز بجد عشان محدش هيملك قلبى غير منصف
ثم نظرت له بتوسل
هتعمل ده يا يونس !
ابتلع يونس ريقه ثم رمش بعينه بالإيجاب وقال
حاضر يا هايا ٠٠ بس مش دلوقتى نستنى ع الأقل لحد الأربعين
هزت هايا رأسها بالإيجاب ثم قامت بفرد جسدها على الأريكة فقد كانت تريد أن تهرب من كل ما سمعته فى ذلك اليوم نظر لها يونس وشعر بآسى وحزن على حالها ولكنها ما أن غفت حتى احضر لها غطاء ووضعه عليها ثم ذهب تجاه فراشه وهو ينظر لها ويفكر فى حديثها ذاك ٠٠
كانت أصالة فى حالة شرود تام أحقا كانت تحب شخص لم تعرفه لم ترى وجهه الحقيقى كان حبها كڈبة نزلت الدموع من عينيها وتذكرت حين دخلت المكتب عليه ووجدته مع تلك الفتاة لقد كان ېخونها حقا كان ېكذب شخص مثله لن يكون صادق فى شئ ابدا فلقد صدقته حين قال أن تلك الفتاة لعوب قد كانت تصدقه هو وتكذب احساسها مسحت تلك الدموع لا تعلم شئ فهى رغم كل شئ كانت تحبه ليس من المعقول أن تكرهه فجاءة كانت تود أن يصارحها لتحاول معه حتى يتغير للأفضل ٠٠ أفضل ما هذا الهراء أى أفضل ذاك !! التى تتصوره بخيالها فالنهاية هو قاټل مچرم كانت لابد له من تلك النهاية فتلك عدالة الله ٠٠

يا نادر ! مانا كنت بحبه وهو هو كان كداب كل كلامه معايا كان كدب فى كدب كان منافق عمرى ما شفت وشه الحقيقى
ويمكن شوفتى وشه الحقيقى كذا مرة بس ده كان ليه رأى تانى
قالها وهو يشر على
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 116 صفحات