الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

انت في الصفحة 117 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


لو حد فينا عطس تعلن حالة الطوارئ فى البيت
ابتسم أحمد قائلا 
ربنا يباركلكوا فيها
ثم تنحنح قائلا 
بصراحة فى موضوع كنت حابب أتكلم معاك فيه يا مراد
قال مراد بأهتمام 
خير يا أحمد
قال أحمد بحرج 
بصراحة أنا كنت عايز أكلمك من زمان بس كنت بتردد .. بس قولت خلاص لازم أتكلم لانى خاېف تضيع منى
ضيق مراد عينيه وهو يحاول أن يعرف مقصد أحمد ..


تنحنح أحمد مرة أخرى قائلا 
أنا عايز أطلب منك ايد الآنسه نرمين
لم يبدى مراد رد فعل فقال أحمد بتوتر 
أنا من زمان وأنا عايز أفاتحك .. بس قولت أستنى لما العيادة بتعتى تجهز عشان أتقدم بقلب جامد
ابتسم مراد قائلا 
ايه ده العيادة جهزت .. طيب الحمد لله ألف مبروك يا أحمد انت تستاهل كل خير
ابتسم أحمد وقد استبشر خيرا وقال 
الله يبارك فيك يا مراد .. طيب قولت ايه
قال مراد مفكرا 
ان كان عليا فمعنديش أى اعتراض انت شاب محترم ومؤدب ومن العيلة وأنا مش هلاقى ل نرمين أحسن منك .. بس باقى رأيها ورأى ماما طبعا
ابتسم أحمد قائلا بحماس 
ان شاء الله خير انا متفائل
نظر اليه مراد قائلا بإهتمام 
انت اتكلمت مع نرمين فى حاجة
قال أحمد بسرعة 
لا والله أبدا يا مراد انت أول حد أتكلم معاه بعد ما فاتحت ماما فى الموضوع .. حتى خالتى ما قولتلهاش حاجة ونبهت على ماما متجبلهاش سيرة الا لما أتكلم معاك الأول
ابتسم مراد وهو يقول 
طول عمرك تعرف الأصول يا أحمد
قال أحمد مبتسما 
ربنا يكرمك يا مراد وانتوا طول عمركوا بيت أصول وعشان كدة أنا عارف ومتأكد انى مش هلاقى لنفسي زوجة أحسن من نرمين أختك
قال مراد بمرح 
خلاص اتفاقنا يا دكتور .. هتكلم معاهم وان شاء الله خير .. وانت متناش صلاة الإستخارة
طرقت مريم باب غرفة المكتب فأذن لها مراد بالدخول .. ابتسمت قائله 
هعطلك عن حاجة
ابتسم لها قائلا 
لا أبدا اتفضلى
دخلت مريم وهى تحمل حاسوبها وقالت 
كنت عايزة أوريك الشغل اللى خلصته
توجه مراد الى الأريكة وجلس عليها وأخذ منها الحاسوب ووضعه على المنضدة أمامه وقال 
وريني كده
جلس مراد بتفحص التصميمات ثم قال 
ممتاز طبعا
قالت له بعتاب 
يعني أحسن من الزفت اللى كان قبله 
رفع نظره اليها وابتسم ابتسامه خفقت لها قلبها بشدة وتطلع اليها قائلا 
شغلك دايما بيعجبنى
نظر مرة أخرى الى الحاسوب وأشار الى نقطة به وقال 
بس مكان اللوجو هنا مش مرتاحله ممكن نخليه يمين بدل شمال
وقفت مريم بجواره لتتمكن من مشاهدة التصميم فأمرها بالجلوس .. جلست بجواره بحرج وقد تركت مسافة بينهما .. قالت مريم وهى تشير الى التصميم 
مفيش مشكلة .. بسيطة .. نخليه يمين
أشار مراد الى الخط المكتوب به احدى الجمل وقال 
ولو ينفع الفونت ده يتغير ويكون أوضح شوية
قالت دون أن تنظر اليه وهى تنظر الى التصميم بإهتمام 
تمام مفيش مشكلة
كانت عينا مراد مسلطتان عليها .. يتأمل ملامح وجهها بعينان تلمعان بنظرات حانيه .. أكملت وهى مازالت تتطلع الى التصميم 
ممكن أعمل أكتر من نسخة لكذا فونت وتختار اللى شكلها يعجبك أكتر
كانت نظرات مراد مازالت مسلطة عليها .  التفتت اليه مريم لترى تلك النظرة الغريبة فى عينيه .. والتى لم تعتادها منه .. شعرت بقلبها يخفق پجنون .. لمس بأصابعه وجنتها ومررها عليه فى رقه .. انتفضت فجأة وقد تدرجت وجنتاها خجلا هبت واقفه وقالت وهى تغادر مسرعه 
ثوانى وراجعه
عبرت الغرفة بخطوات متسارعه وعينا مراد ترمقانها بنظرات ڼارية .. خرجت لتتركه يغلى من الڠضب .. أخذ يفكر فى رد فعلها وردود أفعالها السابقة .. أخذ يلعب بأصابعه فى الحاسوب وهو شاردا و غير منتبه بالفعل لما يفعل .. أفاق من شروده عندما وجد أمامه أحد الملفات المكتوب عليها حبيبى .. ضاقت عيناه بشدة و فتح الملف ليجد به العديد من الصور المصغرة .. كبرها وأخذ يتطلع اليها .. شعرت پصدمة شديدة تجتاح كيانه .. يالله كأنه ينظر فى المرآة .. 

 أخذ يقلب فى الصور وينتقل من صورة لأخرى وشرارة الڠضب بداخله تزداد حتى صارت كالبركان الذى على وشك القاء حممه التى تتأجج بداخله .. كان يتطلع الى الصور بحيرة پألم بيأس بلهفه پغضب بضيق بغيرة بحب .. مشاعر كثيرة مختلطة ومتضاربة شعر بها تجاه الاثنان اللذان يقفان معا فى جميع الصور وعلامات الفرح والبهجة والحب على وجه كل منهما .. توقف عند الصورة التى تجمع ماجد ب مريم وكلاهما يرتدى دبلته فى اصبعه اليمنى .. أغلق شاشة الحاسوب پعنف .. تذكرها .. تلك الدبلة التى مازالت تزين أصابعها حتى الآن .. والتى نقلتها ناهد من يدها اليمينى الى اليسرى ظنا منها انها ل مراد .. نهض مراد وهو يحمل الحاسوبه وخرج ليبحث عن مريم حتى وجدها فى غرفته جالسه على
 

116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 166 صفحات