الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

انت في الصفحة 150 من 166 صفحات

موقع أيام نيوز


يوم أن قالت له بأنها أشفقت على الحمامة لأن جناحها مكسور .. أخذت تتساءل .. ترى هل آلمه كلامها .. هل ظن أنها ستشفق عليه كإشفاقها على الحمامه .. زفرت بضيق وهى تتمنى لو لم تقل تلك الكلمات وقتها .. سمعت صوته خلفها .. تسلل الى أذنيها ليقفز قلبها فى جنون 
مريم
التفتت تنظر اليه .. الى هذا الرجل الذى أحبته بكل كيانها .. نظر اليها بإمعان قائلا 

مريم فى حاجة مضايقاكى
حاولت التحدث لكن الكلمات أبت أن تخرج .. تفرس فيها وهو يقول بإهتمام 
مالك ايه مضايقك
شعرت بحنين شديد اليه .. شعرت بأنها تريد أن تلقى بنفسها بين ذراعيه وتطيب جراحه .. تريد أن تطمئنه وأن تخبره أنها ليست كتلك النسوة اللاتى قابلهن فى حياته .. لن ترفضه أبدا .. أرادت أن تصرخ فيه لا تخف منى لن أخذلك .. لن أجرحك .. لن أؤلمك .. لن أتركك .. تعلقت عيناه بعينيها يخترق أعماق روحها قال بصوت متهدج 
مريم مالك .. فى حاجة تعباكى ايه هى
 نفسى فى درة مشوى على الفحم
نظر اليها مراد بدهشة للحظة ثم اڼفجر ضاحكا وهو يقول 
أفندم .. درة مشوى

على الفحم
قالت بمرح طفولى 
أيوة درة مشوى على الفحم ايه متعرفوش
ابتسمت عيناه قبل شفتاه وهو يقول بدهشة 
لا أعرفه .. بس ايه اللى فكرك بيه دلوقتى
هتفت بمرح 
نفسي فيه أوى
قال وقد اتسعت ابتسامته 
طيب أجيبهولك منين دلوقتى
قالت بتحدى 
اتصرف مش انت الراجل .. اتصرف مليش دعوة عايزة آكل درة
نظر اليها قليلا ثم اقترب منها ونظر الى يدها وأمسكها فى يده قائلا وهو ينظر اليها بمرح 
طيب عندى فكرة .. ايه رأيك نهرب فى الخباثه ونروح نشوفلنا أى حد بيبيع دره
قالت هامسه 
موافقه .. يلا بسرعة قبل ما حد يشوفنا
على الكورنيش جلسا متجاورين .. ابتسم وهو ينظر اليها وهى تأخذ حبة فحبة من الدرة وتضعها فى فمها .. التفتت اليه وابتسمت بخجل قائله 
ايه 
ضحك قائلا 
لما بشوفك بتاكلى بحس ان عصفورة بتاكل
قالت بمرح ودلال 
كويس معنى كدة انى رقيقه
ابتسم لها .. لمح شيئا على زاوية فمها فأزاله بإصبعه .. نظرت اليه مبتسمه بخجل .. تعلقت عيناه بها مبتسما .. وقال هامسا 
تعرفى انك بتحسسيني بحاجات كتير مختلفه .. كل شوية أحسن انك واحدة شكل
قالت بإستغراب 
ازاى يعني 
قال شاردا 
ساعات بحس انك عاقلة أوى وتقيلة اوى .. وساعات بحس انك عصبيه أوى ونرفوزه .. وساعات بحس انك حنينه أوى ورقيقة أوى .. وساعات بحس انك طفلة أوى
نظر اليها قائلا بمرح 
اعترفى انتى مين فى دول 
ابتسمت قائله بمرح 
أنا كل دول فى بعض .. كولكشن يعني
رفع حاجبيه قائلا بتحدى 
بس انتى النهاردة مختلفة .. أول مرة أشوفك مرحة كدة
قالت مريم بعتاب 
قصدك انى كئيبة يعني 
قال مراد مبتسما 
لا طبعا مش قصدى كدة .. بس انتى جادة على طول .. واول مرة أشوفك طفوليه كده .. وشقية كدة .. يا ترى ايه سبب التغيير ده
قالت مريم بشئ من الحزن 
ده مش تغيير ..تقدر تقول ان ده عودة لطبيعتى .. اللى شوفته فى حياتى هو اللى خلانى جادة أوى وكئيبة أوى .. بس أنا مكنتش كده زمان .. لما بابا وماما واختى اللهم يرحمهم كانوا عايشين
شعر مراد بالأسى تجاهها
 

149  150  151 

انت في الصفحة 150 من 166 صفحات