رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
ان عادت الجده للقصر بعد شعورها ببعض الارهاق بعد ملازمتها لحبيبه في المشفى ..
انتبهت حبيبه لتوقف السياره امام برج سكني شاهق شديد الاناقه والترف يقع في جزء لا يسكنه الا أثرياء القاهره..
نظرت حبيبه للبرج بدهشه
معقول الشقه تكون هنا..
ثم نظرت الى العنوان تتأكد من صحته وهي تلوم نفسها لتسرعها برفض مساعدة عمر فهي تخشى من شدة اناقة المكان والثراء الذي يظهر عليه ان تطرد منه ان حاولت الدخول..
ترجل عمر من سيارته التي تتبع السياره التي تقل حبيبه وتوجه اليها بعد ان لاحظ توقفها دون خروج حبيبه منها..
فدق على زجاج نافذتها فنظرت اليه بلهفه حاولت ان تخفيها وهي تترجل من السياره وتضع نظاره تحمي عينيها من الشمس
حبيبه پغضب مصطنع..
برضه جيت ورايا..
رفع عمر حاجبه بتحدي
خلاص لو معترضه انا ممكن أمشي
منعه من المغادره وهي تتنحنح بحرج ..
لا خلاص طالما جيت لحد هنا اتفضل اطلع معايا وده بس علشان ماما دولت متزعلش
ابتسم عمر بتسليه وهو يشير اليها بالصعود..
لا قلبك كبير ..عموما اتفضلي ثم جعلها تصعد أمامه وهو يتبعها بثقه الى المصعد ..
وقفت حبيبه بجانبه وهي ترفض النظر اليه في حين وقف هو بجانبها يحاول اشباع عينيه من رؤيتها حتى وصلوا الى الطابق الخاص بشقتها..
فتناول عمر المفتاح وفتح الباب وهو يشير لها بالدخول ويضغط
على زر الاضائه فأنار المكان
شهقت حبيبه بتعجب وهي وتنظر للمكان بدهشه شديده..
ايه ده ..
عمر بحنان
مبروك شقتك الجديده يا حبيبه
نظرت حبيبه له بدهشه الا انها قالت ببرود
الله يبارك فيك..وعموما متشكره اوي واتفضل بقى من غير مطرود ومتنساش ورقة طلاقي..
اقعدي يا حبيبه انا عاوز اقولك كلمتين
عقدت حبيبه يدها پغضب
وانا مش عاوزه اسمع منك حاجه واتفضل يلا انا عاوزه أنام..
عمر پغضب
حبيبه اقعدي واسمعيني وبلاش تستفذيني اكتر من كده
حبيبه بتحدي
ولو مقعدتش هتعمل فيا ايه..هاترميني المره دي من البلكونه بدل ما تغرقني
اغلق عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه وهو يقول بصوت هادئ متوعد
قلت اقعدي
لتجد نفسها تستجيب له وتجلس سريعا وهي تفرك يدها
عمر بلطف وهو يعطيها هاتف جديد من أحدث الاصدرات..
خدي ..ده موبيل جديد عليه خط جديد بإسمك انا منذلك عليه كل البرامج الي هتحتاجيها و طبعا عليه برنامج حمايه علشان محدش يقدر يخترقه ..
ثم ضغط برفق ليظهر بعض الارقام ..
ليشير الى احد الارقام
و ده رقمي الخاص بالطوارئ لو احتجتيني في اي وقت صبح او بليل هرد عليكي و هكون عندك بعدها بدقايق حتى لو مردتيش هعرف انك في مشكله وهكون برضه عندك
حبيبه ببرود
لاء انا مش هاخده..انا عاوزه الموبيل بتاعي..
عمر بتحدي بارد
موبيلك اتكسر..انا كسرته لانه بكل بساطه كان متهكر وكل مكالماتك
كانت بتروح لناس تانيه اظن
انتي عرفاهم..
حبيبه بتوتر
خلاص يبقى تاخد تمنه والا مش هاخده
عمر بنفاذ صبر
خلاص اعملي الي انتي عاوزاه..بس الموبيل ده ميفارقش ايدك
ثم تابع بجديه
انتي دلوقتي عايشه لواحدك يعني الباب ميتفتحش الا لٱمن البرج حتى لو طالبه دليفري هما هيحسبوه ويطلعولك الطلب وبعدها ابقي حاسبيهم..مفهوم والا ده كمان فيه اعتراض..
حبيبه بتبرم
مفهوم ..
ليرتفع صوت رنين جرس الباب فتمسكت حبيبه پخوف بطرف المقعد
وهي تقول بتوتر
ايه ده ..
وقف عمر وقال بهدوء وهو يتجه الى الباب
انتي خاېفه كده ليه دا جرس الباب
ثم فتح باب الشقه وتناول مجموعه كبيره من اكياس البقاله و بعض الوجبات الجاهزه
حبيبه بدهشه
دا ايه ومين الي جايب الحاجات دي كلها ..
عمر بهدوء وهو يتجه للمطبخ يضع الاكياس به تتبعه حبيبه
جدتي بتقول.. ان دا خزين للبيت والتلاجه ..اما دول فوجبات من مطعمها المفضل
حبيبه بريبه
يعني ماما دولت هي الي اشترت الحاجات دي ..
عمر بتحدي مرح
ايوه ولو عاوزه تدفعي تمنهم هما كمان روحي ادفعيه ليها وشوفي هتعمل فيكي ايه..
ثم تابع بجديه
تعالي وانا هساعدك في رصهم ..
حبيبه پغضب
لاء اتفضل انت روح وانا هرصهم بنفسي
مط عمر شفتيه بمكر
كده يعني مش هتعزميني على الغدا في شقتك الجديده.. دا احنا بقينا بعد العصر وانا مكلتش اي حاجه من امبارح المغرب..اهون عليكي افضل
من غير اكل لحد دلوقتي
توترت حبيبه بشده وهي تستمع اليه وكادت تدعوه لتناول الطعام الا انها قالت ببرود لا تشعر به وهي تحارب مشاعرها التي شعرت بالقلق من اجله
ابقى خلي جيلان هانم تعملك الغدا واتفضل بقى انا عاوزه انام..
تنهد عمر بمكر ..
كده ..طيب انا هضطر امشي واروح الشركه وهأجل الغدا لما ابقى اروح البيت بليل
حبيبه بحنق
انت حر..تاكل دلوقتي والا بعدين دي حاجه تخصك..
نظر لها عمر بلوم وهو يقول بهدوء
طيب اقفلي ورايا كويس.. ومتفتحيش الا لما تبصي من العين السحريه وتتأكدي من الي واقف على الباب
هزت حبيبه رأسها بضيق وموافقه وهي تغلق الباب من خلفه جيدا وهي تقول بضيق