قلوب ارهقها العشق
ذهبت في سبات عميق
انهي عمله بالشركة وشعر بحاجته إلى الحديث مع أحد يفهمه فقرر الذهاب إليها بالفندق ربما يرتاح قليلا
وقف امام باب غرفتها وهو حائر هل يصارحها بحقيقة مرام فهي ستكون زوجته عليها معرفة الامر حتى لا تستاء فيما بعد وهو لا يريد أن يزعجها فقد كانت رفيقته الوحيدة طوال الخمس سنوات الماضية تعلم كيف چرح قلبه وكيف خابت ظنونه ولكن ما لا تعلمه ان مرام هي نفسها خطيبته السابقة
ابتسمت بحب وهي ترتمي بين احضانه قائلة حبيبي وحشتني
بادلها العناق وقال وانتي كمان
دلف كلاهما إلى الداخل فجلس هو صامتا وذهبت هي تعد له فنجان من القهوة
هتفضل كده لحد امتي يا عمار هتفت بها اسيل وهي تضع له فنجان من القهوة وأكملت حديثهاالحالة الي انت فيها دي أخرتها ايه
نظر إليها طويلا وهتف تعبان يا اسيل ومضغوط من الشغل
ارتشف القليل من قهوته وهتف أسيل مش هينفع أرجع المانيا تاني انا خلاص بدأت حياتي هنا وانتي عارفه من البداية اني كنت مخطط ارجع مصر ليه دلوقتى غيرتي رأيك
ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عيناه وقالت علشان انت اتغيرت من يوم ما رجعت حاسة انك حنيت للماضي ولحبيبتك وممكن تبعد عني وترجع لها
ابتعدت عنه وهي تشيح ببصرها بعيد عنه وقالت بلاش تكذب على نفسك يا عمار انا صحيح ولا مرة شفتها ولا اعرفها بس متاكده انك لسه بتحبها في مشاعر لسه في قلبك لو كلامي مش صح كنت تقدر تبصلي وتقولي انك بتحبني انا عارفه ومتاكدة انها اكيد انسانه مختلفة عني علشان كده حبيتها كل الحب ده والي مش قادره اصدقه انها اتخلت عنك بالسهولة دي في أحساس جوايا بيقول ان الموضوع فيه حاجه مش مظبوطه
الحلقة_الثانية_والثلاثون
كان الڠضب سيطر على كافة حواسه فمد يده و ازاح كل ما امامه پغضب هادر حتى انتي يا اسيل حتى انتي معقوله متخيله انها ملهاش ذنب طيب طلما بريئة ليه سابتني وانا
عاجز هي بنفسها قالت كانت طمعانة في الفلوس لسه محتاجة دليل طيب لما عرفت اني مش هقدر امشي على الاقل كانت استنت شوية لم افوق من تعبي مش تقولي مش هقدر اكمل حياتي مع انسان عاجز
اغمض عيناه بضيق كلما تذكرها عينيها التي فاض منها العشق ذاك الامان والدفء انفاسها التي تشعل نيران قلبه ونظراتها القوية المتمردة رغم ضعفها
نظرت إليه بعينين قد اغرقها الدموع وهتفت بأسي انت لسه بتحبها يا عمار!!!!!
ابتلع ريقه بتوتر وهتف بكذب لا يا اسيل هي انتهت من حياتي خلاص دلوقتى انتي الي لك الحق في كل حاجه قلبي وروحي
اتسعت ابتسامتها والقت بجسدها داخل احضانه وهتفت انا بحبك اوي يا عمار اوعدني انك مش هتبعد عني مهما حصل
شدد من احتضانه لها وقال بتردد حاضر يا أسيل اوعدك
ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عيناه بعشق و لتقترب منه حتى اصبحت تشعر بدفء انفاسه على وجهها وكادت تلامس لولا أن ابتعد هو عنها وقال انا اتأخرت لازم امشى هشوفك بكرا في الشركة
ابتلعت غصة في حلقها وقالت تمام
اقترب منها وطب على جبهتها وهتف تصبحي على خير
ارتسمت ابتسامة صافية على محياها وقالت وانت من اهل الخير
تركها وانصرف حتى يداري ذاك الاشتياق الذي سيطر على قلبه شعوره بأنه يتمني انثي واحدة لا غيرها قلبه الذي يأبي ان يخفق لاحد سوها ماذا عليه ان يفعل به حتى يكف عن عشق تلك متحجرة القلب التي لم ترئف به يوما
زفر بضيق ونفض تلك الافكار من رأسه وانصرف إلى منزله
بينما كان الاخر يتململ في سريره وهو يشعر بشئ منبوذ شعور يتسلل إلى داخله لا يعلم حقيقته وما هو
نهض من الفراش ونزع قميصه وظل يسير في الغرفة وهو يشعر بالڠضب فقد اخبرته