الخميس 19 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 148 من 222 صفحات

موقع أيام نيوز


قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده
كانت تبكي وهي ټضرب الزجاج بيدها واقدمها ټضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع 
41
دلفت إلى الداخل تجوب بعينيها الغرفة والحزن سكن قلبها من ذاك القلب الذي لا يؤلمه حنين ولا يؤلمه اشتياق
الم يتجرع كاسات العشق مثلها وكيف يتجرعها وقلبه لا يحن لاحد
انتشلها من هذا الآلم صوت طرقات على باب غرفتها لتنهض هي وقامت بفتح


الباب لتجد جوزيف واقفا ويبدوا عليه انه ليس بوعيه الكامل ليهتف ايه يا حلوة مش هتقوليلي اتفضل
نعم حضرتك عايز ايه  قالتها نڤين پخوف
عايزك انتي يا حلوة 
كانت رائحة انفاسه كريهة بسبب الخمور 
لتحاول دفعه بعيدا عنها ولكن كيف وهو اقوي منها دفعها بقوة حتى سقطت على الارض ليجذبها بقوة من ساقيها وهي تصرخ بقوة  ابعد عني يا حيوان ابعد عني يا كلب انت عايز مني ايه ابعد عني
ركلته بساقه ليجذبها بقوة وهو يصفعها على وجهها حتى صړخت بكل قوتها تستنجد بأحد 
بينما كان معتز يتحدث عبر هاتفه مع عمار  متقلقش كل حاجه تمام احنا مضينا العقود وهنرجع كايرو بكرا الصبح 
اهم حاجة يكون العميل مبسوط من العروض الي قدمنها الصفقة دي مهمة بالنسبة لينا اوي  قالها عمار عبر الهاتف
ليتحدث معتز بثقة اطمن كل حاجه تمت بشكل يليق بينا ومتنساش سمعتنا هي الي خلتهم يوافقوا على المشروع
عمار بتفهم  انا عارف ده كويس بس لازم نهتم بأدق التفاصيل علشان نتميز عن غيرنا
اطمن يا عمار كل حاجه هتكون تمام  قالها معتز بثقة
ثم اغلق الهاتف بعد ان انهي عمار حديثه ليتجه بعدها إلى غرفته إلى ان سمع صوت استغاثة وصرخات مدوية في ارجاء المكان ليركض بقوة محاولا معرفة مصدر الصوت إلى ان وصل إلى غرفة نڨين ليجد باب الغرفة موارب وبكاء نڨين يخترق اذانه دفع الباب ودلف ليصدم من بشاعة المنظر فكانت نڨين مسطحه على الارض وذاك الرجل مكبلا كلتا يديها ويحاول تقبيلها عنوة عنها 
غلت الډماء بعروقه وهو يتقدم منه يبعده عنها بقوة و ألقي به ارضا لينهال عليه بالضړب المپرح لم يعطي له فرصة في الدفاع بل ضربه حتى انسابت الډماء من فمه وانفه 
ظل يسدد له اللكمات إلى ان استجمع جوزيف جزء من قوته ليدفع معتز ملقيا به بعيدا عنه ونهض يركض حتى خرج من الغرفة 
حاول اللحاق به ولكنه هرب كاللصوص ليعود معتز إلى الداخل وجد نڤين متكوره على نفسها وبكائها تنشق له الارض وهي تحاول اخفاء جسدها الشبه وتلك الكدمات التي سببها لها ذاك الملعۏن تقدم منها بهدوء وهو يطالعها بعينين لمع بهم العبرات من هيئتها ليهتف بصوت مهزوز  نڨين انتي كويسة
ازداد بكائها وهي تصم آذانها بيديها كلما اقترب منها وهمس بأسمها  نڤين اهدي انا معتز
كانت في حالة يرثى لها وهي تصرخ به ابعد عني حراااااام عليك ابعد عني ابعد عني حراااااام عليك
اقترب منها محاولا ان يهدائها ولكن ازدادت في نوبة البكاء قائلا پخوف وسط رفضها  نڤين بسس خلاص مفيش حد غيري يا نڤين اهدي
بكت بقوة وهي تتشبس به إلى ان حل السكون على جسدها وسقطت يديها بجوارها ليبعدها معتز فكانت غائبة عن الوعي نڤين نڤين فوقي يا نڤين  قالها وهو يضرب وجهها بيده وحينما لم يجد أجابه منها ألتفت حوله يبحث عن شيء يدثر جسدها به إلى ان سقط بصره على غطاء السرير فجذبه وبدأ في تغطية جسدها به ليحملها بهدوء ويتجه بها إلى اقرب مشفي حتى يطمئن على واضعها  
على الجانب الآخر كانت حالة ياسمينا يرثي لها وهي تقف خلف زجاج العناية وهي تبكي بهستريه تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده
كانت تبكي وهي ټضرب الزجاج بيدها واقدمها ټضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع رأت اليأس على وجوه الاطباء لتدلف إلى داخل العناية قائلة في ايه مالكم 
نظر إلى الطبيب قائلا  اسمعيني كويس يا ياسمينا انتي دكتورة وفاهمه يعني ايه قضاء وقدر واننا بنعمل كل الي نقدر عليه 
تملكها الخۏف لتهرب من عينيها دمعة أبت الصمود بعينيها في يا دكتور منتصر طمني ادهم بخير صح 
للاسف دخل في غيبوبة قالها الطبيب بأسف
ما ان سمعت تلك الكلمة حتى سقطت على ركبتيها و دموعها تنساب بصمت لا تعلم كيف تداوي ذاك الالم الذي سكن روحها فما اصعب من الفراق بعد اللقاء أغمضت عينيها وهي تستجمع قوتها حتى نهضت لتهتف بصوت منكسر ممكن اقعد جانبه شوية يا دكتور 
رأي منتصر الحزن بعينيها والرجاء في طلبها  ليهتف  انتي عارفه انه مينفعش حد يدخل العناية بس علشانك انتي متتأخريش هنا 
هزت رأسها بالموافقة وما ان خرج الجميع بقت بمفردها اقتربت منه وهي تري ملامحه التي ارهقها التعب وتلك الكدمات بوجهه لتهتف پبكاء كده يا ادهم هونت عليك
 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 222 صفحات