الخميس 19 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 197 من 222 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل خروجها صدمت بشخص  لتعود ټضرب عروقها حينما استكشفت ملامحه فركضت صوبه وهي تراه ينظر إليها بتساؤل ولكنها لم تعطيه الفرصة للحديث بل بقوة وتركت العنان لدموعها تنساب بصمت
بينما شعر هو بالخۏف وهو يراها هكذا خائڤة وباكية قائلا بنبرة يكسوها القلق  مرام مالك في ايه !! 
كنت خاېفه تبعد عني فكرت انك سبتي لوحدي او ان الايام الي عشتها معاك كانت حلم خۏفت اخسرك تاني

هشششششش  غمغم بها بهدوء وهو يمسد على ظهرها بحنان ثم ابعدها قليلا  مفيش حد بيبعد عن روحه عمرك شفتي جسد من غير روح بالنسبة ليا انتي روحي وحياتى انتي الفرحة الي ربنا عوضني بيها
هدأت قليلا لحديثه الذي بث الطمائنية بقلبها لتهتف بنبرة متساؤلة وهي تمسح اثر الدموع بظهر يدها كالاطفال  طيب بتاع مين القصر ده وازي انا جيت هنا انا فاكرة ان اخر مره كنت في بيت عمي امبارح
وضع ذراعه على كتفها وهو يجبرها على السير بجواره ليهتف بنبرة هادئه  أولا ده قصري ثانيا انا الي جبتك هنا  واظن مش محتاجه تعرفي ثالثا
طيب ازي محستش  قالتها بتسأول بعدما وقفت امامه لتكمل  وليه حاسة ان دماغي تقيلة ومصدعة 
عاد بذاكرته إلى الامس 
في الشركة 
بعد أن غادر ريان مكتبه نهض هو حتى يطمئن عليها ولكن حديثها مع شقيقتها جعله يشعر بالضيق من نفسه
مرام بحزن خلي بالك من نفسك يا رهف ومتهمليش كلام الدكاترة انا عارفه اني قصرت معاكي بس لو كان بأيدي كنت سافرت معاكي 
عمار رحت فين قالتها مرام بعدما لاحظت صمته
لينتبه لها الاخر قائلا بمرح  امممممممم بصراحة شربتك حاجة اصفرة
ضيقت عينيها پغضب وامتعاص قائلة تعرف انك رخم 
ثم اولته ظهرها بينما لف الاخر ذراعيه حولها وهو يهتف بعشق  مش مهم اني جبتك ازاي الاهم انك فرنسا
جحظت عينيها بعدم تصديق وهي تلتفت إليه تردد ما قاله  فرنسا يعني عند رهف
مكنش ينفع رهف تفوق من العملية وانتي مش معها
ادمعت عينيها تخبئ ضعفها بقلبه لتهتف بنبرة باكية  يعني انا هشوفها خلاص انا مش مصدقه ربنا يخليك ليا يا عمار
ويخليكي ليا يا قلب عمار  قالها  طيب مفيش حاجه حلوة بمناسبة اننا في فرنسا
هاااااا  قالتها بعدم فهم
بينما قائلا  يعني احنا هنا

في فرنسا والجوو بارد تعالي نطلع فوق علشان اوريكي القصر واوضة النوم هاااااا واهم ما في الموضوع اوضة النوم
لاكمته في كتفه بغيظ قائلا  انت كل تفكيرك قليل ادب
رفع حاجبيه بدهشة قائلا  هو انا جايب واحدة من شارع الهرم ده انتي مراتي وبعدين حابب اجرب خشب فرنسا يمكن يطلع جامد ناخد سررين تلاتة معانا
بدل سرير مرت عمك الي كسر ضهري  اسمعي كلامي ومش هتندمي
مش بقولك قليل ادب قالتها بغيظ وهي تحاول كتم ضحكاتها بين انحي قليلا حتى ولكنها هربت منه إلى الداخل ليهتف هو بضحك  اسمعي بس هنجرب الخشب
_____________
في شركة رسلان للاستيراد والتصدير 
كان بمكتبه حينما جائه اتصال هاتفي جعل الډماء تغلي بعروقه فكانت المكالمة من احد رجاله بفرنسا  
رفع هاتفه وهو يجيب بأهتمام خير يا عماد ايه الجديد عندك  
رد عماد بقلق  عمار نصار هيخلصوا منه في اقرب وقت وخصوصا انه هنا في باريس بالكتير اوي مفيش غير بكرا وېقتلوه دي فرصتهم الوحيدة
نهض ريان بضيق وڠضب وهو يضرب يده بمكتبه قائلا  يعني ايه ېقتلوه عمار مينفعش ېموت على ايد حد غيري ده لو طلع الكلام الي عرفته حقيقي انا الي هقتله فاهم
بس يا ريان بيه  قالها عماد ليقاطعه ريان پغضب مش لازم ېموت فاهم ده حساب قديم وانا الي لازم اصفيه بنفسي  
انهي جملته وهو يغلق المكالمة بوجه عماد ثم ازح كل شيء على مكتبه پغضب وجنون وهو يردد في نفسه مش لازم ېموت قبل ما اعرف الحقيقة 
بينما جمعت يارا اغراضها وهي تودع منزلها القديم المهتري من قساوة الزمن كما قسي على قلوب اصحابه
إلي أن رن جرس المنزل لتترك ما بيدها وذهبت لتعرف من الطارق لتهتف بنبرة بارده  كنت مستنية زيارتك من زمان وعارفة انك هتحاول تفهم ايه بيحصل
نظر لها شهاب بتفحص وعدم تصديق هي ذاتها عينيها ملامحها صوتها كل شيء لا يختلف بها سوي حجاب الرأس التي وضعته
بينما لاحظت صمته فهتفت وهي تشير له بالدخول قائلة  اتفضل يا شهاب خلينا نتكلم
دلف شهاب إلى الداخل وهو يتفحص المنزل بنظرات مشفقة فقد علم من مصادره الخاصة بأنهم يعيشان في غرفتين فوق سطح احدي البنايات القديمة في الجيزة
بينما تركت يارا باب المنزل مفتوح ودلفت خلفه قائلة طبعآ حضرتك بتسأل ياتري هي كانت عايشة هنا
ألتفت لها شهاب بنظرات متساؤلة لتكمل هي احب اعرفك بنفسي انا يارا
هز رأسه بالنفي ليست هي حتى وان كانت شبيهتها لتكمل الاخري بتوضيح  يارا صاحبة الاسم بس مش الي انت حبيتها انا ومليكه تؤام متشابه
ابتسم شهاب بسخرية قائلا  وياتري كنتوا بتبدلوا الادوار مع بعض في اللعبة
شعرت بحديثه الساخر لتهتف پغضب اسمع يا حضرت الظابط انا
 

196  197  198 

انت في الصفحة 197 من 222 صفحات