الخميس 19 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق

انت في الصفحة 31 من 222 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت نعم الأم والاخت والصديقة حتى والدها لم يدوم لهم طويلا فقد ټوفي هو الآخر وهي في الحادية عشر من عمرها لم يتبقي لهم أحد سوي عمها ابراهيم الذي أصبح لهم اب وكل شيء حتى انتقل من العمارة التي يجلسون بها الي شقته الجديدة لتظل هي وشقيقتها بمفردهم استأذنت وغادرت الي شقتها وفي داخلها كما هائل من الفراغ دلفت إلي غرفة شقيقتها وجدتها نائمة صعدت بجوارها وقبلتها في جبينها شعرت بها مرام احتضنتها وعادت مجدد الي النوم من جديد

اتي الصباح يحمل معه اشياء كثيره كل منهما في داخله شوقا للاخر لم يعرف النوم طريقا الى عينيه فقد ظل طوال الليل مستيقظا كأنه سوف يؤدي امتحان بالثانوية ولكن اليوم سوف يحدد له اشياء كثيره 
دلف إلي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده 
وما أن خرج ارتدي ملابسه متجه للاسفل حتى الإفطار لم تكن له شهية كل ما يشغله كيف ستكون نهاية هذا الأمر هل ستأتي أم أنها سوف تتركه 
ركب سيارته واتجه مباشرا الي الشركة 
أما هي كعادتها تفيق من نومها على إحضار الإفطار لشقيقتها وابنة عمها وفي داخلها لا تعلم هل تذهب الى العمل وتعطيه فرصة ام تبتعد عنه فهي ليست مؤهلة لهذه العلاقة حائرة بين قلبها وعقلها الذي يخبرها بعدما الذهاب اخيرا انتصر القلب على العقل استيقظت رهف وسمر على صوت مرام وهي ترتدي ملابسها 
رهف ايه يا مرام انتي مفيش يوم بتيجي عليكي نومة حرام عليكي كده
مرام  قومي وبطلي كسل عندك مدرسه
رهف  قال يعني أنا ناسية وبتفكريني الله يسامحك امتي بقي تيجي الاجازه أنا زهت 
مرام بطلي زن وقومي افطري مع سمر وأنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وخدي العلاج 
اهاا نسيت الفلوس الي كنتي عايزها في شنطتك شوفي نفسك في ايه وهاتيه 
رهف  ربنا يخليكي ليا يا احلي مرام في الدنيا
مرام انتي هتشحتي يا بت امشي يالا معيش فكة
رهف پغضب انتي عيلة فصيلة
انتهت من ارتداء ملابسها و غادرت بعدما تأكدت أنها تريد أن تعطي له فرصة 
أما رهف حاولت إقناع سمر بالذهاب إلى الجامعة الي أنها رفضت قائلة  مليش مزاج يا رهف والله مش قادره
رهف  طيب مالك بس من شويه قولتي لمرام أنك هتروحي ليه دلوقتي مش عايزه تروحي حد مضايقك في الجامعة
سمر لا يا قلبي مفيش حد المهم امشي انتي علشان متتاخريش على مدرستك وانا كويسة والله بخير
رهف مش هقدر اسيبك كده
سمر يابت أنا بخير اهو روحي انتي يالا وأنا هقوم اكلم حد من البنات يجيلي هنا
رهف  حاضر عايزه حاجه اجيبهالك وأنا جايه
سمر عايزه سلامتك يا قلبي
نهضت رهف وارتدت ملابسها وخرجت من باب شقتها في نفس الوقت الذي خرج اسلام من منزله
اسلام  احلي صباح ده ولا ايه صباح الخير
رهف بخجل احممم صباح النور
اسلام عامله ايه امبارح مشيتي بدري ليه
رهف  الحمدلله بخير كنت عايزة أنام علشان كده مشيت
اسلام طيب يالا مش هتنزلي
رهف  اهاااا نزلة
انطلق الاثنين مع بعضهم وهم يتحدثون كل واحد منهم يحكي مغامراته بالمدرسة الابتدائية حتى وصلوا أمام مدرستها ودعها وغادر الي جامعته
في الشركة قد وصل هو قبل الجميع صعد إلى مكتبه وظل يتماشى بكل توتر فحين يدق القلب يلتغي العقل تماما بدأ الموظفين بالتواجد في الشركة حتى شرين جائت ظل واقفا خلف النافذة يتابع الجميع وهي لم تظهر بعد وضع يده بين خصلات شعره يمررها بأسي فقد علم بأنها لم تأتي جلس على مكتبه بحزن ظاهر وهو يشعر بالاختناق لم يتحمل اكثر من ذلك نهض من مجلسه متجه الى الخارج وبمجرد أن فتح باب مكتبه وجدها تجلس بهدوئها المعتاد تنظر إلى الحاسوب الشخصي اغمض عينيه عدة مرات لا يصدق هل هي هنا حقا اما أن عقله قد جن
الحلقة التاسعة
ظل واقفا يتابعها بكل العشق الذي بداخله تمني للحظة أن يأخذها بعيدا عن هذا العالم ولكن مهلا سوف يهرب بها يوما بعيد عن كل هذا العالم تنهد بعشق واغلق باب مكتبه عائدا إلى عمله من جديد 
اما هي شاردة في قرارها الذي سوف يغير مجري حياتها بشكل كامل قطع هذا الشرود صوت شرين التي جلست امامها وهي تتمتم ببعض الكلمات  يا صباح الخير يا عسلية سرحانة في ايه ياجميل
مرام صباح النور يا شيرين عامله ايه
شرين  الحمد لله انتي خلاص هتفضلي معنا هنا بجد
مرام اهاااا
شرين ده احسن قرار وأن شاء الله مش هتندمي عمار إنسان يستاهل كل خير
مرام ربنا يسهل المهم انتي كنتي عايزها حاجه
شرين  اوبس كنت هنسي أنا لازم اروح ابلغ عمار علشان يروح الموقع الجديد العمال محتاجين يشفوه
مرام  طيب ادخلي هو جوه 
شرين اوك سلام
دلفت شرين الي مكتبه وهي تجلس امامه وهي في كامل سعادتها
عمار  في حد يدخل مكتب المدير كده
شرين لا يا رجل انت هتترسم عليا ولا ايه ده احنا دفنينوا مع بعض
عمار  هو مين
شرين البرستيج الي انت بترسمه
عمار  هو مش عجبك اني
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 222 صفحات