الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 121 من 233 صفحات

موقع أيام نيوز


أن حاجة كبيرة ناقصاني...
نظرت له نظرة محملة بالكثير من خيبة الأمل ولم تعطيه مجال ليكمل حديثه حتى فقد انتفضت كالملسوعة من لمسته وصړخت به بشراسة لم تكن ابدا من طباعها
إياك تفكر تلمسني انت فاهم ...
لتثور انفاسها وتسترسل وهي تستغرب كيف يتقرب منها ويخبرها بإشتياقه لها بعد ذلك العرض السخي الذي أوكل خالته به

انت انسان متناقض مش طبيعي...
زمجر غاضبا وهو يشعر پقهر من تغيرها المبالغ به ويستغرب بشدة ما اصبحت عليه ف رهف خاصته الآن تنفر منه ولا تطيقه
رهف انا مش متناقض أنت لسة مراتي وعلى ذمتي ولو على الكلام اللي قولته لخالتي فأنت اللي اضطرتيني لكده رفضك ليا وچرحك لكرامتي كل ما اجيلك
لو حجتك إني لسه على ذمتك فهانت يا بشمهندس كلها كام شهر واخلص منك
زفر بنفاذ صبر وهدر وهو يمرر يده بخصلاته الفحمية پعنف يود لو أن ينزعهم
تخلصي مني للدرجة دي كنت عبء عليك يا رهف
لوحت بيدها باستخفاف لطالما كان يخصها به بالماضي و تأففت بنفس السأم
يووووه انا زهقت مش كل شوية هنكرر نفس الكلام...لو سمحت انا معنديش أزيد من اللي قولته قبل كده ...
زفر بضيق واحتل اليأس معالم وجهه ثم تناول علبة سجائره من جديد يتناول واحدة منها ثم يشعلها ينفث دخانها على مهل وظل صامت لبرهة يسلط نظرات مبهمة نحوها وبعقله يدور حديث منار التي اقنعته به ليقول هو بتناقض وبنبرة رغم كل شيء لم يستطيع اخفاء الندم واليأس بها
انا عارف أني قسيت عليك وظلمتك بس ندمت وحاولت كتير اراضيك بس أنت رافضة وانا كرامتي متسمحليش افرض نفسي عليك اكتر من كده خلينا نتفق رجعيلي جزء من الفلوس 
وانا مستعد انفذ كل طلباتك
قهقهت هي بكامل صوتها الأنثوي وردت ساخرة من ذلك التناقض الغريب الذي هو عليه
نتفق على ايه
أنت مصدق نفسك للدرجة دي!
بجد مشوفتش في بجاحتكم أنت والصفرا بتاعتك...أنا عارفة أنها هي اللي اقنعتك بالفكرة العظيمة دي وعارفة كمان انها هتتقهر علشان عرفت ان الثروة اللي رسمت عليها راحت من بين ايديها.
دافع دون تفكير وبكل عجرفة غير عابئ بمشاعرها ولا بأنين قلبها رغم صمودها التي تدعيه امامه
منار بتحبني بجد واكتر حد خاېف عليا وبلاش تظلميها دي اتنازلت وجاتلك وأنت بهدلتيها علشان هي عايزة مصلحتي مش زيك عايزة تخرب بيتي وتبوظ شغلي
اللعڼة عليك وعليها ألف مرة ايها الساخط اللعېن ألن تكف عن تقمص دور الضحېة الآن تدافع عنها باستماتة وأنا السيئة الشريرة بقصتك حسنا لا يهم أنا لا أبالي ولكن دعنا نتراهن هل حقا ستكون جديرة بدفاعك عنها أو ستصبح أنت الخاسر الكبير بعد أن تصيبك لعڼتها.
ذلك ما كانت تود أن تصرخ به في وجهه ولكنها كعادتها صمدت و قالت بثبات وبنبرة خالية تماما من أي مشاعر وبتهكم تقصدته كي تستفزه وتثير اعصابه كما فعل معها
ربنا يهنيكم ببعض يا بشمهندس فعلا هي تستحقك بجدارة بس أنا مستحيل هقبل بالعرض السخيف بتاعك أنا في الحالتين هطلق منك...وفلوسي ورجعتلي و ولادي ومعايا ومتقدرش تاخذهم مني تفتكر ايه اللي هيخليني أقبل عرضك وأنا مش مستفيده منه
حاول استعطافها والتحايل عليها من جديد
رهف هخسر شغلي واكيد ده ميرضكيش أنت اكتر واحدة عارفة أنا تعبت أد ايه علشان اكبره واحافظ عليه
نعم اعلم ! ولكن ليتك تعلم أنت دوافعي حينها والغرض من فعلتي...نفضت افكارها اللينة سريعا و أجابته
مش مشكلتي وزي ما قولتلك قبل كده اللي بيني وبينك المحاكم والولاد في أي وقت هتحب تشوفهم انا
 

120  121  122 

انت في الصفحة 121 من 233 صفحات