الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 7 من 233 صفحات

موقع أيام نيوز


يتناول متعلقاته الشخصية وأخبرها وهو يتوجه لباب الشقة 
هكلمه اول ما اوصل الشركة وهقوله ميرجعش ليا ويعطلك بعد كده
هزت رأسها ببسمة هادئة وتودعه هي بتلك الدعوات الصادقة التي تنبع من صميم قلبها
في المساء استعدت هي كما طلب منها بعد ان هاتفها وأخبرها أنه انتهى من عمله مبكرا وقرر ان يعوضها ويأخذها لتناول العشاء معه وها هي تجلس بجواره داخل سيارته ويتوجهون لذلك المطعم الصغير الذي يمتلكه و لم يقصد غيره يوم متحجج بخصوصية المكان وكون أجواءه شاعرية تريح الأعصاب فنعم هو محق تريح الأعصاب لدرجة تشعرك بالملل ويجعلك تود ان تغفى بموضعك من رتابته

تنهدت بضيق ما ان أوقف السيارة وهي تظن أنهم وصلوا لوجهتهم ولكن جحظت عيناها عندما وجدته يصف سيارته أمام منزل ميرال صديقتها 
لتهمس بعدم تصديق 
يامن جابتنا هنا ليه
نظر لها بتلك العيون الدافئة وقال ببعض التهاون 
مهانش عليا ازعلك و نص ساعة بس ونمشي
لاحظ إشراق وجهها بعد أن كانت
متجهمة طوال الطريق ليشعر ببعض الراحة بينما هي قالت في حماس
حاضر .....بس انا مجبتش هدية
أخرج من جيب سترته علبة مخملية صغيرة وناولها لها قائلا
عامل حسابي 
هزت رأسها بسعادة وهي تطالعه ثم تدلوا من السيارة معا لتلتف له ودون أي مقدمات كانت تشابك أناملها بخصته وهي تنظر له نظرة ممتنة بينما هو استغرب فعلتها ونظر لأيديهم المتشابكة بعيون باسمة تكاد تفضح مكنونها ليتحمحم يجلي صوته ثم أمال رأسه كي يدعوها للدخول لتبتسم هي بسمتها المهلكة تلك وتسير معه إلى الداخل 
أخذت تهز ساقيها بعصبية مفرطة وهي تشاهد تلك التي خالفت توقعاتها وأتت لأحتفالها لا والأنكى أنها أتت به لتثبت لها أنها صاحبة السلطة الكبرى ولا أحد يستطيع تحجيمها أبتسمت ساخرة وهي ترى أصدقائها يتجمعون حولها ويرحبون بها وكأنهم ليسوا نفسهم من كانوا يسخرون منها منذ قليل حقا تبا لنفاقهم قالتها بداخلها وهي تغتصب بسمة مجاملة على ثغرها كي ترحب بها 
أهلا نورتي يا نادو
نادين وعايدتها بينما ميرال أثنت على هديتها عندما أخبرتها نادين بكيد انها ذوق يامن مما جعلها لم تزيح بنظراتها عنه بطريقة لم تعجبه بالمرة وخاصة عندما تخابثت وهي تصافحه 
ذوقك يجنن بس مش في كل حاجة ياخسارة !!!
قالتها بتهكم وهي تنظر ل نادين من أعلى لأسفل بطريقة متدنية جعلت يامن يضيق عينيه ويتساءل بحدة 
أفندم .....تقصدي أيه 
رشقتها نادين بنظرة ڼارية مشټعلة وبررت ببسمة ثابتة استفزت الآخرى أكثر وهي تميل عليه 
متركزش معاها تلاقيها شربت كتير زي عادتها
ابتسمت ميرال بإصفرار وباشرت حديثها 
انا لسة مشربتش يا نادو وعلشان كده مستغربة خطيبك أصل شكله كيوت خالص مش زي ما بتحكيلنا عنه .....أنت أكيد ظلماه..... لتوجه نظراتها له و تتشدق 
أصل نادو بتقول عليك .....وإن كادت تتفوه بالمزيد 
زجرتها نادين وقالت كي تغير سير الحديث بدهاء 
فستانك يخبل يا ميرال وكمان Makeup بس كنت محتاجة تزودي شوية Concealer عيونك أصل باين عليك مجهدة من السهر والشرب يا حرااااااااام .......قالت آخر جملة بتهكم تقصدته والعجيب أن الآخرى تفهمت إلى ماذا ترمي فهي على دراية تامة أن نادين تعلم عنها أكثر مما ينبغي ولكنها لن تشعرها بلذة الأنتصار وإن كادت ترد سبقتها نادين كعادتها بسؤالها المبطن بالتحذير 
هو فين أونكل عايزة أسلم عليه 
أبتلعت ميرال ريقها بتوتر عندما وجدت أبيها ويهتف 
أهلا يا نادين يا بنتي
أزيك يا اونكل أحب اعرفك يامن خطيبي
صافحه يامن بلباقة رغم حنقه من تلك الأجواء التي لم تعجبه بتاتا ولكنه تحامل على ذاته من أجلها لتستأنف هي بدهاء وهي ذراع ميرال 
كنت لسه بسأل عليك ميرال علشان أقولك خليها تاخد بالها من صحتها مش عجباني خالص
عقد حاجبيه وسأل أبنته في قلق بين 
حاسة بحاجة يا بنتي مالك 
نفضت يدها ونفت براسها وببسمة بلهاء أخبرته 
بابي أنا كويسة بس نادين بتحب تهزر... ياريت تروح تشوف ضيوفك وتسبني مع اصحابي
أومأ لها ببسمة حانية بينما همست نادين بجوار أذنها بتحدي 
بلاش أنا يا ميرال وبلاش تعلني الحړب علشان أنت مش قدها
ذلك ما تفوهت به قبل انمتجهة به نحو حلبة الرقص وتشاركه تلك الرقصة الرومانسية الهادئة التي تعمدت من خلالها أن تكون محط أنظار الجميع تاركة ميرال تلعنها وټلعن غبائها في آن واحد 
صباح يوم جديد داخل شركة الإنشاءات التي يملكها صاحب البنيتان القاتمة فقد كان منهمك بعمله حينما دخلت هي بطلتها الأنثاوية الصاړخة وجلست على طرف مكتبه واضعة ساق أمام نظراته التي تأكلها أبتسمت بثقة تفتنه بها ومالت عليه بجزعها وهمست وهي تلاعب ياقة قميصه 
هديتك وصلت وعجبتني اوي 
ارتفع جانب فمه بزهو وقال 
حبيبتي انت تشاوري وانا انفذ 
قال آخر جملة بغمزة من بنيتاه لتضحك هي قائلة بدلال 
قلبي الحنين انت
ابتسم وبنيتاه تهيم بها وهمس قائلا متناسي وعده لزوجته وأطفاله 
أيه رأيك نقضي اليوم مع بعض واسهرك سهرة جنان
نفت بأصبعها أمام وجهه يمينا ويسارا ثم تحججت 
ماما مش هترضى دي بتبهدلني لما بتأخر بره
صعب ماما اوي مش كده 
سألها بعفوية لم يقصدها ولكنها استغلت
 

انت في الصفحة 7 من 233 صفحات