السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جميلتى

انت في الصفحة 10 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

ضمتها ياسمينا لها مجددا وهى تفكر وتتسائل بحيرة عما حدث وما أوصل جميلة لهذه الحالة.

حين هدأت اتبعدت عنها وهى تمسح دموعها، ربتت ياسمينا على كتفها: قومي اغسلي وشك وتعالي نتكلم.

أومأت جميلة برأسها وهى تنهض لتغسل وجهها ثم عادت تجلس أمامها ياسمينا.

قالت ياسمينا بجدية: حصل إيه بقا؟ أحكي لي.

بدأت تسرد لها ماحدث ومجئ قاسم لها مع باقة الورود ثم تقدمه بالزواج لها ورفضه، غشت الدموع عينيها حين تذكرت ردة فعله ثم حديثها مع وسيم إنتهاء بنظرة قاسم لها.

ظلت ياسمينا صامتة لعدة دقائق فقالت جميلة بحنق: قولي أي حاجة ردي عليا! متسكتيش كدة.

قالت ياسمينا بصوت هادئ: أنا مش عارفة أقولك إيه يا جميلة أنا مش مصدقة اللي بسمعه ده!

ثم تابعت بعدم تصديق: بقى قاسم يبقى جواه كل ده وساكت! طب وأنتِ رفضتيه ليه يا جميلة؟

حدقت بها جميلة بإستنكار: وأنتِ كنتِ عايزاني أوافق!

ردت ياسمينا بتعجب: ومتوافقيش ليه بقا؟ ماله قاسم؟

هتفت جميلة بها بإندفاع: أوافق إزاي بس وبعدين أنا بكرهه!

اتسعت عيون ياسمينا بعدم تصديق وقد أفلتت منها ضحكة: بتكرهيه؟ إيه اللي بتقوليه ده؟

نظرت لها جميلة بإرتباك فتابعت ياسمينا بعقلانية ممزوجة بالعتاب: الكره كلمة كبيرة أوي يا جميلة متقدريش تقولها كدة بالساهل وبعدين قاسم عمل إيه يستاهل الكره؟ علشان شوية حركات تافهة يعني؟ هى أه تضايق لكن عمرها ما تصل للكره يا جميلة أنا مستغربة كلامك ده مش طبعك أبدا والرجل معملش حاجة غلط للدرجة دي.

صمتت جميلة وهى تعتب على نفسها كذلك ف قالت ياسمينا بمكر: وبعدين ما يمكن تكوني بتحبيه وأنتِ مش واخدة بالك؟ الكره بيتقلب حب بسهولة جدا على فكرة.

صاحت بها جميلة بفزع: إيه اللي أنتِ بتقوليه ده!

ضحكت ياسمينا بمرح ولكنها نظرت لها بجدية: بعيدا عن كل ده أنا بوعيكِ للمنطق يا جميلة وبعدين ده جه لحد عندك وطلبك للجواز وكان بيوعدك أنه دايما هيخليكِ مبسوطة ده يتكره بالله عليكِ؟

حدقت لها جميلة بعيون مليئة بالدموع والشعور بالذنب فضمتها ياسمينا: وأنتِ كمان مش شايفة نفسك زعلانة عليه أوي كدة، أنا مقدرة لغبطتك لكن ياريت تكوني متأكدة من قرارك.

ابتعدت عنها جميلة مجددا تقول بتوتر: و وسيم جه وكلمني.

ارتفعا حاجبا ياسمينا بدهشة: وقالك إيه؟

رفعت جميلة كتفيها بحيرة: كان بيقولي ألف سلامة وبس تقريبا قالي حاجة كمان بس أنا مسمعتش.

كانت ياسمينا على وشك الكلام حين دلفت والدة جميلة.

قالت بنبرة ترحيب: أزيك يا ياسمينا يا حبيبتي؟ كل سنة وأنتِ طيبة وبخير.

أبتسمت لها ياسمينا ونهضت لتسلم عليها: الحمدلله بخير يا طنط وأنتِ طيبة و بخير.

قالت والدة جميلة بفرح: بصي بقا أنتِ مش غريبة فأنا هتكلم قدامك.

ثم نظرت لجميلة وتابعت: جاي لك عريس بكرة يا جميلة.

حدق جميلة وياسمينا ببعضهما بذهول ثم هتفت جميلة: عريس إيه يا ماما؟

جلست بجانبهم على السرير وهى تقول بسعادة: وسيم صادق عارفاه؟

تبادلت جميلة و ياسمينا نظرات سريعة ثم قالت جميلة بهدوء: اه.

أومأت والدتها بحماس: هو ده، كلم والدك وأن شاء الله هيجي بكرة.

قالت جميلة بضيق: طب مقولتليش ليه يا ماما؟

مسحت والدتها على رأسها بحنان: يا حبيبتي هو الرجل خد ميعاد من أبوكِ، أنتِ أقعدي وقرري ومحدش عمره غصبك على حاجة صح؟

أومأت جميلة بصمت فقبلت والدتها رأسها ثم خرجت من الغرفة.

أمسكت ياسمينا يديها بعدم استيعاب: صح اللي أنا سمعته ده يا جميلة مش كدة؟

هزت جميلة رأسها بصمت فحدقت بها ياسمينا بتعجب: مالك يا جميلة؟ أنتِ مش مبسوطة ولا إيه؟ مش ده اللي كنتِ عايزاه؟

أبتسمت جميلة إبتسامة باهتة وقالت بنبرة فارغة: أيوا أكيد مبسوطة بس الدهشة بس.

تفحصتها ياسمينا بنظراتها بدقة: مش باين، أنتِ مش مبسوطة يا جميلة.

تنهدت جميلة: مش عارفة يا ياسمينا بس حاليا أنا متلغبطة وعايزة بس أريح بالي شوية.

10  11 

انت في الصفحة 10 من 19 صفحات